أخطر موسم زيتون في ظل عنف متصاعد بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
مع تصاعد القتال في قطاع غزة وامتداده إلى لبنان، تشهد الضفة الغربية أيضا عمليات اعتداء واشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين، ليرتفع معها منسوب التوتر في ظل ظروف محتقنة أصلا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن عدد القتلى الذين "سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وصل إلى 759 شخصا"، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن من بين القتلى "165 طفلا، و18 امرأة، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 6500 إصابة في الفترة ذاتها".
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في وتيرة العنف منذ فترة طويلة، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل.
وقد قُتل عشرات الإسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون بالضفة والقدس خلال العام الماضي، حسب وكالة رويترز.
وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية تهدف إلى ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية، فيما يتهم الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالاعتداء على مدنيين.
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، السبت، الضوء على واقعة قالت إن مستوطنين أقدموا فيها على مهاجمة قرية فلسطينية شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وإشعال النيران في منازل ومزرعة دواجن.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن مستوطنين أصابوا شخصين في قرية جالود جنوب نابلس، وأضرموا النيران في 3 منازل ومزرعة دواجن في الجانب الشرقي من القرية، وعدة حقول زراعية على مشارف القرية.
وأوضحت أن عددا من السيارات أضرمت فيها النيران، كما سُرقت 4 خيول من القرية.
تحرك بالكنيست لمصادرة أموال وممتلكات "الأونروا" في إسرائيل والضفة وغزة مررت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الأحد، مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل، في أحدث الخطوات التي تتخذها إسرائيل ضد المنظة الأممية.ونقلت عدة وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، أن "المستوطنين قدموا من بؤرة استيطانية تسمى (أحياه) تقع جنوب شرق قرية جالود".
ووفقا لمسؤولين نقلت عنهم "هيئة البث الإسرائيلية" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، زعم المستوطنون أن سكان القرية "أشعلوا النار عمدا بالقرب من البؤرة الاستيطانية".
وتعرض سكان القرية الذين تصدوا للمستوطنين للهجوم بالحجارة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شخصين أصيبا بجروح في الرأس نتيجة لذلك، وتم نقلهما إلى مستشفى قريب.
من جانبهم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن "عدة فلسطينيين ألقوا الحجارة على المستوطنين أيضًا، مما أدى إلى إصابة 5 منهم". وقيل إنهم تلقوا العلاج من إصاباتهم في مكان الحادث.
كما سمع إطلاق نار في مقاطع فيديو غير مؤكدة للحريق، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة لذلك.
وقال رئيس مجلس قرية جالود، رائد حاج محمد، لوكالة وفا، إن "العديد من العائلات التي كانت تقطف الزيتون في المنطقة، لم تتمكن من العودة إلى منازلها نتيجة للحرائق، بينما منع المستوطنون آخرين من الوصول إلى منازلهم".
وليلة الخميس، ذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن نحو 100 مستوطن اقتحموا قرية جالود، وحاولوا إشعال النار في المنازل والسيارات. كما قيل إنهم قطعوا خطوط المياه والكهرباء في القرية واستهدفوا السكان بالحجارة.
"أخطر موسم زيتون"وواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية عنفاً مكثفاً من جانب المستوطنين منذ بدء موسم قطف الزيتون في وقت سابق من هذا الشهر، والذي وصفته الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، بأنه "أخطر موسم زيتون على الإطلاق".
بالتزامن مع ذكرى 7 أكتوبر.. إسرائيل "تفرض طوقا" على الضفة الغربية أعلنت إسرائيل فرض طوق على كامل الضفة الغربية، الإثنين، والذي يتزامن مع مرور عام كامل على الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس على بلدات وقرى جنوبي البلاد مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.ووفقاً لمنظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية، فإن جماعات من المستوطنين المتطرفين، أجبرت المزارعين الفلسطينيين على الفرار، ومنعتهم من العمل، وسرقت الزيتون والمعدات الزراعية وقطعت أشجارهم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، الخميس، مقتل فلسطينية برصاص إسرائيلي خلال قصطفها الزيتون قرب مدينة جنين في الضفة الغربية .
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يبحث في تفاصيل الحادثة، في رده على سؤال لوكالة فرانس.
من جانبه، أوضح منير بركات الذي يعمل محاسبا في المجلس القروي في البلدة، لوكالة فرانس، إنه حسب شهادات جمعها المجلس، "وصل إسرائيلي بلباس عسكري إلى المكان بسيارة، وأطلق حوالي 10 رصاصات باتجاه عائلة أبو سلامة، التي كانت تقطف الزيتون في أرضها التي تبعد حوالي 200-250 مترا، من جدار فاصل تقيمه إسرائيل في تلك المنطقة".
