صلاة واحدة تغفر الذنوب مهما بلغت.. مرة في الشهر أو العمر تكفيك
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يغفل كثيرون عن صلاة واحدة تغفر الذنوب مهما بلغت، هذه الصلاة وكيفيتها ثابتة في السنة النبوية المطهرة وتكون مرة واحدة في العمر، فما هي تلك الصلاة وما هي كيفيتها، هذا ما سنوضحه في التقرير التالي.
صلاة واحدة تغفر الذنوبيقول الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "صلاة التسابيح تتضمن ذكرًا ووردًا عن سيدنا الإمام علي رضي الله عنه، الذي ذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه هذه الصلاة المميزة".
وأضاف: "في كل ركعة من صلاة التسابيح تُقال 75 تسبيحة، مما يجعل مجموع التسبيحات 150 عند التشهد في الوسط، وبيّن أنه إذا أراد المصلي أن يسلم بعد ركعتين بعد التشهد الأول، فهذا جائز شرعًا".
وأشار إلى أنه في حالة صلاة أربع ركعات معًا، يمكن أداء تشهد وسط وتشهد أخير، كما هو الحال في الصلاة العادية، مؤكدا: "ستسلم بعد ركعتين، وهذا جائز، كما في صلاة السنة، ويمكنها أن تصلي الأربع ركعات المتتابعة، مثل صلاة الصبح والظهر والعصر، دون الحاجة لتشهد وسط"، موضحًا أنه يمكن أن يكون في هذه الصلاة تشهد وسط أو تشهد أخير، فإذا صلت أربع ركعات، ثم سلمت، يمكنها بعد ذلك أداء ركعتين أخريين بتشهد أخير.
ووفقًا لما ذكره الشيخ رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، في حديث سابق على فضائية «الحياة» فإن هناك صلاة يغفر بها الله سبحانه وتعالى للعبد ذنوبه، وهي صلاة التسابيح.
وعلى الرغم من كونها صلاة تغفر الذنوب، وفقًا لما استند إليه الشيوخ والفقهاء، إلا أن الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد من قبل على صفحة الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان صلاة التسابيح سُنة، وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث ومن فضلها أنه إذا صلاها الإنسان مرة في الشهر أو في العمر كما ورد في الحديث فإنها تُغفر ذنوب الإنسان، ولكن بشرط التوبة والاستغفار وأن يرد العبد الحقوق إلى أصحابها.
موعد صلاة العصر في القاهرة والمحافظات .. وهل يقصد بها الصلاة الوسطى؟ التصرف الشرعي لمسافر أدرك صلاة الجماعة خلف إمام يصلي 4 ركعات كيفية صلاة التسابيحوقالت دار الإفتاء في شرح كيفية صلاة التسابيح، إن صلاة التسابيح مشروعة مستحبة وثوابها عظيم، وحديثها ثابت مروي من طرق كثيرة صححه أئمة من أهل الحديث وأقل درجاته الحُسْن.
وتابعت: من فعل هذه الصلاة وواظب عليها خصوصًا في المواسم المباركة؛ كليالي العشر الأواخر من رمضان فهو على خير وسُنَّةٍ، ومن تركها فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على من فعلها؛ لأنه لا إنكارَ في المسائل المختلف فيها.
حديث صلاة التسابيححديث صلاة التسابيح مرويٌّ من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، وقد أخرج حديثَها أئمةُ الإسلام وحفاظُه، وأمثل طرقها حديث عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّة». رواه البخاري في جزء "القراءة خلف الإمام"، وأبو داود وابن ماجه في "سننهما"، وابن خزيمة في "صحيحه".
حكم صلاة التسابيحوأوضحت دار الإفتاء أن القول بأن هذه الصلاة مشروعة مستحبة هو مذهب الشافعية والحنفية وقول عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويُروَى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في "التلخيص"؛ حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي.
ويجيب أصحاب الرأي الأول: بأن هذه الصلاة مرويةٌ من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضًا، وأن ذلك اعتضد بفعل كثير من السلف لها ومداومتهم عليها، وأن مجرد المخالفة في هيئة الصلاة عن الهيئة المعتادة لا يقدح في مشروعيتها كما هو الحال في كثير من الصلوات؛ كالعيدين والجنازة والكسوف والخسوف والخوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة التسابيح كيفية صلاة التسابيح حديث صلاة التسابيح حكم صلاة التسابيح ف ت ق ول ه ا ع ش ر ا صلاة التسابیح هذه الصلاة
إقرأ أيضاً:
موعد أول رجب 2025.. «الإفتاء» تستطلع هلال الشهر في هذا الموعد
تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رجب لعام 1446 هجريا، يوم الثلاثاء 29 جمادى الآخرة الموافق 31 ديسمبر الجاري، تمهيدا لإعلان أول رجب 2025، والذي قد يوافق أول أو ثاني أيام شهر يناير المقبل، وفقا للرؤية الشرعية.
موعد أول رجب 2025وكشفت الحسابات الفلكية عن أن أول شهر رجب 2025 سيكون الأربعاء 1 يناير المقبل، ولكن الرؤية الشرعية لهلال الشهر من خلال دار الإفتاء هي المعتمدة لتحديد بداية الشهر العربي الهجري، فإما تتوافق رؤية الدار مع الحسابات الفلكية، وبالتالي تكون بداية شهر رجب في 1 يناير 2025، أو يتعذر رؤية الهلال فتصبح بداية الشهر 2 يناير.
رجب من الأشهر الحرموفي ذات السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم الأربعة وهي «المحرم، رجب، ذو القعدة، ذو الحجة»، ويحظى بأهمية كبيرة حيث يعد محطة للتهيئة الروحية والنفسية لاستقبال شهر رمضان المبارك، خاصة أنه هذا الشهر شهد معجزة الإسراء والمعراج.