سرايا - ما دلالات استهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عقر داره اليوم؟
سؤال يفرض نفسه بقوة ، في وقت بلغت فيه المعركة ذروتها، وبدت المقاومة قادرة على إيلام الكيان. ففي الوقت الذي كان يحتفل الكيان وداعميه باغتيال السنوار، جاءتهم المسيرة التي استهدفت منزل نيتنياهو من حيث لم يحتسبوا.


أستاذ الفلسفة بجامعة طنطا د.

أحمد سالم يقول تعليقا على المشهد إننا – نحن العرب- لسنا من تسبب فى محرقة اليهود ولسنا من سهلنا لليهود القدوم للشرق الأوسط ومساعدتهم في جمعهم من شتات الأرض ، لافتا إلى أن من فعل ذلك هو الغرب ونحن من استقبل اليهود بعد محاكم التفتيش في المغرب واستانبول.


ويضيف أن الحرب الحالية هي أهم حرب يتعرض لها اليهود، مشيرا إلى أنه قبل ذلك تاريخ الأنظمة مع اليهود هو تاريخ الهزائم باستثناء حرب حرب 73.


وقال “سالم” إن الحرب اليوم هي حرب الأرض في الأرض والجوار في الجوار ،والبشر بجوار البشر ،يصطادوننا نصطادهم..يقتلوننا نقتلهم ..يستهدفوننا نستهدفهم ، وليس أمامنا ضياع الفرصة بعد كل ما قدمناه من خيرة الأرواح الحرة المقاومة.. تلك الأرواح التى أرادت لنفسها وأهلها ولنا معهم أن نرفع رؤوسنا وسط العالم.


وقال أستاذ الفلسفة ان الغرب لايهمها شعوبها ولايهمها سوي البقاء على الكراسي والاستمرار، لافتا إلى أن "اسرائيل" لو علمت أن روح الرفض كامنة في كل عربي من المحيط للخليج لتغير الوضع ،ولو علمت أمريكا بالرفض العربي لم تكن تمنح ابنتها كل شيء.


وقال إن أبناء الأمة المقاومين يشتهون الشهادة ويتساوى عندهم الحياة والموت، لافتا إلى أن ذلك هو منطق العزة والفخر.


وعن ضرب منزل” النتن”، قال ” سالم” إنه ينبغي استتباع متطرفي اليهود أيضا، مؤكدا أن ذلك سينقل واقع المعركة، لافتا إلى أننا نحارب شعبا تعداده صغير ويقدس الحياة على الموت، وتلك نقطة في صالح المقاومة.


وتابع مؤكدا أن المقاومة لا تحتاج منا سوى الدعم والمساندة ولو من خارج إرادة الأنظمة العميلة، مشيرا إلى أننا في حاجة إلي انتصار المقاومة التى حققت انجازا تاريخيا فى حربها ضد أمريكا وغطرستها وضد الكيان الغاصب.


واختتم داعيا إلى البصق على الصهاينة العرب الذين هم بمثابة طابور خامس وسطنا يلعبون مع اليهود، مؤكدا أننا أمامنا فرصة تاريخية ، ومهما مات رموز المقاومة لابد من استمرار المقاومة، وأن نكون حريصين علي عدم كسر الإرادة .
وأردف: “هذه معركة العرب وليس معركة فارس..وانتصار العرب يضع لهم قيمة علي الخريطة.. وحتى في مواجهة أطماع فارس”.


في ذات السياق يرى السفير فوزي العشماوي أن عملية استهداف منزل نيتنياهو في قيسارية بمسيرة من حزب الله يعد تطورا مهما بعد عملية بنجامينا في حيفا، وهو يثبت مجددا ان قهر وتحييد المقاومة مازال هدفا بعيد المنال خاصة في ظل الاشتباكات والقصف العنيف لمخيم جباليا في شمال غزة المفترض أنه تم غزوه وتدميره وتفتيشه حجرا حجراً .