وأكد بركات أن المجلس القروي "سمح بالتنسيق مع الجهات المعنية، لأهالي القرية بقطف الزيتون".
وأوضح: "قام المجلس قبل أيام بنشر دعوة لسكان القرية بالتوجه إلى أراضيهم الزراعية لقطف الزيتون، بناء على تنسيق مسبق مع الجهات المختصة".
وفاة فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية وذكرت الصحيفة، أن "القتيل يُدعى سامح العسلي، يبلغ من العمر (37) عاماً، وهو عامل فلسطيني من قطاع غزة يعمل في مدينة أريحا بالضفة الغربية".وبدأ الفلسطينينون في هذه الأيام موسم قطف الزيتون، الذي يعتبر مهما بالنسبة لهم.
ووقعت عدة مواجهات بين مستوطنين وفلسطينيين خلال الأيام الأولى لموسم قطف الزيتون هذا العام، مع تأكيد منظمة "يش دين" الحقوقية، ارتفاع عدد الشكاوى من فلسطينيين نتيجة تعرضهم لهجمات من قبل مستوطنين "تارة بلباس مدني، وتارة بلباس عسكري".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات مسلحة واقتحامات إسرائيلية واسعة بالضفة
اشتبك مقاومون فلسطينيون فجر اليوم الجمعة في عدة مواقع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت اقتحامات واسعة في الضفة الغربية ضمن تصعيد أسفر في الساعات الماضية عن استشهاد 6 فلسطينيين.
فقد قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مقاومين استهدفوا في وقت مبكر اليوم الجمعة حاجز الطيبة غرب مدينة طولكرم.
ويأتي إطلاق النار في إطار عمليات متواترة للمقاومة الفلسطينية استهدفت في الآونة الأخيرة جنودا ومستوطنين ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.
وشملت هذه العمليات إطلاق نار ودهس وطعن وأدت لقتل وجرح إسرائيليين.
كما أفادت المصادر باندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس وبلدة السيلة الحارثية في جنين شمالي الضفة.
متابعة .. قوات الاحتلال تحتجز شبان خلال اقتحامها بلدة إماتين شرقي قلقيلية pic.twitter.com/dkGdFmSsZw
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 19, 2024
اقتحامات واسعةفي غضون ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية مجددا قبل فجر اليوم نابلس ومخيم بلاطة الواقع شرق المدينة.
كما قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية روجيب شرق نابلس، ودهمت منزل قائد كتيبة بلاطة المطارد عبادة رواجبة واعتقلت والده ووالدته وشقيقه من أجل الضغط عليه لتسليم نفسه.
إعلانوألحقت القوات المقتحمة خرابا كبيرا في منازل عائلة رواجبة قبل أن تقوم باعتقال والديه وشقيقه وتنسحب من القرية.
وفي شمالي الضفة أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي احتجز عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامه بلدة إماتين شرق قلقيلية.
وفي محافظة جنين القريبة، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدات اليامون والسيلة الحارثية ويعبد.
وشملت الاقتحامات الليلة كذلك مدينة البيرة وبلدة بيرزيت قرب رام الله وسط الضفة.
وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم، أغلق شبان الشوارع واشتبكوا مع قوات إسرائيلية متوغلة في البلدة.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي قبيل فجر اليوم مدينة حلحول شمال الخليل وبلدة دير سامت التي تقع بالقرب من مدينة دورا جنوبا.
وفي تطور آخر، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة وتستمر في التنكيل بالفلسطينيين.
فلسطيني استشهد جراء قصف سيارة في مخيم بلاطة بنابلس (رويترز) تشييع الشهداءفي الأثناء، شيعت حشود الشهداء الستة الذين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مخيمي طولكرم وبلاطة شمالي الضفة.
وأطلق فلسطينيون النار في الهواء خلال تشييع الشهداء، وترددت هتافات تنادي بالثأر.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب أمس من مخيم طولكرم بعد اقتحام استمر ساعات، تخللته اشتباكات مسلحة وانفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في الآليات العسكرية.
وقد سبقت هذه العملية العسكرية غارة جوية استهدفت مركبة في حارة البلاونة بالمخيم أدت الى استشهاد 4 فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) إن سلاح الجو استهدف خلية مسلحة داخل المخيم لها ضلوع في عمليات إطلاق نار تجاه قوات الجيش.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، استشهد فلسطيني وفلسطينية وأصيب آخران برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحامهم المخيم.
إعلانوكانت قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حارة الجماسين، داخل مخيم بلاطة، وعند اكتشاف أمرها دفعت بتعزيزات من حاجزي، بيت فوريك وعورتا، باتجاه المخيم، حيث اندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة الغربية وهذا أسفر عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني وإصابة 6500 واعتقل ما يزيد على 11 ألفا آخرين.