هاريس تتم عامها الستين ورقم قياسي لترامب
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تتم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس عامها الستين اليوم الأحد في خضم منافسة شرسة مع الجمهوري دونالد ترامب الذي يكبرها بـ18 عاما، والمتربع على عرش أكبر المرشحين سنا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكان السنّ عاملا حاسما في انسحاب الرئيس جو بايدن (81 عاما) من السباق، لتحلّ نائبته هاريس بدلا منه، وتبدأ التركيز على اللياقة الصحية والاستعداد الذهني لترامب ذي الـ78 عاما وقدرته على تولي منصب الرئاسة.
ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي يشتد الصراع فيه ضراوة، وتشير استطلاعات الرأي الى أنه سيكون متقاربا، قبل أقل من 3 أسابيع من يوم الاقتراع في الخامس من الشهر المقبل.
وكان بايدن قدم أداء كارثيا في المناظرة الوحيدة التي جمعته مع ترامب في يونيو/حزيران الماضي، حيث شابها التلعثم وعدم التركيز والجمل غير المترابطة، ودفع أداؤه العديد من الشخصيات الديمقراطية للضغط من أجل انسحابه، وهو ما أذعن له في نهاية المطاف في يوليو/تموز الماضي.
ومع انسحاب بايدن من السباق، بات ترامب تحت مجهر الانتقادات بشأن تقدمه في السن وقدراته الذهنية، مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة والمتشعبة في كثير من الأحيان.
وسخرت هاريس من ترامب في تجمع انتخابي حاشد أمس السبت في أتلانتا، واتهمته بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق" وتقدمه في السن.
وقالت المرشحة الديمقراطية "عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟".
وأضافت "هو اعتبر ذلك نسجا (للأفكار)، نحن نعتبره هراء".
وسعت هاريس إلى استفزاز ترامب في ملف السن، بنشر تقرير طبي خاص تحدث عن "صحتها الممتازة"، وتسليط الضوء على الفارق الكبير بينها وبين مرشح الحزب الجمهوري.
وأفاد تقرير طبي نشره البيت الأبيض أمس السبت بأن هاريس "تتمتع بصحة ممتازة"، لكن حملة ترامب ردت بالقول إنه أيضا "في صحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى" للقوات المسلحة.
ورد الجمهوري الساعي للعودة الى البيت الأبيض بعد ولاية رئاسية أولى بين 2017 و2021، على اتهامات هاريس بخطاب ماراثوني في بنسلفانيا، وأتى ذلك غداة قوله إن هاريس "لديها طاقة أقل من طاقة أرنب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة.. 8 أمثلة لاستغلال الديمقراطية
كتب د. بلال الخليفة
أولا:-
من الأمثلة الشائعة هو ما حدث في هاييتي حيث حدث فيه ما حدث في نيكاراكوا وهو تطبيق عقيدة الصدمة من جعل الشعب يعاني معاناة شديدة من ازمة اقتصادية (تضخم كبير) مع فقدان الامن بوجود طبقة سياسية دكتاتورية فاسدة ، لكن شاءت الاقدار ان جرت فيها انتخابات ووصل بصندوق الاقتراع اشخاص جيدين ولكن هذا الامر لم يروق للإدارة الامريكية ومن خلفها (أصحاب الشركات) حتى عملوا على إقامة انقلاب بدعمهم واشرافهم ضد الشرعية وبعد ذلك ان الانقلابيين جاءوا بأجندات تخص التحول الى السوق الحر من خلال مجموعة قرارات إصلاحية للاقتصاد (من وجهة نظر المنظمات لكنها في الواقع لا تصب في مصلحة هاييتي) ومن تلك القرارات الإصلاحية هو خفض رواتب الموظفين بنسبة 65 % وحجب المساعدات التي كانت تقدمها الحكومة للفلاح وهذا أدى الى انخفاض الإنتاجية للفلاح من ان ناتجة من الرز الذي كان يكفي لهاييتي بشكل تام الى ناتج من الرز فيه عجز بنسبة 50 % .
هذا العجز كان في صالح أمريكا حيث انه يتم تعويض العجز بشرائه من أمريكا وبالتالي كان قرار الإصلاح الاقتصادي ضد مواطني هاييتي وفي صالح أمريكا.
ثانيا: -
الامثلة كثيرة، لكن لنأتي بمثال من التاريخ، وهو الخلاف الحاصل بين الحكومة السورية وشركة النفط البريطانية (بي بي). في 12-7-1966 , اعلن رئيس الوزراء السوري آنذاك الدكتور يوسف زعين للصحفيين ان مجموعة الشركات البريطانية قد ابلغت بقرار فسخ العقد المبرم معها، للعلم ان قيمة العقد كانت 20 مليون جنية استرليني لمد انبوب نفطي بين حقول قرتشو في الجزيرة ومرفأ طرطوس على البحر الابيض المتوسط.
بالمقابل تم التوصل الى اتفاق مع شركة سنام بروجيتل الايطالية لتنفيذ المشروع بمبلغ اقل بكثير عن البريطانية وهو 2.5 مليون جنية استرليني.
البريطانيون لم يسكتوا عن فسخ العقد لشركتهم، فوجهوا تهديد الى الحكومة السورية بأسقاطها، وعن طريق مقال نشرته في يوم 31-8-1966 جريدة (فاينانشيال تايمس) اللندنية في تعليقها، (لاحظ جيدا) ان شركة نفط العراق (شركة النفط الوطنية-سابقا) سوف توجه من الان اما اختيار:
1- مقاومة اي مطلب بزيادة حصة سوريا من عوائد النفط، والتوقع بتوجيه ضربة من الحكومة السورية بمنع تصدير النفط عن طريق اراضيهم.
2- محاولة التساهل بقدر ما، وبذلك تقدم سابقة خطيرة. وربما تطلب من لبنان ايضا ان تحذو حذو سوريا وموقف الدكتور يوسف زعين، للعلم ان لبنان يمر في اراضيها ايضا انبوب نفطي تابع لشركة النفط العراقية.
3- سقوط الحكومة السورية، وهو امر لا يقل احتمالا عما سبق ذكرة.
الغريب ان الشركة كانت تماطل وتماطل لتبطئ سير المفاوضات وبالتالي كسب الوقت، لانها كانت تمتلك معلومات اكيدة عن نجاح محاولة انقلاب ستحدث في سوريا، والتي حدثت بالفعل وقام فيها سليم حاطوم وزمرته اليمينية للإطاحة بالحكم السوري وبالتالي بحكومة زعين والنتيجة الغاء قرار استبعاد الشركة البريطانية.
خلاصة ما تم ذكرة
هو ان الديمقراطية الجديدة هي وجدت لحماية الأقلية الثرية من الأغلبية الفقيرة. وكما يحدث في كل أزمات العالم حيث ان الحكومات تقدم حزم من المساعدات الاقتصادية والمالية الى الشركات الكبرى ولكن في نفس الوقت يتم تسريح الاف او ملايين الموظفين، هذا يعني حماية الثري وعدم اكتراث بالفقير .
اما فيما يخص العراق. نلاحظ وجود قرارات ومشاريع لا تخدم المواطن بشيء بل انها جاءت في خدمة بعض ( لاحظ) الأثرياء وعلى سبيل المثال القانون الاخير وهو العفو ، حيث شمل كبار (ان لم يكن الاكبر) أثرياء العراق الذين عليهم احكام قضائية وخرجوا من السجن وكانما فصل لهم.