تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تساءل الكاتب الأمريكي الشهير نيكولاس كريستوف، في مقال رأي بصحيفة /نيويورك تايمز/، عما إذا كان بمقدور الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة.


وقال كريستوف إن بايدن "يريد السلام حقا ويفهم كيف دمر الشرق الأوسط إرثه"، لكنه كان سلبيا للغاية حين قتل 3 آلاف و100 طفل دون سن الخامسة في غزة أثناء ولايته، بينما لم يتم الإفراج كذلك عن الرهائن، معربا عن أمله في أن يدرك الرئيس الأمريكي أن هذه الفرصة الأخيرة والأفضل لانتزاع السلام عقب مقتل زعيم حماس يحيى السنوار تعتمد على استخدامه لسياسة العصا وكذلك الجزرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من ولايته.


وأشار كريستوف إلى استمرار المسؤولين الأمريكيين في استخدام كلمة "فرصة" بعد مقتل السنوار. كما قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: "هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا".
وأعرب كريستوف عن ثقته في أن بايدن يريد اتفاق سلام تاريخي، لكنه شكك في مدى احتمالية ذلك، ما لم يكن هناك ضغط أكبر بكثير من الولايات المتحدة على إسرائيل.
وأضاف أننا قد نشهد في أي يوم ضربة انتقامية إسرائيلية ضد إيران تؤدي إلى ضربة أخرى من جانب طهران وتصعيد عسكري يضعف إحساسنا الحالي بوجود "فرصة".
وقال الكاتب الأمريكي إلى أننا ما زلنا لا نرى من نتنياهو خطة لليوم التالي سواء في غزة أو الضفة الغربية. ولم يكن رد فعل نتنياهو الأولي على مقتل السنوار مبشرا، فقد أعلن: "لم تكتمل مهمتنا بعد"، مضيفا أننا في غزة "سنواصل استخدام القوة الكاملة" حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن. 
وأعرب كريستوف عن أسفه حيال هذه التصريحات، مؤكدا أن استمرار "القوة الكاملة" يجعل احتمالات تحرير الرهائن أقل مقارنة ببذل جهد جاد لوقف إطلاق النار.
ولفت إلى أنه لكن بدلا من المصالحة، نرى للأسف علامات أكثر تشددا داخل إسرائيل. فقد قالت الولايات المتحدة إن المساعدات التي دخلت غزة الشهر الماضي أقل من أي فترة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، ويعتقد البعض أن إسرائيل تسعى إلى تنفيذ استراتيجية المجاعة التي اقترحها جنرال متقاعد في شمال غزة. ويبدو أن الجوع منتشر على نطاق واسع، ويقال إن إسرائيل استمرت في مهاجمة قوافل المساعدات في بعض الأحيان.
وأضاف كريستوف أن الأكثر من ذلك، يرى بعض الإسرائيليين أن الدرس المستفاد من مقتل السنوار هو على وجه التحديد أهمية مقاومة الضغوط الأمريكية، لاسيما بعد أن تحدوا الرفض الأمريكي للذهاب إلى رفح وتمكنوا في نهاية الأمر من قتل السنوار.
وشكك كريستوف في وجود أي شيء يمكن أن يقاطع هذه الديناميكية، ففي أبريل وأوائل مايو الماضيين، اتخذ بايدن موقفا صارما لفترة وجيزة مع إسرائيل وعلق شحنة واحدة على الأقل من القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل - ثم انتبهت إسرائيل واستمعت إلى البيت الأبيض وزادت من تسليم المساعدات إلى غزة. ولكن بعد أن أصبح من الواضح أن بايدن كان يخادع ويهدد فقط، استأنف نتنياهو عناده وإذلاله لواشنطن.
ولفت كريستوف إلى أنه على مدار العام الماضي، حاول بايدن التأثير على نتنياهو ولكنه بالكاد استخدم النفوذ الهائل الذي تتمتع به الولايات المتحدة مع استمراره في توريد الأسلحة وقطع الغيار لحروب إسرائيل. وقبل بضعة أيام، ألمح مسؤولون في إدارة بايدن إلى أن الولايات المتحدة قد تقلص عمليات نقل الأسلحة ما لم تسمح إسرائيل بدخول المزيد من الطعام إلى غزة - لكنها قوضت هذه الرسالة على الفور بتأخير المحاسبة لمدة 30 يوما.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن ى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب في غزة الولایات المتحدة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

"نيويورك تايمز": رغم مقتل السنوار.. القتال لا يزال على أشدة في غزة ولبنان ومحادثات السلام تتلاشى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه على الرغم من مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس يحيي السنوار لا يزال القتال في غزة ولبنان على أشده بين فصائل المقاومة والجيش الإسرائيلي بنحو تكاد معه احتمالات السلام القاتمة بالفعل تتلاشى نهائيًا.


