قال محلل الشؤون العسكرية بصحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، إن الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطائرة مسيرة، أمس السبت، كشف عن مدى قدرات إيران وحزب الله اللبناني "الدقيقة والمدروسة" على جمع المعلومات الاستخباراتية، وأثار تساؤلات عن كفاءة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وقد يؤدي إلى تصعيد في هجوم إسرائيل المتوقع على إيران.

وتوقع هارئيل في تحليل إخباري بالصحيفة أن يكون هذا الأسبوع "عاصفا" أكثر من المعتاد في الشرق الأوسط، وقد تنبئ محاولة الاغتيال هذه عن شكل التحركات التي قد تقوم بها إسرائيل في لبنان وإيران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أزمة السذاجة الأميركية".. كيف أغرق التزييف سباق الانتخابات؟list 2 of 2هكذا نجا من سيكون رئيسا بعد ذلك من آكلي لحوم البشرend of list

وأوعز أن الحزب، ربما بمساعدة من إيران، أطلق 3 مسيرات من لبنان صباح السبت، وقد اعترض سلاح الجو اثنتين منها، وسقطت الثالثة بالقرب من منزل نتنياهو وزوجته سارة في قيساريا، مما تسبب في بعض الأضرار.

وكشف التحليل أن الرقابة في إسرائيل تأخرت في نشر تلك المعلومات لأكثر من ساعة حتى نشرتها وسائل الإعلام في قطر والمملكة العربية السعودية.

وجاءت الغارة في وقت تتأهب فيه إسرائيل لتوجيه ضربة مضادة لإيران، ردا على هجوم بصواريخ باليستية شنته طهران ضدها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبغض النظر عن النكات التي تتداول حول ولع آل نتنياهو بالحصول على تعويضات باهظة من خزائن الدولة، لا ينبغي للمرء أن يتجاهل الدلالة المصاحبة لهذا الحادث، بحسب هارئيل الذي يشير إلى أن حزب الله -وربما محور المقاومة بقيادة إيران- يمتلك أسلحة دقيقة ومستعد للمخاطرة بإلحاق الأذى بقادة إسرائيل.

ويؤكد المحلل العسكري أن الهجوم في قيساريا، كالهجوم الأخير بالطائرات المسيرة -الذي قُتل فيه 4 جنود من لواء غولاني في قاعدة ريغافيم- كشف عن الصعوبة التي تواجهها أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض هذه الطائرات المسيرة.

ويقول هارئيل صحيح أن حزب الله انسحب وتلقى ضربات في جنوب لبنان، وقُتل العديد من قادته، إلا أنه حافظ على بعض قدراته على مهاجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية.

وعلى عكس التوقعات، هناك دلائل على انتعاش قدراته على إطلاق النار، وفي أعقاب سلسلة الاغتيالات المنسوبة لإسرائيل في طهران وبيروت وقطاع غزة، يبدو أن تصفية الحسابات هي الأولوية القصوى بالنسبة للمحور، وفق تحليل هآرتس.

ويرى هارئيل أن محاولة اغتيال نتنياهو قد تؤثر على حساباته في ما يتعلق بطبيعة عمليات إسرائيل في إيران ولبنان، مضيفا أن وثائق سرية تسربت بطريقة أو بأخرى، تفيد بأن أجهزة المخابرات الأميركية تراقب بدقة الاستعدادات الإسرائيلية، كما تشير إلى أن سلاح الجو أجرى، الأسبوع الماضي، تمرينا يحاكي هجوما على إيران.

ووفقا لتحليل هآرتس، فإن هذا التسريب جاء بعد يومين من تأكيد الولايات المتحدة علنا هجوما شنته قاذفاتها الثقيلة من طراز "بي-2" ضد أهداف عسكرية حوثية في اليمن، وضرب أهداف في عمق الأرض. ويبدو أن هذه حملة أميركية تهدف إلى ردع إيران وحملها على كبح جماح تصرفاتها، من أجل منع اندلاع حريق إقليمي آخر قبل الانتخابات الرئاسية، كما يعتقد كاتب التحليل.

تداعيات مقتل يحيى السنوار على رد إسرائيل

وأضاف هارئيل أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار أُزيح عن العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، "ويبدو من غير المرجح أن يُستغل مقتله لضخ روح جديدة في المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى".