وأضاف أن عدم خروج نيتنياهو للعلن بعد ساعات من قصف منزله أمر لافت، بالرغم من تأكيد "إسرائيل" انه لم يكن متواجدا بالمنزل ولم يصب إلا أن خروجه السريع والعاجل للعلن مهم لتبديد أي شكوك حول إصابته .


من جهته يقول الكاتب الصحفي كارم يحيى إن استهداف منزل نيتنياهو يدل على أنه لا يوجد أحد آمن، لافتا إلى أن أقوى رأس فيه بات معرضا للخطر وفي عقر بيته.


ويضيف أن هذا من شأنه أن يعمق من أزمة المجتمع الصهيوني الاستيطاني ويزيد من معدلات الهجرة العكسية.


وقال إنه برغم حرب الإبادة المستمرة منذ عام ورغم الترسانة العسكرية الأحدث، فإن ثمة فشلا، مؤكدا أن لا الإبادة ولا اغتيال القيادات نجحا في إعادة الأمن للمستعمرين.


واختتم مؤكدا أن ما حدث يؤكد أن حزب الله لا يزال لديه أوراق مهمة في الميدان العسكري، وبدا قادرا على تجاوز أزمة اغتيال قياداته وعلى رأسهم حسن نصر الله، لافتا إلى من الأمور التي باتت واضحة الآن أن هناك حالة من الخشية والجبن الزائد هي التي تكبل الأنظمة العربية وتحول بينها وبين الدفاع عن لبنان وفلسطين.

راي اليوم

إقرأ أيضاً : الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران اكتملت والموعد تم الاتفاق عليه .. تفاصيل إقرأ أيضاً : لماذا لم تُفعَّل صفارّات الإنذار؟ .. (الإسرائيليون) يتندّرون لإصابة بيت نتنياهو: نرجسي ووقح وزوجتك كـ "الغول"إقرأ أيضاً : 140 صاروخا أطلق من لبنان باتجاه "إسرائيل"

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء سالم المغرب اليوم الوضع أمريكا أمريكا علي علي الله غزة الله الدفاع لبنان العالم المغرب إيران الوضع لبنان أمريكا اليوم الله الدفاع غزة علي أحمد سالم رئيس الوزراء لافتا إلى أن مؤکدا أن

إقرأ أيضاً:

مشهدية القسام والحاضنة الشعبية بساحة السرايا تبدد أوهام نتنياهو / فيديوهات

#سواليف

في مشهدٍ تاريخيٍ سيقض مضجع #نتنياهو و #حكومة #الإجرام_الصهيوني ومن ورائهم الرأي العام الإسرائيلي، أظهرت مشهدية #القسام في #ساحة_السرايا خلال مراسم تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاثة، والتفاف #الحاضنة_الشعبية الغزية من حولها، سقوط الأوهام الإسرائيلية بالنصر المطلق وتحقيق أهداف العدوان الذي تواصل على مدى 470 يومًا.

???? شاهد |
في مشهد مهيب..

انتشار كتـائب القـسام بحضور جماهيري حاشد، خلال عملية تسليم المقاومة لـ3 أسيرات "إسرائيليات" لتنفيذ الدفعة الأولى من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/g1EQywnBiw

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 19, 2025

مئات المقاتلين من الوحدة الخاصة في كتائب القسام بكامل زيّهم العسكريّ الأول وبكامل حلتهم العسكرية وفي ساحة السرايا ورمزيتها العظيمة بقلوب أهل غزة، أرادها نتنياهو لهذه الساحة وفي شمال غزة صورة لهزيمة غزة ومقاومتها.

مقالات ذات صلة أبو عبيدة يحيي أحرار الأردن / شاهد 2025/01/19


وإذا بالصورة تنقلب عليه هزيمة ساحقة وفشلا ذريعا، أصبح محلاً للسخرية في الإعلام العبري الذي تابع المشهد بكامل تفاصيله مبددًا أوهام نتنياهو وعصابته فلا أهداف للحرب تحققت واليوم التالي للحرب في أول أيام الهدنة كان فلسطينيًا بامتياز، مقاومة قوية وحاضنة شعبية صامدة رغم كل التضحيات والدمار.

احتضانٌ شعبيٌ عظيمٌ، حيث ظهر المشهد جليًا أهل غزة يحتضنون المقاومة ويقبلون رؤوس مقاتلي القسام، ويهتفون بالتحية لكتائب القسام ولقائدها محمد الضيف، ومشاهد الفرح تشعل ساحة السرايا بعبق النصر الذي تحقق بصمودٍ شعبيٍ عز نظيره وبمقاومة راسخة كجبال غزة.

???? شاهد |
جانب من هتافات الجماهير وسط مدينة غزة بعد تسليم كتـائب القسـام الأسيرات الإسرائيليات الثلاث إلى الصليب الأحمر. pic.twitter.com/KY5ZOK0yzR

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 19, 2025

مشهدٌ لا يمكن أن تخطئه عين المتابع المنصف، فالمقاومة ما زالت بكامل ألقها وقوتها وسيطرتها على المشهد، وقدمت البرهان والدليل القاطع على أنّ كلّ ما تبجح به قائد جيش الاحتلال وقادة حكومة الحرب كان مجرد أكاذيب ستزيد غضب المجتمع الصهيوني وحنقه على قادته الذين بددوا فرصة استرداد الأسرى لدى المقاومة قبل عامٍ من الآن، وكان كل ما فعلوه إطالة أمد الحرب دون جدوى.

انتشار واسع لأفراد المقـ ـاومة لحظة تسليم الأسيرات "الإسرائيليات" للصليب الأحمر pic.twitter.com/iOXWwXyExg

— شبكة رصد (@RassdNewsN) January 19, 2025

سنرى تداعيات عميقة سياسيا وعسكريا وفكريًا واجتماعيًا، بسبب النقاشات المعمقة التي يخوضونها اليوم إزاء هذا الفشل المركب الذي تسبب به نتنياهو لتحقيق أهداف سياسية شخصية، وأقامت المقاومة الحجة على تلك الأكاذيب التي رددها طوال خمسة عشر شهرًا، فيما تهاوت صورة دولة الاحتلال وبات قادتها يطاردون أمام محكمة العدل والجنائية الدولية كمجرمين حرب، وانحازت شعوب العالم للمقاومة والحق الفلسطيني، وخرج الشعب الفلسطيني بعد 471 يومًا يهتفون للمقاومة وللقسام ولمحمد الضيف وقادة المقاومة.  

وحدة النخبة القسامية وخلفها الحاضنة الشعبية ظهرت قبل قليل في مدينة غزة، شمال قطاع غزة، أثناء عملية تسليم المحتجزات الأسيرات.
هذا الظهور يغيظ المسؤولين والسياسيين الإسرائيليين .

النخبة وراهم وراهم . pic.twitter.com/oRIdtN3vaD

— Tamer | تامر (@tamerqdh) January 19, 2025

وسيبقى السؤال الذي يؤرق الأوساط الإسرائيلية ماذا كان يفعل جيشنا طوال خمسة عشر شهرا متواصلة إذا كانت كتائب القسام ستسلم الأسيرات بمشهد غنيًا بالتفاصيل والدلالات والنصر الذي حققته في هذه المعركة في “ساحة السرايا” وفي “شمال غزة” ليزداد شعور الفشل والإحباط والقهر إزاء قيادة دولة الاحتلال السياسية والعسكرية الفاشلة بامتياز.

جن جنون الإعلام الإسرائيلي على مشاهد تسليم الأسيرات والعرض العسكري للـ ـقـ ـسام، يتساءلون: من أين خرج كل هؤلاء؟ وماذا كان جيشنا يقصف طوال 460 يوم؟ pic.twitter.com/T2RyIigbx0

— نحو الحرية (@hureyaksa) January 19, 2025

لماذا ساحة السرايا؟

وفي هذا الصدد، قال الإعلامي في قناة الجزيرة تامر المسحال إن اختيار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ساحة السرايا في قلب مدينة غزة لإتمام عملية تبادل الأسرى يحمل دلالات إستراتيجية وسياسية عميقة، وذلك في أول أيام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح المسحال أن اختيار ساحة السرايا -التي تعد من أهم الميادين المركزية في مدينة غزة، وتربط شارعي الجلاء وعمر المختار الرئيسيين- لم يكن عشوائيا، حيث تحولت “هذه المنطقة، التي تعرضت لتدمير واسع خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى مسرح لعملية تحمل رسائل تحدٍ واضحة”.

