"نافذة على فلسطين".. برنامج أفلام خاص في مهرجان الجونة السينمائي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يسر مهرجان الجونة السينمائي، أن يعلن عن استمرار تنظيم برنامج خاص للأفلام الفلسطينية تحت عنوان "نافذة على فلسطين"، وذلك للعام الثاني على التوالي، ضمن فعاليات الدورة السابعة للمهرجان، والتي ستعقد في الفترة من 24 أكتوبر، حتى 1 نوفمبر.
وعن أهمية وجود برنامج يركز على فلسطين في مهرجان عربي مثل الجونة، قالت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري إنه أمر "بالغ الأهمية" وأولوية قصوى بالنسبة إلينا في المهرجان".
وبدوره علق أندرو محسن، رئيس البرمجة في المهرجان: "قد يكون دور الفن صغيرًا في مواجهة الإبادة التي تحدث في فلسطين، لكننا نؤمن بأهمية التأثير الذي تلعبه السينما في إيصال صوت الشعب الفلسطيني. لذلك آثرنا استمرار هذا البرنامج للسنة الثانية على التوالي، خاصة بعد ما لمسناه من حراك إيجابي حققه صناع السينما المؤمنون بالقضية الفلسطينية".
يضم برنامج نافذة على فلسطين 6 أفلام هي:
"أندر" l وثائقي قصير l فلسطين - ألمانيا l إخراج كمال الجعفري: يستعرض الفيلم تأثير الديناميت على الأرض في أثناء عمل المزارعين ولعب الأطفال، من خلال لقطات أرشيفية. يذكرنا الفيلم بأن فلسطين هي أرض خاضعة للمراقبة الجوية، في إطار سعي الاحتلال للاستيلاء عليها.
"خالد ونعمة" l روائي قصير | فلسطين | إخراج سهيل دحدل: يروي قصة خالد، صبي بدوي يبلغ من العمر عشر سنوات، ينطلق مع عنزته الأثيرة "نعمة" في مهمة لاستعادة ذاكرة أبو مريم، الرجل الوحيد القادر على إنقاذ قريتهم من الهدم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
"فيلم قصير عن الأطفال" l روائي قصير l فلسطين l إخراج إبراهيم حنضل: يروي قصة أربعة أطفال يعيشون في مخيم للاجئين في بيت لحم، يقررون التسلل دون علم ذويهم لزيارة البحر للمرة الأولى في حياتهم.
"المخدوعون" l روائي طويل l سوريا l إخراج توفيق صالح: الفيلم الذي كان عرضه الأول في عام 1972، سيعرض في نسخته المرممة. يستعرض قصص ثلاثة رجال من خلفيات مختلفة يجمعهم التهجير واليأس والأمل في مستقبل أفضل. يحاولون شق طريقهم عبر الحدود من العراق إلى الكويت، مختبئين داخل خزان شاحنة في رحلة بحث عن الأمان.
"المفتاح" | روائي قصير l فلسطين - فرنسا - بلجيكا - قطر| إخراج ركان مياسي: تدور أحداث الفيلم حول عائلة إسرائيلية تسمع يوميًا في المساء صوت مفتاح غامض يخترق مقبض باب منزلها. ومع فشلهم في تحديد مصدر الصوت، يبدأ توازن حياتهم بالاختلال تدريجيًا.
"مقلوبة" | روائي قصير l الولايات المتحدة l إخراج مايك الشريف: يحكي قصة ليلى، ضابطة إيقاع فلسطينية أمريكية، تزور جدتها خلال عاصفة قوية بحجة مساعدتها في فك حقائبها. ومع تعمق الليل، تكشف الأهداف الحقيقية لزيارتها تدريجيًا.
بالإضافة إلى ذلك، يعرض المهرجان أفلامًا فلسطينية أخرى كجزء من برنامجه الأوسع:
"برتقالة من يافا" | فيلم قصير | فلسطين - بولندا - فرنسا | إخراج محمد المغني: يستقل الشاب الفلسطيني محمد سيارة أجرة لكي تعبر به من نقطة تفتيش إسرائيلية. وعندما يكتشف السائق فاروق أن محمد فشل بالفعل في تجاوز نقطة تفتيش أخرى، تبدأ الأزمة.
"ما بعد" | فيلم قصير | فلسطين - إيطاليا - فرنسا | إخراج مها حاج: يحكي قصة زوجان يعيشان في مزرعتهما المنعزلة، حيث يعتنيان بمحصول والحيوانات وينغمسان في نقاش اختيارات أبنائهما، إلى أن يظهر في الصورة غريب يعكر صفو حياتهما مُعيدا إليها ماض أليم.
"شكرًا لأنك تحلم معنا!" | فيلم طويل | فلسطين - ألمانيا - السعودية - قطر - مصر | إخراج ليلى عباس: عندما يتوفى الأب تاركا مبلغًا كبيًرا في البنك، تضع الشقيقتان خلافاتهما جانًبا وتتحدان لمواجهة القانون المستمد من الشريعة الذي يمنح أخيهما ضعف ميراث الواحدة منهما.
يأتي هذا البرنامج كصورة من صور الدعم الذي يقدمه المهرجان للأشقاء الفلسطينيين، في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية لما يزيد عن عام، وأيضاً لتسليط الضوء على مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود.
