اكتشاف يغير قواعد اللعبة في علاج الأمراض العصبية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف فريق دولي من علماء الأعصاب، بقيادة كلية الطب بجامعة ديوك وجامعة سنغافورة الوطنية، طريقة جديدة لإعادة تنشيط الخلايا الجذعية العصبية، التي تلعب دورا مهما في تجديد خلايا المخ.
وتقدم الدراسة إمكانيات جديدة لفهم وعلاج الأمراض العصبية الشائعة، مثل ألزهايمر وباركنسون.
وتعتبر الخلايا الجذعية العصبية المصدر الأساسي للخلايا الفعالة في الدماغ.
وبعد تطور الدماغ، تدخل هذه الخلايا عادة في حالة خمول، حيث تحتفظ بالطاقة ولا تنشط إلا عند الحاجة، مثل بعد الإصابة أو ممارسة الرياضة.
لكن مع التقدم في العمر، يصبح من الصعب إيقاظ عدد كاف من هذه الخلايا، ما قد يؤدي إلى مشاكل عصبية. لذا، من المهم فهم كيف يمكن تنشيط هذه الخلايا لتطوير علاجات فعالة.
وفي الدراسة الجديدة، اكتشف العلماء أن مجموعة معينة من البروتينات تلعب دورا حاسما في تنشيط الخلايا الجذعية العصبية من خلال عملية تُسمى SUMOylation، حيث يعمل بروتين صغير يُعرف باسم SUMO على تعديل بروتينات أخرى داخل الخلايا لتغيير نشاطها.
وأظهر فريق البحث أن البروتينات التي تحمل علامة SUMO تحفز إعادة تنشيط الخلايا الجذعية العصبية، ما يساعد في نمو الدماغ وإصلاحه. وفي حالة غياب هذه البروتينات، لوحظ أن ذبابة الفاكهة تطور حالة تُعرف بصغر الرأس.
كما وجد الفريق أن بروتين SUMO ينظم بروتينا آخر مهما في مسار معروف باسم “هيبو”، الذي يؤثر على نمو الخلايا وحجم الأعضاء. وعندما يتغير البروتين تحت تأثير SUMO، يصبح أقل فعالية، ما يسمح للخلايا الجذعية بالنمو والانقسام وتكوين خلايا عصبية جديدة.
وقال البروفيسور وانغ هونغيان، الذي شارك في الدراسة: “نتائجنا ليست مهمة فقط لذبابة الفاكهة، بل لها أيضا دلالات مهمة لفهم البيولوجيا البشرية، حيث ترتبط اضطرابات هذا المسار بعدة أمراض مثل السرطان وألزهايمر”.
وعلق البروفيسور باتريك تان، نائب العميد للأبحاث في جامعة ديوك وجامعة سنغافورة الوطنية، قائلا: “هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لكيفية عمل الخلايا، ما يساعد في تطوير علاجات جديدة للأمراض العصبية. كما يفتح آفاقا جديدة للعلاج لحالات مثل صغر الرأس”.
ومع استمرار البحث، يقترب العلماء من إيجاد طرق فعالة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات وتحسين نوعية حياتهم.
ونُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ميديكال إكسبريس
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق ميديانور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة العصبیة الأمراض العصبیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين
في خطوة جديدة من جانب الولايات المتحدة، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، عقوبات على مجموعة من سفن الشحن ومالكيها.
وجاءت هذه العقوبات بسبب نقلهم منتجات نفطية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأكدت وزارة الخزانة أن هذه السفن قامت بتفريغ منتجات نفطية مكررة في موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام الذي كان قد منحه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 4 أبريل/نيسان 2025.
موانئ الحوثيين: معابر حيوية لتمويل حملاتهم
وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟يسيطر الحوثيون على العديد من الموانئ الحيوية في اليمن، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على البحر الأحمر.
وتعد هذه الموانئ مصدرًا رئيسيًا للعائدات المالية التي يتم تحصيلها من خلال مصادرة المنتجات النفطية المستوردة. وتستخدم المليشيات الحوثية هذه الأموال لتمويل حملاتها الهجومية المتهورة، سواء ضد المصالح الأمريكية أو حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
الآثار الإنسانية لاحتكار النفط
علاوة على ذلك، تبيع المليشيات الحوثية المنتجات النفطية المكررة التي تصل عبر هذه الموانئ بأسعار مرتفعة في السوق السوداء اليمنية.
هذا التصرف يعزز من قدرة الحوثيين على شراء المواد العسكرية، بينما يفاقم من معاناة المواطنين اليمنيين. حيث يتسبب ذلك في نقص مصطنع في السلع الأساسية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويغذي الفساد بين قادة الحوثيين.
الكيانات المستهدفة: شركات شحن متورطة
تستهدف العقوبات الأمريكية أيضًا عدة شركات شحن دولية، حيث تم توجيه العقوبات إلى شركة "زاس للشحن والتجارة" المسجلة في جزر مارشال.
وتستخدم هذه الشركة السفينة "توليب BZ" التي ترفع علم سان مارينو، لتسليم الغاز المسال إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.
كما شملت العقوبات شركة "باجساك للشحن" المسجلة في موريشيوس، التي سهلت توصيل الغاز إلى نفس الميناء عبر ناقلة "ميسان" التي ترفع علم بنما.
العقوبات على سفن أخرى: تصعيد إضافي في الأزمة
بالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "جريت سكسيس للشحن" المسجلة في جزر مارشال، التي ساعدت في عملية نقل الغاز إلى ميناء رأس عيسى عبر السفينة "وايت ويل" التي ترفع علم بنما. كما شملت العقوبات سفينة "كليبر"، التي لا تزال تنقل نفطًا إيرانيًا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. ومن ضمن السفن المستهدفة أيضًا، السفينة "أكويا غاز" (التي كانت تعرف سابقًا باسم "غاز ألور")، التي تورطت في مبيعات البتروكيماويات والبترول الإيراني.
الولايات المتحدة تحظر استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين
يأتي فرض هذه العقوبات في وقت حساس، حيث كانت الولايات المتحدة قد حظرت استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين في 4 أبريل/نيسان الجاري. وقد منح هذا الحظر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا فرصة لتعزيز اقتصادها وتحجيم قدرات المليشيات الحوثية. يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تساعد في الحد من تأثير الحوثيين على الاقتصاد اليمني، كما تساهم في الضغط على الجماعة لوقف سلوكها العدواني.
تداعيات العقوبات على الحوثيين
تأتي هذه العقوبات الأمريكية في وقت حساس حيث تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على الحوثيين ومواجهة تصرفاتهم التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي. من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى زيادة الضغط على الحوثيين وتقليص قدرتهم على تمويل أنشطتهم العسكرية عبر موانئ اليمن، مما قد يساهم في تحسين الوضع الإنساني في اليمن ويحسن من قدرة الحكومة اليمنية على التحكم في الوضع الاقتصادي.
كيف عززت العزلة السياسية لميليشيات الحوثي" موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا؟ خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي