تناول الباراسيتامول بكثرة: مخاطر قد لا تعرفها
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
وفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، إن تناول الباراسيتامول وأدوية أخرى لا يتطلب وصفة طبية، لأنه يعتبر علاجًا فعالًا في حالات الألم الطفيفة، ومع ذلك، لا ينبغي استخدام هذا النوع من المسكنات لأكثر من ثلاثة أيام متتالية دون استشارة طبية.
مخاطر الإفراط في تناول الباراسيتامول.
.
وقد أظهرت العديد من الدراسات الطبية أن الاستخدام المستمر للباراسيتامول يمكن أن يسبب أضرارًا بالغة، حتى وإن تم تناوله بالجرعات الموصى بها، وفيما يلي خمسة آثار جانبية شائعة قد تنتج عن استخدام الباراسيتامول بشكل يومي.
التعب والإرهاق:
يشعر بعض الأشخاص بالنعاس أو التعب المستمر نتيجة لتناول الباراسيتامول بانتظام، وذلك بسبب تأثير الأسيتامينوفين الموجود فيه. هذه الحالة شائعة عند أولئك الذين يتناولون الدواء بصورة مفرطة أو مستمرة.
مشاكل الجهاز التنفسي:
الاستخدام المتكرر للباراسيتامول قد يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالصفير ومشاكل أخرى في الجهاز التنفسي، كما أنه يمكن أن يزيد من أعراض الربو لدى الأشخاص الذين يعانون منه. كلما زاد الاعتماد على الدواء، زاد احتمال ظهور هذه المشكلات التنفسية.
تلف الكبد:
الكبد من أكثر الأعضاء تأثرًا بالباراسيتامول، فحتى الجرعات العادية من الدواء قد تؤدي، مع الاستخدام الطويل، إلى تلف في خلايا الكبد، في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل الكبد، وهو حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية.
النوبات القلبية:
تناول الباراسيتامول الذي يحتوي على الصوديوم بشكل منتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، يرتبط ذلك بزيادة مستويات الصوديوم في الجسم، والتي تؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية، الأشخاص الذين يتناولون الحد الأقصى المسموح به من الدواء يوميًا قد يتجاوزون أيضًا الحد الأقصى الموصى به من الصوديوم، مما يعرضهم لخطر أكبر.
تغير لون الجلد والشفتين:
في حالات نادرة، قد يحدث تفاعل تحسسي لدى بعض الأفراد بعد تناول الباراسيتامول. يتمثل هذا التفاعل في تغير لون الجلد أو الشفتين إلى الأزرق أو الرمادي، وهي حالة تعرف باسم “الزرقة”، بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من أعراض أخرى مثل تورم الشفتين، الفم، أو اللسان، والشعور بالدوار، وصعوبة في التنفس. هذه الأعراض تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
إلى جانب هذه الآثار، هناك عدد من الأشخاص الذين قد لا يكونون على دراية بأن الباراسيتامول يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية عند تناوله مع بعض الأدوية الأخرى أو عند استخدامه لفترات طويلة. لذا من الضروري توخي الحذر، وعدم الافتراض بأن الباراسيتامول دواء آمن تمامًا للاستخدام المتكرر دون قيود.
بشكل عام، ينصح الأطباء بضرورة اتباع التعليمات الواردة على عبوة الباراسيتامول، وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها. وفي حال الشعور بأي من الأعراض الجانبية المذكورة، يجب التوقف عن تناول الدواء والبحث عن بدائل أخرى تحت إشراف طبي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: تناول الباراسیتامول یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا في ذكرى مرور نصف قرن على حرب فيتنام التي وضعت أوزارها في 30 أبريل/نيسان 1975 وانتهت بتوحيد شطري البلاد بسقوط سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية، وهزيمة القوات الأميركية على يد قوات فيتنام الشمالية.
وتقول الصحيفة إن العديد من الفيتناميين الذين نجوا من تلك الحرب وهربوا إلى الولايات المتحدة، لا يزالون يبذلون جهدهم لغرس قيم وطنهم الأصلي في نفوس أبنائهم الذين اكتسبوا الجنسية الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عرض عسكري ضخم في احتفال فيتنام بمرور 50 عاما على نهاية الحربlist 2 of 2ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتابend of listوتضيف أن مئات الآلاف من الفيتناميين استقر بهم المقام في الولايات المتحدة في السنوات التي تلت نهاية الحرب، حيث تمثل الذكرى السنوية بالنسبة لهم منعطفا معقّدا كتب نهاية لحياتهم في موطنهم الأصلي، وأملا في أن تكون أيامهم في أميركا أكثر إشراقا.
صراع هوية
ووفق الصحيفة الأميركية، فقد عاش بعضهم ممن كانوا ينتمون إلى الطبقة المتوسطة حياة مريحة في بَلداتهم الأصلية، لكنهم اليوم يعملون في وظائف عمالية في أرض أجنبية حيث واجهوا في البداية حواجز لغوية وثقافية.
ولا يزال أبناؤهم في صراع، إذ يكابدون للتوفيق بين قيم آبائهم وأسلوب نشأتهم في الولايات المتحدة، وما سيورثونه لأبنائهم في الجيل القادم من الأميركيين الفيتناميين.
إعلانومن بين هؤلاء فيت ثانه نغوين الذي فرّ من فيتنام إلى الولايات المتحدة مع عائلته في 1975 ولم يكن قد تجاوز الرابعة من العمر.
