مقتل قيادي بارز في حزب الله سبق أن شارك بالقتال مع الحوثيين باليمن
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قتل قيادي بارز في حزب الله اللبناني بغارة إسرائيلية على موقع بجنوب لبنان، فيما تحدثت مصادر عدة، عن أدوار للرجل من بينها مشاركته في تدريب والقتال إلى جانب ميليشيا الحوثي في اليمن.
ونقلت مصادر إعلامية أن عضو هيئة الركن في قوة الرضوان التابعة للحزب، باسل مصطفى شُكر، قتل بغارة إسرائيلية، لم تعلن تفاصيلها حتى اللحظة.
إلى ذلك نقل الصحفي اليمني المختص في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني، عن مصدر أمني يمني، أن شُكر كان "من أوائل المدربين اللبنانيين الذين تم تهريبهم إلى اليمن لتدريب الحوثيين في صعدة، وتواجد في اليمن الى جانب الحوثيين على فترتين".
ونعى ناشطون حوثيون شكر على نطاق واسع، مؤكدين مشاركته إلى جانبهم في القتال ضد الحكومة المعترف بها، وكان مما كتبوا: "لن ننساك يا عزيزنا ولن تنساك اليمن، ولا مواقفك المشرفة والبطولية مع شعبنا يوم تنكر لنا العالم أجمع".
من جانبها أفادت حسابات على منصة إكس، أن شكر كان "في اليمن منذ عام 2015، حيث قدم التدريب وقاتل إلى جانب الحوثيين المدعومين من إيران حتى عام 2022. وكان متورطًا في المعارك في حجة والحديدة والجوف ومأرب."
ورجح موقع "ديفانس لاين" المهتم بالشأن العسكري في اليمن، "أن شكر انخرط في حروب الحوثيين منذ ما بعد عام ۲۰۲۰م، وتواجد ميدانيا إلى جانب قائد قوة الرضوان "إبراهيم محمد عقيل" المكنى حركيا "الحاج عبد القادر" الذي قاتل مع الحوثيين وعمل معاونا في المجلس الجهادي" لجماعة الحوثي وشارك في تطوير قدراتهم الصاروخية ومنظومة الطيران المتسكع وتخطيط وتنفيذ عملياتهم في اليمن والسعودية".
وكان إبراهيم عقيل، قتل في غارة إسرائيلية استهدفت منزله في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 26 سبتمبر الماضي، ووصف بـ"مبعوث حزب الله إلى اليمن"، و"أرسله حزب الله إلى اليمن للعمل على المنظومة الجوية التابعة لسلطة الإرهاب الحوثية"، وفق متحدث جيش الكيان.
وتداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، في حينه، مقطع فيديو قديم، سبق أن نشره التحالف العربي في العام 2015، كدليل على انخراط حزب الله ومن ورائه إيران في الحرب إلى جانب الحوثيين، ويظهر فيه لبنانياً (كما يبدو من لكنته) يدرب حوثيين على استخدام القذائف والمتفجرات وإطلاقها نحو السعودية.
وقال الناشطون إن القيادي في حزب الله الذي يظهر في الفيديو، هو محمد سرور نفسه، والذي قالوا إنه كان مبعوثا لحزب الله في اليمن، وعاد منها قبل ثلاثة أيام فقط من مقتله.
فيما يتوقع "ديفانس لاين" أن باسل وقائده عقيل وعدد آخر من قادة وعناصر الحزب قد تمت إعادتهم من اليمن منذ ما بعد بداية الحرب الاسرائيلية على غزة في أكتوبر العام الماضي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الیمن إلى جانب حزب الله
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن «أبو عطاء».. تصعيد خطير للتعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة فى اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت مصادر أمنية عن قيام جماعة الحوثي، المدعومة من إيران في شمال اليمن، بالإفراج عن أحد القيادات البارزة في تنظيم القاعدة وعدد من عناصر التنظيم من أحد سجونها.
يأتي ذلك في إطار خطة للتنسيق وتنفيذ عمليات مشتركة في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وفي خطوة تمثل أحدث مرحلة من التعاون بين جماعة الحوثي المصنفة كمنظمة إرهابية وتنظيم القاعدة.
ووفقًا للمصادر؛ أفرجت جماعة الحوثي عن القيادي في تنظيم القاعدة «ع. م. ر» الملقب بـ«أبو عطاء»، مع مجموعة من عناصر التنظيم، من السجن المركزي في صنعاء، وذلك في إطار صفقة بين الطرفين لتنسيق وتنفيذ عمليات مشتركة، حيث يتسارع التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.
وتشير المصادر إلى أن الصفقة تضمنت تسهيل عبور أبو عطاء وأفراد مجموعته من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، في إطار خطة لإطلاق هجمات إرهابية وتنسيق عمليات أمنية واستخبارية ولوجستية بين الطرفين.
وأكدت المصادر، أن أبوعطاء يُعد أحد القياديين في تنظيم القاعدة والمتورطين في الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقًا" في ٢١ مايو ٢٠١٢ في ميدان السبعين بصنعاء، والذي أسفر عن مقتل ٨٦ جنديًا وضابطًا وإصابة العشرات.
وبحسب تقارير صحفية، تُعد هذه الصفقة جزءًا من سلسلة التعاون بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة منذ عام ٢٠١٦، والتي شملت تبادل الأسرى بين الطرفين، وتطورت في الآونة الأخيرة إلى تنسيق أمني وتنظيم عمليات مشتركة.
من جانبها؛ اعتبرت الحكومة اليمنية قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بإطلاق عناصر في تنظيم القاعدة، على رأسهم القيادي أبو عطاء، امتدادًا لتنسيق ميداني مستمر برعاية إيرانية، بهدف تقويض سيادة الدولة اليمنية وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن استمرار هذا التحالف المشبوه يعزز من إعادة ترتيب الجماعات الإرهابية لصفوفها وتمكينها من استعادة قدراتها بعد الضربات الأمنية التي تعرضت لها منذ ٢٠١٥، وخلق بيئة خصبة للعنف والتطرف في اليمن.
مما يضع أمن الخليج العربي والأمن الإقليمي بأسره في دائرة الخطر، ويهدد استقرار طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مع ما لذلك من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي.
ودعا «الإرياني» المجتمع الدولي، لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية في التصدي لتهديدات ميليشيا الحوثي الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، مؤكدًا أن تساهل المجتمع الدولي مع هذا التنسيق الخطير يعكس تقديرًا خاطئًا لحجم الخطر والتهديد الذي قد يدفع العالم ثمنه باهظًا.
وطالب «الإرياني» المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لهذه التهديدات، عبر تجفيف موارد ميليشيا الحوثي والشروع الفوري في تصنيفها كمنظمة إرهابية عالمية، وندعو لدعم جهود الحكومة اليمنية في استعادة سيطرتها على كامل أراضيها وتعزيز قدراتها لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره.
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، والمقدم لمجلس الأمن في ١١ أكتوبر ٢٠٢٤، أشار إلى أن التحالف الانتهازي بين الطرفين، يتميز بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباري، وقيامهما بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض، وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية.
وحذر التقرير من عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور بدعم من ميليشيا الحوثي بعد تعيين التنظيم قائد جديد يدعى سعد بن عاطف العولقي.
وتحدث التقرير عن تنسيق الطرفين عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية العام ٢٠٢٤، وقيام الحوثيين بنقل طائرات مسيرة إضافة لصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي تنظيم القاعدة.