وتابع أنه من غير المتوقع أن يؤدي مقتل السنوار إلى جعل موقف شركاء الحكومة من المتطرفين أكثر مرونة. بل على العكس من ذلك، فقد سارع الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى إطلاق دعوات لمواصلة القتال مع حماس، إلى جانب المطالبة بالامتناع عن تقديم تنازلات في أي مفاوضات.

ويبدو -برأي هارئيل- أن نتنياهو كان يعمل لفترة طويلة ضمن هامش مناورة محدود، بسبب التحالف الذي أقامه مع شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم.

وعلى الطرف الآخر، أشار الكاتب إلى احتمالية أن تحد شروط المفاوضة التي وضعها السنوار قادة حماس في اتخاذ قرارات مختلفة بشأن المفاوضات.

ومضى هارئيل إلى الزعم أن خليفة السنوار -الذي تشير بعض التقديرات إلى أنه سيكون شقيقه الأصغر محمد- سيجد صعوبة في فرض سلطته على فصائل المقاومة الأخرى والعشائر المحلية، وإملاء سياسة مشتركة في المحادثات غير المباشرة التي تجري مع إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

تركيا ترفض التعليق على اغتيال السنوار وتدعو للاستعداد لحرب بين إسرائيل وإيران

#سواليف

قال وزير الخارجية التركي #هاكان_فيدان إن بلاده تعتبر احتمال #الحرب بين #إسرائيل و #إيران ” كبيرا”، مشددا على أهمية الاستعداد لمثل هذا التوقع.

وأضاف فيدان، في لقاء مع قناة “Haberglobal” التركية اليوم، أن المنطقة بالطبع لا تريد #توسيع #رقعة_الحرب بهذا الشكل، لكنه أضاف أن من حق إيران الدفاع عن نفسها.

وذكر الوزير التركي أن بلاده بذلت جهودا مكثفة لضمان #السلام وإنهاء #الصراعات على مدار العشرين عاما الماضية، لذلك، لا تؤيد “بأي حال من الأحوال أي صراع مع إيران”.

مقالات ذات صلة شاهد اللحظات الأخيرة لزعيم حماس يحيى السنوار .. فيديو 2024/10/18

وحول مدى استعداد تركيا لحرب عالمية محتملة، قال فيدان إن العديد من أجهزة الدولة مشغول بالإجابة عن هذا السؤال والقيام بالاستعدادات لذلك جزء من واجباتها.

وعن الحرب في #غزة، قال فيدان، إن “إسرائيل حولت القطاع إلى مقبرة مفتوحة”، مؤكدا أن “شعب غزة يتعرض للإبادة الجماعية”.

وعلق فيدان على ما أعلنته إسرائيل من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي #السنوار، حيث قال إنه “لا يمكن قبول ذلك كحقيقة حتى تصدر حركة #حماس بيانا رسميا”.

وتقول إسرائيل إنها سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف أراضيها في الأول من أكتوبر الجاري، وتتضارب التقارير بشأن احتمالية استهداف مواقع عسكرية أو نفطية أو نووية، وهو ما قد يؤذن باندلاع حرب مباشرة بين البلدين.

وكانت إيران، في وقت سابق، قد أكدت أنها سترد على أي هجوم إسرائيلي جديد، تقول إنه ردا على هجومها الصاروخي.

مقالات مشابهة

  • "جيروزاليم بوست" نقلًا عن مصدر: إيران مسؤولة عن محاولة اغتيال نتنياهو
  • بعثة إيران بالأمم المتحدة: حزب الله وراء محاولة اغتيال نتنياهو.. وطهران ليس لها صلة
  • الخارجية الإسرائيلية: محاولة اغتيال نتنياهو تظهر الوجه الحقيقي لإيران
  • إعلام عبري: من المتوقع أن ترد إسرائيل على محاولة اغتيال نتنياهو
  • البث الإسرائيلية: طيار بالمروحية لم يتعرف على المسيرة التي استهدفت مقر نتنياهو
  • صحيفة إسرائيلية: تل أبيب تخطط للرد على محاولة اغتيال نتنياهو وإيران هي المسؤولة
  • خطير للغاية.. اسرائيل تحمل إيران مسؤولية محاولة اغتيال نتنياهو بعد قصف منزله بطائرة مسيرة
  • مسؤول في الحكومة الإسرائيلية: إيران حاولت اغتيال نتنياهو
  • تركيا ترفض التعليق على اغتيال السنوار وتدعو للاستعداد لحرب بين إسرائيل وإيران