وأفاد بأن مشهد التسليم في قلب مدينة غزة يمثل ردا عمليا على الادعاءات الإسرائيلية بتدمير قدرات حماس والمقاومة الفلسطينية، كذلك يدل على فشل مخططات الاحتلال التي كانت تهدف لإقامة ثكنة عسكرية مركزية بساحة السرايا، بالتالي تؤكد القسام اليوم أنها تسيطر على المنطقة التي دكها الاحتلال طويلا، وزرع فيها قواته لعدة أشهر بعد أن دمر منازلها على ساكنيها، وهجر الكثير من أهاليها.

وسلط المسحال الضوء على الظهور اللافت والقوي لمقاتلي القسام وهم بكامل عدتهم وعتادهم، وبأعداد غفيرة لتنظيم عملية التسليم، وهذا يعكس فشل مزاعم الاحتلال بقدرته على سحق “حماس” وإضعاف قدرتها خلال 15 شهرا من حرب الإبادة التي شنها على القطاع.

المسار الأخير بنعش الاحتلال

وفي هذا السياق قال الناطق العسكري باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، إن ” الشعب الفلسطيني قدّم من أجل حرّيته تضحيات غير مسبوقة خلال 471 يوما، على معركة (طوفان الأقصى) التاريخية التي دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل دون شك”.

وأضاف في كلمة مصورة عقب سريان وقف إطلاق النار في غزة، مساء اليوم الأحد، أن “التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى”.

وأشار إلى أن “معركة (طوفان الأقصى) بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان، وأدت إلى فتح جبهات قتال جديدة وأجبرت الكيان على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته، وأوصلت رسالة للعالم أن هذا الاحتلال كذبة كبيرة وستكون له آثار كبيرة على المنطقة”.

وأكّد أن “كافة فصائل المقاومة قاتلت صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة ووجهنا ضربات قاتلة للعدو، ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة ونحن نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة”.

وأضاف “كنا أمام مواجهة غير متكافئة لا من حيث القدرات القتالية ولا من حيث أخلاقيات القتال، وبينما نوجه ضرباتنا إلى قوات العدو إلا أنه ارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والبشاعة ضد شعبنا”.

يذكر أن صفقة التبادل تشمل الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات مدنيات مقابل 90 أسيرا فلسطينيا، منهم 69 امرأة و21 طفلا دون سن 18.

وتضم قائمة المفرج عنهم شخصيات بارزة مثل خالد جرار وعبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية، إضافة إلى شقيقات صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتيل في لبنان.

وتمت عملية تسليم الأسيرات عبر الصليب الأحمر الدولي، الذي سيتولى نقل الأسيرات الإسرائيليات إلى الجانب الإسرائيلي مباشرة.

مقالات مشابهة

  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • حماس : كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه بالضفة
  • انتصرت غزة.. وانهزمت حكومات العرب..!!
  • مؤكداً فشل الحرب في غزة.. رئيس أركان “جيش” العدو الصهيوني يعلن استقالته
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • طينة اليهود مطيبات وبهارات وحبة حلوة
  • بعد معركة استمرت 15 شهراً.. هل نجح نتنياهو والنظام العالمي بكسر المقاومة؟
  • رسائل المقاومة من غزة.. دلالات صفقة التبادل وسيناريوهات التصعيد
  • مشهدية القسام والحاضنة الشعبية بساحة السرايا تبدد أوهام نتنياهو / فيديوهات
  • الحوثيون يعلنون استهداف مواقع إسرائيلية بصواريخ باليستية ومجنحة