تبدأ كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية احتفالها بعيد ميلادها الستين، الأحد، بزيارة كنيستين في جورجيا سعيا لحشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم مبكرا، بينما يقضي منافسها الجمهوري دونالد ترامب بعض الوقت في أحد مطاعم ماكدونالدز في بنسلفانيا.

وتبادلت هاريس وترامب، اللذان يحتد السباق بينهما في أكثر الولايات تنافسية، الهجمات اللفظية خلال الأيام الماضية بينما يسعيان لكسب أصوات الناخبين المبكرين قبل 16 يوما فقط من الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.

وبعد مؤازرة من مغنية الراب المحلية ليزو في ديترويت ونجم موسيقى البوب أشر أمس السبت، ستحصل هاريس على دفعة معنوية من نجم الموسيقي ستيفي وندر اليوم الأحد عندما يزور إحدى الكنيستين اللتين تعتزم زيارتهما.

وتركز نائبة الرئيس هاريس ومنافسها الرئيس السابق ترامب (78 عاما)، على بنسلفانيا وميشيغن وعدد قليل من الولايات الأخرى التي من المرجح أن تحسم الانتخابات ويتمتع فيها الحزبان بدعم قوي وحققا نتائج متقاربة في الدورات الانتخابية الماضية.

وستحتاج هاريس إلى تحقيق نتائج قوية في المدن ذات الغالبية غير البيضاء في ديترويت وأتلانتا والضواحي المحيطة بهما لتكرار انتصارات الرئيس جو بايدن في عام 2020 في ميشيغن وجورجيا.

وبعد تصعيد هجماته الشخصية على هاريس السبت، قال ترامب لموقع "بريتبارت نيوز" إنه سيعمل في مطعم ماكدونالدز في بنسلفانيا الأحد "فقط من أجل المتعة" للسخرية من هاريس.

وقال مستشار ترامب جيسون ميلر إن ترامب سيعمل في منطقة البطاطس المقلية في المطعم.

وتقول هاريس إنها عملت في أحد مطاعم ماكدونالدز عندما كانت صغيرة، لكن ترامب يقول إنه لا يصدقها.

ويعتزم ترامب كذلك عقد تجمع جماهيري حاشد في لانكستر بولاية بنسلفانيا عصر الأحد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هاريس ترامب جو بايدن ماكدونالدز البطاطس المقلية مطاعم ماكدونالدز كامالا هاريس الحزب الديمقراطي الانتخابات الرئاسية الانتخابات الأميركية جورجيا دونالد ترامب هاريس ترامب جو بايدن ماكدونالدز البطاطس المقلية مطاعم ماكدونالدز أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب.. وخطاب «الوقت الحرج»