وقال نغوين الحائز على جائزة بوليتزر في الأدب عام 2015، إنه يريد أن يُفهِم أطفاله التضحية التي قدمها أجداده الذين تركوا وراءهم وطنهم وعائلتهم للقدوم إلى الولايات المتحدة.
واعتبر أن ذلك التزام يتعين عليه أخذه على محمل الجد من أجل التأثير على أحفاده وتذكيرهم بما فعله أجدادهم، إدراكا منه أنه إذا لم يفعل ذلك فسوف ينشؤون كأميركيين، وأن من المهم أن يتعرف أبناؤه على تاريخ وطنهم الأم.
دروس التاريخ
ونقلت واشنطن بوست عن لونغ بوي، أستاذ الدراسات العالمية والدولية في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، أن طلابه الأميركيين الفيتناميين غالبا ما يتساءلون لماذا لا يتحدث الناس علانية عن الحرب.
وقال إن دروس التاريخ الأميركية تميل إلى تقديم الحرب في فيتنام على أنها كانت معركة أرادت بها الولايات المتحدة الحد من انتشار الشيوعية، رغم أن هذا التعريف لا يضعها في سياق الصراعات العالمية الأخرى.
وأعرب عن اعتقاده بأن الطريقة التي تُدرس بها مادة التاريخ مجردة تماما من الطابع السياسي، بينما كانت الحرب سياسية بامتياز. ووفقا له، فإن الأميركيين الفيتناميين عرفوا عن الحرب من والديهم.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع 3 فيتناميين أميركيين لاستجلاء أوضاعهم ومعرفة ذكرياتهم مع حرب فيتنام، ومن بينهم تروك كريستي لام جوليان التي ترعرعت في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا.
جروح الماضي
تقول إنها عاشت في كنف الثقافة الفيتنامية، واحتفلت مؤخرا بالسنة القمرية الجديدة في أرض المعارض المحلية، وحضرت قداسا في المعبد البوذي بالمدينة. لكن عائلتها لم تحضر فعاليات "أبريل الأسود" التذكارية للجالية الفيتنامية المحلية التي كانت تقام حدادا على سقوط سايغون.
إعلانكان الأمر مؤلما للغاية، خاصة بالنسبة لوالدها الذي لم يتحدث أبدا عن وصولهم إلى الولايات المتحدة في عيد الشكر عام 1975.
ولم تنجح لام جوليان في حث أشقائها الأكبر سنا لمشاركة ذكرياتهم عن الفرار من فيتنام وقضاء عدة سنوات في مخيم للاجئين في ماليزيا إلا عندما بلغت سن الرشد، واصفة محاولاتها إقناعهم بأنها كانت "أشبه بعملية خلع ضرس".
وعندما أصبحت أما لطفل اسمه جاكسون يبلغ من العمر الآن 8 سنوات، أرادت لام جوليان أن تربطه بتراث أجداده، فتحدثت إليه عن قصة هجرة عائلتها، وأخبرته عن حرب فيتنام وكيف أن الناس في بلدها الأم لم يكونوا متفقين على الطريقة التي يرغبون العيش بها. وأبلغته أيضا أن جدها ساعد القوات الأميركية.
مواطن آخر يدعى هونغ هوانغ (60 عاما) تحدث إلى الصحيفة باللغة الفيتنامية قائلا إنه لم يكن يشعر بالخوف إبان تلك الحرب لأنه كان طفلا صغيرا آنذاك، لكنه أضاف أنه كان يرى من خلف باب منزل عائلته جنود فيتنام الشمالية وهم يتخلصون من أسلحتهم ويخلعون زيهم العسكري.
وأعرب هوانغ عن أمله في أن يتمكن الجيل الشاب من الفيتناميين في أميركا من الاستمرار في الحفاظ على الطابع الجيد لوطنهم الأصلي.
تعايش
وثالث الأشخاص الذين التقت بهم واشنطن بوست، امرأة تدعى آنه فونغ لوو، التي ترعرعت في مدينة نيو أورليانز، ثم عادت إلى مسقط رأسها في بورتلاند، أوريغون، في عام 2020 وانخرطت في تعاونية زراعية أسسها مزارعون أميركيون فيتناميون بعد أن دمر التسرب النفطي لشركة النفط البريطانية (بريتيش بتروليوم) عام 2010 حرفة صيد الجمبري المحلية.
وقالت إن والديها وأشقاءها -وهم من هانوي التي كانت عاصمة فيتنام الشمالية- فروا من وطنهم في عام 1979 بسبب ما يسمى عادة بحرب الهند الصينية الثالثة، وهي سلسلة من النزاعات بين فيتنام وتايلاند وكمبوديا والصين.
إعلانولم تحتفل عائلتها بذكرى سقوط سايغون، ونادرا ما تحدثوا عن الحرب، على الرغم من أن والدها كان يعاني من ندوب جراء شظايا قصف بالقرب من الجامعة التي كان يدرس فيها الموسيقى. وتدير لوو الآن مطعما فيتناميا في سوق كريسنت سيتي للمزارعين في مدينة نيو أورليانز.
وفي لقاء جمعها مؤخرا مع خالاتها وأعمامها في فيتنام، علمت أن العديد من أقاربها أصيبوا بالسرطان نتيجة للأسلحة الكيميائية خلال الحرب.
وقالت "لم أكن أدري حقا أن عائلتي قد تأثرت بالحرب بهذا الشكل"، مضيفة أنها أدركت أثناء حديثها مع أقربائها أن "50 عاما لم تكن تلك الفترة الطويلة جدا".