مهاجر قاصر حلم بأوروبا الواعدة وانتهى به المطاف في مخزنٍ دون سقف وماء وطعام
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــــــاص
لم يسلم الأطفال أيضاً من الأوهام التي زرعها مهربو البشر، ووعودهم الزائفة بأوروبا الواعدة التي ربما لن يتمكنو من وصولها حتى، ظناً منهم أن المهربين وتجار الوهم مدركين لما هم فاعليه، مستغلين للثغرات الأمنية والتى جاز حتى أن نسميها أعطاباً!
يقص لوكالة أخبار ليبيا 24، الطفل الذي بالكاد بلغ 15 عاماً، محمد عدي العوض سوري الجنسية من مدينة جولان، رحلتهم المضنية التي تكبد عناءها مثقلاً بمخاطرها ومتقبلا مرغما لعواقبها التي فاقت سنة استيعاباً.
محمد عدي العوضي، يتيم الأب يشرح معاناتهم مع الحرب في سوريا وتعسر العيش فيها بعدما قدِّر لهم معيشة متنقلة كنازحين، ليعبروها الحدود السورية اللبنانية، ومنها لرحلة طيران إلى مصر، ومنها إلى مطار بنينا حيث تم الاتفاق مع شبكة المهربين على أن يقلهم حتى مدينة امساعد، ليستكملو بعدها رحلتهم المشبوهة الخطرة بعبورهم البحر، حيث ذكر أن له خال في ألمانيا ، إلا أنه لم يكن لذلك قدرا أن يحدث، حيث تم احتجازهم لما يقارب الشهرين في أحد المخازن والتي كانت كما وصفها الطفل محمد، أنها في حالة يرثى لها دون أي تأهيل لاستقبال البشر، ليضطرو للعيش بظروف غير آدمية، بشربهم لمياه ملوثة بالأتربة والشوائب من بئر قريبة، وليحضى كل فرد بنصيبه من قطعة خبز صغيرة كل يومين اثنين ذلك إذا كان محظوظاً، يذكر أيضا أنهم واجهو أفاعي اضطروا لقتلها، كانت قد دخلت ذاك المخزن الذي ربما قد استعمل كزريبة للحيوانات، فكما ذكر محمد لم يكن لذاك المخزن سقفٌ حتى! ناهيك عن الشتائم والمعاملة التي لا يستحقها المدان بالشنق حتى.
وحتى آن للقوات الأمنية التدخل والإشهار عن وصولها، ليلوذ المهربين بالفرار من أيدي العناصر الامنية، وما إن علم المهاجرون المحتجزون بقدوم الشرطة، بدأو بصعود وتسلق ذاك الجدار ليكشفوا أنفسهم للقوات الأمنية.
قصة الطفل محمد عدي العوض -القاصر- تجسّد مدى أهمية معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي باتت تفتك بالصغير قبل الكبير؛ لما لها من عواقب وخيمة على حياة الأطفال القُصر، وذويهمم، وحتى على الأمن القومي والنسيج الاجتماعي وغيرها الكثير من المشاكل والعُقد المتشابكة
إن محمد ليس الوحيد، ولن يكون كذلك حتى وقتٍ قريب، فالمهربين يأبون التوقف عن فعلهم، والمهاجرون لا ينفكون في المجازفة لنيل الحلم الأوروبي.. فتستمر هذه المشكلة العالمية في التدفق، كانت حكاية الطفل السوري محمد ليست سوى نقطة في بحرٍ حوى آلاف الجثث من المهاجرين الذي لم يحالفهم الحظ بالوصول، وربما سيحوي المزيد منهم مالم تكبح فوهة الهجرة المندفعة.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
عمليات بيع مكثفة لسندات الأسواق الواعدة
جوهانسبرج (رويترز)
شهدت السندات السيادية الدولية لعدد من الأسواق الواعدة عمليات بيع مكثفة مرة أخرى، اليوم الأربعاء، بعد أن دخلت رسوم جمركية أميركية كبيرة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ.وأجج دخول الرسوم، التي تتضمن 104 بالمئة على الصين، موجة اضطرابات في الأسواق العالمية.
وأظهرت بيانات تريدويب أن السندات طويلة الأجل المقومة بالدولار لباكستان انخفضت أكثر من خمسة سنتات لتتراجع لما دون 70 سنتاً، وهو الحد الفاصل الذي يتم بعده اعتبار الدين متعثراً.
وذكر متعاملون بالسوق أن سندات سريلانكا ونيجيريا ومصر تراجعت بين 3.5 و4.5 سنت، على الرغم من ضعف التداولات.
ويعاني الدين في الأسواق الناشئة الأصغر، والمعروفة باسم الأسواق الواعدة، من موجات بيع حادة منذ إعلان ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية الشاملة يوم الأربعاء الماضي، وخسرت العديد من السندات في فئة الأصول 10 سنتات أو أكثر خلال الأسبوع الماضي.
وأدى الانخفاض الأحدث إلى زيادة حادة في تكلفة الاقتراض لهذه الاقتصادات، إذ شهدت العديد من السندات عائدات في خانة العشرات، وهي عتبة تجعل من الصعب بالنسبة لهذه الاقتصادات الاستفادة من أسواق رأس المال الدولية.
وقال جيرجلي أورموسي، كبير استراتيجيي الأسواق الواعدة لدى سوسيتيه جنرال: «هناك بعض المخاوف في السوق من أن تجد الأسواق الواعدة صعوبة أكبر في المستقبل في جمع التمويل الخارجي بسبب تطورات السوق الخارجية، وربما التراجع المستمر في شهية المخاطرة».
وأضاف أن هذا قد يؤدي إلى مزيد من ضعف العملة في تلك الاقتصادات على المدى المتوسط، ويقلص المساحة المتاحة للبنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة لدعم اقتصاداتها.
وقالت راضية خان، رئيسة قسم الأبحاث في أفريقيا والشرق الأوسط لدى ستاندرد تشارترد، إن أحدث مجموعة من الرسوم الجمركية أثارت مزيداً من المخاوف إزاء النمو العالمي.
وأضافت: «الأسواق الواعدة، ولا سيما في الطرف الأدنى من التصنيفات الائتمانية، تعد أكثر عرضة للخطر عندما تسيطر على الأسواق معنويات تجنب المخاطرة».