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، اشتدت المنافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين وزاد توتر المرشحين تجاه هذه الانتخابات: الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، والديمقراطية نائبة الرئيس جو بايدن المرشحة كامالا هاريس، لدرجة لم يعد يعبأ أي منهما بتجاوز ما كانا يعتبرانه في مراحل سابقة من المنافسة خطوطاً حمراً في خطابهما السياسي خاصة هاريس، كما أضحى خطابهما السياسي مفعماً بحديث عن «العداوة» و«الأعداء» خاصة دونالد ترامب، الذي اكتفى، على ما يبدو، من توجيه الألفاظ النابية إلى شخص كامالا هاريس، ربما لاعتقاده أن هذا النوع من الشتائم لم يعد يجدي خاصة ما أثبتته هاريس من كفاءة في مناظرتهما الوحيدة التي أجريت بينهما.
فقد لوحظ قدر من التوتر المتزايد في خطاب هاريس بسبب عدم قدرتها على تجاوز دونالد ترامب بنسب معقولة في استطلاعات الرأي المختلفة التي تؤكد أن المنافسة أضحت حامية الوطيس مع ترامب.
ففي الوقت الذي كانت فيه هاريس شديدة الحرص على تجنب مجاراة ترامب في هجماته وانتقاداته اللاذعة لشخصها طيلة الأشهر الأولى من المنافسة الانتخابية نجدها قد اتجهت إلى التعامل بحدة مع ترامب وتعمد محاولة النيل منه ومن مشروعه السياسي وكشف حقيقة خطابه السياسي، فنجدها قد اتجهت إلى تبادل الاتهامات بـ «عدم الكفاءة» و«الكذب» مع دونالد ترامب، واتجهت هاريس إلى «اللعب» لأول مرة بورقة «كبر سن ترامب وسلامته العقلية» على نحو ما كان يفعل هو مع منافسه السابق الرئيس جو بايدن. حيث كشفت حملتها عن نيتها نشر تقرير طبي يؤكد أنها تتمتع «بالصلابة البدنية والعقلية اللازمة للقيام بواجبات رئاسة الولايات المتحدة (59 عاماً) في مقارنة متعمدة مع منافسها ترامب البالغ من العمر 78 عاماً».
لكن ما هو أهم في جديد المعاني في الخطاب السياسي لكل من ترامب وهاريس هو اللجوء في هذا التوقيت الحرج من المنافسة الانتخابية إلى التصويب على من يُعتقد أنهم أعداء في محاولة للتأكيد من جانب كل منهما على أنه الأكثر وعياً وقدرة في التصدي للأعداء في محاولة لتكتيل الدعم الانتخابي بإشاعة «الخوف» على البلاد من هؤلاء الأعداء.
ترامب هو الأكثر حرصاً على ذلك، وربما يكشف بذلك عن مخاوفه من وجود فرص أمام كامالا هاريس لتجاوزه انتخابياً، لذلك نجده يضرب هنا وهناك ضد من يسميهم بـ «العدو» في الخارج وفي الداخل، على العكس من هاريس التي لم تشأ أن تجاريه في هذا النهج ربما ثقة بقوتها الانتخابية، وربما التزاماً بمشروعها السياسي الذي يرفض أي عداوات مع الأمريكيين والحرص على احترامهم والثقة بهم، ومحاولة تكتيل الجميع دون تمييز لدعمها،على عكس ما تصف به ترامب بأنه «يحاول أن يشق وحدة الأمريكيين».
فترامب يركز في هجومه على الأعداء على أولوية من يصفهم بـ «أعداء الداخل» وهم أولاً المهاجرون الذين يركز على محاربتهم ويهدد بإخراجهم من الولايات المتحدة، ويكثر من الكلام عن «تحرير أمريكا المحتلة»، ويؤكد على أن يوم عودته مجدداً إلى البيت الأبيض «سيكون يوم تحرير أمريكا»، مشيراً إلى أن «أمريكا معروفة اليوم في كل أنحاء العالم بأنها أمريكا المحتلة» من المهاجرين الأجانب الذين يصفهم بأن «لديهم جينات سيئة»، مؤكداً أنهم «مجرمون» وأن «الإجرام وراثي إلى حد كبير». وهم ثانياً اليساريون أو من يصفهم بـ «اليساريين المتطرفين»، الذين أكد (13/10/2024) أنه «قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضدهم» واصفاً إياهم بأنهم «عدو من الداخل».
أما العدو الخارجي فهو إيران، التي لم يتردد في المطالبة بتدمير قدراتها النووية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل في أي مواجهة باتت محتملة.
وإذا كان ترامب قد أرجأ، ربما مؤقتاً، أي تصعيد مع الصين ويعطي الآن الأولوية لمواجهة إيران، فإن هاريس وجدت نفسها تتوافق معه في التراجع، ربما المؤقت عن التعامل مع الصين كـ«عدو أول» كما هو محدد في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي للرئيس جو بايدن لعام 2022، وتركيز الأولوية على مواجهة إيران، ربما محاولة منها لنيل دعم يهود الولايات المتحدة، في تراجع عن خطابها السابق الذي كان أكثر اعتدالاً وأكثر ميلاً لعدم التصعيد مع إيران وتجنب التورط في حرب إقليمية في الشرق الأوسط، حيث أكدت في مقابلة مع قناة «سي بي اس» منذ أيام أن «الخطر على أمريكا هو إيران وليس الصين».
ربما يكون هذا التحول تكتيكياً وليس استراتيجياً من جانب هاريس التي تأخذ في اعتبارها «الخطر الروسي» ودعم أوكرانيا، لكن هذه المؤشرات تعد علامات مهمة على أولويات من سيحكم الولايات المتحدة في الأعوام الأربعة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • المشاهير حاضرون في تجمعات هاريس وترامب الانتخابية
  • هاريس وترامب يعوّلان على دعم المشاهير في بنسلفانيا وميشيغان
  • هاريس تحتفل بعيد ميلادها الستين بزيارة كنيسة وتركز على سن ترامب
  • هاريس وترامب.. تجمعات انتخابية حاسمة في بنسلفانيا وميشيغان
  • تجاوزت الـ60..هاريس تفاخر بـ "شبابها" وتذكر ترامب بأعوامه الـ78
  • في بنسلفانيا.. ترامب يستعرض إنجازاته ويهاجم هاريس
  • أسوشيتد برس: هاريس وترامب يتنافسان على أصوات العرب في ميشيجان
  • هاريس وترامب.. سباق على أصوات العرب في ولايات متأرجحة
  • هاريس وترامب.. وخطاب «الوقت الحرج»