وقالت الصحيفة (في سياق تقرير كتبه مُراسليها في غزة ولبنان) إن القوات الإسرائيلية قصفت مجددًا شمال القطاع في الساعات الأخيرة واستهدفت بلدة جباليا، مما أسفر عن مقتل 33 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، بينما أطلق حزب الله عشرات القذائف على أهداف إسرائيلية وأعلنت إسرائيل أنها حاصرت جباليا لمدة أسبوع لاستهداف مقاتلي حماس الذين تقول إنهم أعادوا تنظيم أنفسهم في المنطقة. ومنذ أمس الأول، فر حوالي 20 ألف فلسطيني من الحي، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هربًا من القصف الإسرائيلي. 
وقالت شركة بالتل، أكبر مزود للاتصالات في غزة، إن خدمة الإنترنت معطلة تمامًا في شمال غزة.
كما تصاعد القتال أيضًا في لبنان أمس السبت، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي عدة مناطق خارج بيروت في غارات جوية غطت المنطقة بسحب من الغبار. وجاءت عودة الهجمات، بعد عدة أيام من الهدوء النسبي، حذر قبلها حزب الله من "مرحلة جديدة ومتصاعدة" في الصراع مع إسرائيل. 
وفي غزة، أفادت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية استهدفت مدخل المختبر في مستشفى كمال عدوان، وهو منشأة رئيسية بالقرب من جباليا، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العديد من الآخرين وحذرت الوزارة من أزمة في مستشفيات غزة، مشيرة إلى نقص الوقود ونقص الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية.
كما وردت تقارير عن غارة جوية إسرائيلية ضربت مبنى سكني في بيت لاهيا بشمال غزة، حيث قال مسئولون من حماس إن العشرات من الناس قتلوا وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة مدحت عباس إن العشرات من الناس أصيبوا وفُقدوا، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه يفحص ما حدث وشكك في عدد القتلى الذي أصدره مسئولون من حماس، قائلًا إنه "لا يتوافق" مع التقييم الأولي للجيش.
واستهدفت القوات الإسرائيلية أيضًا المناطق القريبة من المستشفى الإندونيسي، وهو مركز طبي تم تمويله من قبل جمعيات خيرية من إندونيسيا ويقع على مشارف جباليا الشمالية. وقالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية أطلقت أعيرة نارية ومدفعية باتجاه المستشفى، مضيفة أن أكثر من 40 مريضًا بقوا في المنشأة.
وسلطت"نيويورك تايمز" الضوء في تقريرها على تصاعد القتال في غزة ولبنان في الأيام التي تلت مقتل السنوار وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في جنوب غزة، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الآمال في أن يكون موت السنوار بمثابة انفراجة محتملة للمفاوضات التي من شأنها أن تنهي الحرب التي استمرت عامًا، لم تكن هناك مؤشرات على أن محادثات السلام كانت وشيكة بنحو بدت معه أحداث العنف على أشدها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار مسئولون أمريكيون إلى أنهم سيحاولون تجديد المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة بشأن اتفاق لوقف القتال، في مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المتبقين في غزة. ولكن نائب السنوار قال أمس الأول إن الحركة لن تخفف من مطالبها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة قبل وقف إطلاق النار بينما لم تظهر إسرائيل أي علامات على التراجع. 
ويوم أمس السبت، احتفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقتل السنوار، الذي وصفه بأنه "العقل المدبر للإرهاب" بينما قدم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة تعزية لأنصار السنوار وقال إن إيران ستواصل تقديم الدعم.. وأضاف في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي:" حماس على قيد الحياة وستبقى على قيد الحياة".
في الوقت نفسه، تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث خرجت طائرة بدون طيار يوم أمس السبت من قاعدة في لبنان وضربت مبنى بالقرب من مسكن نتنياهو الخاص، وفقًا لمكتبه. ولم يكن نتنياهو ولا زوجته في المنزل وقت الضربة، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء، الذي قال إنه لم تقع إصابات. وكانت تلك الطائرة واحدة فقط من حوالي 180 قذيفة أُطلقت من لبنان إلى إسرائيل خلال الليل وحتى نهار أمس السبت، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وقال عمال الطوارئ إن معظمها تم اعتراضها أو السماح لها بالسقوط في مناطق غير مأهولة بالسكان، لكن وابلًا واحدًا أطلق باتجاه مدينتي حيفا وعكا قتل رجلًا وأصاب آخر. وفي الأسبوع الماضي، أسفر هجوم لحزب الله بطائرة بدون طيار عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات في قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
وأخيرًا، أكدت الصحيفة الأمريكية أن هذه الحوادث، إلى جانب الضربة الأخيرة التي استهدفت مقر إقامة رئيس الوزراء، تُظهر التحدي المستمر الذي تفرضه هذه النوعية من الطائرات على الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي طالما تتفاخر بها إسرائيل، ففي حين أن الأنظمة الدفاعية فعالة للغاية ضد الصواريخ والقذائف وبعض الطائرات بدون طيار، إلا أنها تواجه أحيانًا صعوبة في اكتشاف الطائرات بدون طيار بطيئة الحركة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة وتنبعث منها القليل من الحرارة.
 

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: السعودية تغير موقفها إزاء إسرائيل وتكشف عن الهدف من الاتفاقية الابراهيمية
  • دعوات إسرائيلية لإنهاء الحرب بعد استشهاد السنوار.. قرار نتنياهو
  • "نيويورك تايمز": رغم مقتل السنوار.. القتال لا يزال على أشدة في غزة ولبنان ومحادثات السلام تتلاشى
  • "نيويورك تايمز": استهداف منزل نتنياهو يظهر مدى ضعف إسرائيل أمام المسيرات
  • نيويورك تايمز: معلومات استخباراتية تكشف استعداد إسرائيل لضرب إيران.. وواشنطن تحقق في التسريب
  • نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين: قوات كوماندوز واستخبارات أمريكية ساعدت إسرائيل في استعادة رهائن وملاحقة قادة حماس منذ 7 أكتوبر 2023
  • "نيويورك تايمز" تكشف: هكذا حاولت إسرائيل وواشنطن الوصول إلى السنوار
  • «نيويورك تايمز» تكشف مفاجأة عن مكان دفن السنوار.. ماذا سيحدث للجثة؟
  • نيويورك تايمز: قلق داخل الإدارة الأميركية من أن يعزز اغتيال السنوار ونصر الله قناعة نتنياهو بتجاهل الدعوات للتهدئة