عن مهرجان الجونة السينمائي:
يعد مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف إلى عرض مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على السينما العربية، لجمهور متحمس ومطلع، كما يسعى إلى تعزيز التواصل بين الثقافات من خلال فن صناعة الأفلام. ويهدف المهرجان إلى ربط صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين بروح التعاون والتبادل الثقافي. علاوة على ذلك، يهدف المهرجان إلى تعزيز ودعم نمو الصناعة في المنطقة وتوفير منصة لصناع الأفلام لعرض أعمالهم بالإضافة إلى اكتشاف أصوات ومواهب جديدة تثري صناعة السينما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي نافذة على فلسطين فلسطين مهرجان الجونة السینمائی على فلسطین روائی قصیر مهرجان ا l إخراج
إقرأ أيضاً:
“كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة
غزة – تصر نساء فلسطينيات داخل أحد مراكز الإيواء بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة على إعداد كعك العيد رغم استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وما يرافقها من جرائم التجويع والقتل، في محاولة منهن لانتزاع بسمة من وجوه أطفالهن الذين أنهكتهم الحرب.
ورغم حالة الألم والقهر والحسرة التي تلف قلوب تلك الفلسطينيات على ما فقدنه خلال الإبادة من منازل وأحباء إلا أنهن يسعين من أجل توفير الحد الأدنى لأطفالهن وإنقاذهن من دائرة “الحرمان” التي تدفع إسرائيل فلسطينيي غزة إليها عبر التجويع.
ويحل عيد الفطر على فلسطينيي غزة لهذا العام، وسط ظروف إنسانية واقتصادية صعبة في وقت تصعد فيه إسرائيل من جرائم إبادتها الجماعية بارتكاب المجازر والتجويع والتعطيش.
ومنذ 2 مارس/ آذار الجاري، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة عبر إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، حيث باتت الأسواق شبه خالية من البضائع فيما ترتفع أسعار المتوفر منها لمستويات كبيرة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين الذين حولتهم الإبادة الإسرائيلية إلى فقراء.
تواصل هذا الإغلاق ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما حذرت منه حركة “حماس” الجمعة.
والأسبوع الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة دخول القطاع أول مراحل المجاعة جراء إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات التي تشكل شريان الحياة للفلسطينيين بغزة.
**إصرار على الحياة
في مشهد يحمل في طياته تناقضا لكنه يعكس إصرارا كبيرا على الحياة، تجلس الفلسطينية كوثر حسين أمام فرن مصنوع من الطين تم وضعه في أحد زوايا مركز الإيواء وتحاول إشعال النار تمهيدا لخبز كعك العيد، فيما تقصف المدفعية الإسرائيلية مناطق مختلفة من القطاع.
إشعال النيران باتت من المهام التي تثقل كاهل الفلسطينيات بغزة لما تتطلبه من جهد ووقت كبير حيث يتم ذلك باستخدام قطع الكرتون والأخشاب، بعدما نفد غاز الطهي من القطاع جراء الإغلاق الإسرائيلي.
دون أن تكترث للدخان المنبعث من عملية الاحتراق، تدخل حسين الأواني التي تم ترتيب قطع الكعك عليها تباعا من أجل خبزها.
وتقول بينما تخبز الكعك: “الأجواء حزينة جدا هنا، لقد فقدنا الكثير من الأقارب والأحباب، ونعاني من حصار وأزمة إنسانية كبيرة”.
وأوضحت في حديثها للأناضول، أنه رغم الفقد والحرمان الذي يعاني منه النازحون الفلسطينيون وفقدان مستلزمات الحياة الأساسية، إلا أنهن يحاولن صناعة الحياة رغم الدمار والموت.
وتابعت: “نحن شعب يحب الحياة، لا نريد لأطفالنا أن يعيشوا هذا الحرمان، نحاول أن نوفر لهم من كل شيء القليل”.
وأشارت إلى أنها كانت تصنع في الأعياد التي سبقت حرب الإبادة الجماعية نحو 9 كيلو جرامات من الكعك، إلا أنها ستكتفي هذا العام بكيلو واحد فقط من أجل زرع البهجة في قلوب الأطفال المتعبين من الحرب.
ورغم الحزن، إلا أن إظهار مظاهر الفرح بالعيد فهي من “شعائر الله التي يجب إحياؤها”، كما قالت.
**بهجة رغم الإبادة
الفلسطينية “أم محمد” تحاول تعويض أطفالها وأحفادها عن مستلزمات العيد بـ”توفير الكعك لهم”.
وفي ظل شح الدقيق والمواد الخام المستخدمة في صناعة الكعك، تحاول الفلسطينيات توفير البدائل والاكتفاء بما يتوفر لديهن من القليل من التمور، وذلك في إطار إحياء الشعائر الدينية وزرع الفرح على وجوه الأطفال.
وتقول “أم محمد” للأناضول، إنها تمكنت من صناعة القليل من الكعك من أجل تعويض الأطفال عما فقدوه من طقوس الأعياد خلال الإبادة.
وتتابع: “الحزن يلف الأطفال، نحاول أن نفرحهم بتوفير كعكة لكل واحد منهم، وهذا ما نستطيع توفيره”.
وأشارت إلى أن الأطفال ومع اقتراب العيد، يتساءلون عن الملابس الجديدة التي اعتادوا عليها ما قبل الإبادة، إلا أن هذا السؤال يشكل ألما مضاعفا لذويهم، فيحاولون تعويضهم بإعداد الكعك.
ورغم ذلك، إلا أن مئات الآلاف من العائلات لا يتوفر لديها الحد الأدنى من المواد الغذائية بما يحول دون قدرتهم على إسعاد أطفالهم بالعيد، فيقضون أيامه بألم يعتصر قلوبهم على هذا الحرمان الذي أجبروا عليه.
الأناضول