الأورومتوسطي: يجب إعلان شمال غزة منطقة منكوبة ووقف الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة إلى إعلان شمال قطاع غزة منطقة منكوبة، بما يقتضيه ذلك من تدخلات فورية، وإلزام إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية هناك، وتوجيه مساعدات طارئة منقذة للحياة بشكل عاجل.
واتهم المرصد -في بيان- جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم قتل جماعية وفردية منهجية وواسعة النطاق في شمال غزة، بالإضافة إلى التجويع المتعمد، والتهجير القسري الجماعي والتدمير الكامل لمقومات الحياة، بينما تقطع قواته الاتصالات والإنترنت.
وشدد بيان للمرصد على أن صمّ المجتمع الدولي آذانه وتقاعسه عن وقف ما يجري يجعله شريكًا في الإبادة الأكثر وحشية.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن "فريقه الميداني يوثق جرائم مروعة ضد المدنيين في مخيم جباليا وعموم شمال قطاع غزة، مع تصاعد وتيرة الهجوم الإسرائيلي الذي بلغ ذروته الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول، حيث قصف جيش الاحتلال منازل لعائلات (الحواجري، ونصار، وأبو العيش) في منطقة تل الزعتر" بمخيم جباليا، مما أدى إلى استشهاد 33 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وأضاف الأورومتوسطي أن فلسطينيين آخرين لم يعرف عددهم ما زالوا مفقودين، ويُرجح أنهم فارقوا الحياة تحت الأنقاض، ليرتفع عدد الضحايا الذين قتلوا منذ بداية الهجوم الأخير على شمال القطاع إلى 500 شخص، وما زال عشرات منهم في الشوارع وتحت الأنقاض، فضلًا عن إصابة آلاف الفلسطينيين هناك.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قصفت المربع السكني المكتظ بعشرات السكان المدنيين بالعديد من الصواريخ ودمرته على رؤوسهم، دون أي مبرر، سوى قتل من تبقى من السكان، ودفع من ينجو إلى النزوح من المخيم بالقوة.
استهداف المستشفياتوأوضح التقرير أن قوات الاحتلال حاصرت فجر السبت، 19 أكتوبر/تشرين الأول، المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، واستهدفت كل من يتحرك في محيطه، وأطلقت المدفعية قذيفتين تجاهه، وقطعت التيار الكهربائي عنه، كما دمرت جرافاتها أحد أسوار المستشفى.
كذلك قصفت الطائرات الإسرائيلية ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، بالتزامن مع مراسم تشييع ضحايا هجوم الليلة الماضية، الذي أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. وقد استشهد الطبيب في المستشفى بلال عبد العال وعدد من أفراد عائلته بعد قصف الطائرات الإسرائيلية منزلهم في حي العلمي بمخيم جباليا.
وحذر الأورومتوسطي من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل منهجي على إخراج ما تبقى من المنظومة الصحية عن العمل بالكامل هناك -وهي التي تعمل أصلًا بشكل جزئي- واستهداف طواقمها، بعد أن عمل خلال الأيام الماضية على استهداف وتدمير آبار المياه المتبقية وقصف مقاسم الاتصالات والإنترنت، مما أدى إلى انقطاعها عن المنطقة.
وأكد الأورومتوسطي أن أكثر من 400 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت قتلًا بالقصف أو الموت جوعًا شمالي وادي غزة، حيث تمنع القوات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات منذ بداية الشهر، بينما تواصل اجتياح شمال القطاع منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأبرز الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثق مئات الاستهدافات الإسرائيلية وعمليات القصف التي دمرت المنازل ومراكز الإيواء والشوارع شمالي غزة، وتستمر دون توقف منذ 16 يومًا، بينما لا يزال العديد من الضحايا والمصابين في الشوارع أو المنازل لتعذر نقلهم إلى المستشفيات، إذ تفرض القوات الإسرائيلية حظرًا بالنار على حركة سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني في أغلب أنحاء جباليا ومخيمها.
وناشد المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة والدول فرادى ومجتمعة بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر أسلحة شامل عليها، ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة، واتخاذ كل التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
القوات الإسرائيلية تتوغل بريف درعا
توغلّت القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان
وأشار «المرصد»، ومقره لندن، في بيان صحافي اليوم، إلى أن «القوات الإسرائيلية دخلت (الكتيبة 74) في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تُمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا
ووفق «المرصد»: «يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل».
وفتشت القوات الإسرائيلية ثكنة عسكرية لقوات النظام السابق في محيط قرية المقرز، القريبة من قرية صيدا الجولان، بحثاً عن أسلحة وذخائر، بعد أن أطلقوا النار في الهواء لمنع اقتراب أي شخص من مواقع التفتيش