كيف يزيد التوتر من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت طبيبة القلب آنا كورينيفيتش، أن العدو الرئيسي لصحة القلب والأوعية الدموية هو التوتر، وفي مناقشة أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية، لا يمكنك إلقاء اللوم على الأطعمة المقدمة على ارتفاع ضغط الدم أو النوبات القلبية أو تجلط الدم أو ضعف الأوعية الدموية، وتعتقد الطبيبة أن ربط أمراض القلب التي تحدث عند الشخص فقط بنظام غذائي غير صحيح هو فكرة خاطئة.
وقال أحد أطباء القلب هناك أشياء أسوأ لصحة القلب من الوجبات الخفيفة السريعة، أجابت آنا كورينيفيتش أن الإجهاد، سواء كان متكررًا أو مزمنًا، يدمر الأوعية الدموية بشكل أسرع بكثير من الملح أو السكر أو الدهون المتحولة أو المواد الحافظة.
وإلى جانب التوصيات المتعلقة بالتغذية السليمة والمتوازنة، فإن النصائح والتقنيات التي تساعد الأشخاص على تحسين مقاومتهم للإجهاد، والعناية بصحتهم النفسية والعاطفية، هي أيضًا ذات صلة جدًا.
وأشارت طبيبة القلب أيضًا إلى أن التغذية والتوتر مترابطان بطريقة معينة وعلى سبيل المثال، تتفاقم حالة التوتر في الجسم عندما لا يحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية التي يحتاجها – البروتينات والدهون عالية الجودة والكربوهيدرات المعقدة والفيتامينات والمعادن.
وعندما يتلقى الجسم الكثير من السعرات الحرارية أو المكونات الاصطناعية من الطعام والتي يجب عليه تفكيكها وامتصاصها، فإن ذلك يصبح مرهقًا له أيضًا.
من ناحية أخرى، عندما لا يكون الشخص تحت الضغط العاطفي، فإنه ينجذب بشكل حدسي نحو نظام غذائي أكثر توازنا بسبب المخاوف أو القلق المتزايد، يبدأ الناس في إساءة استخدام الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أو الحلوة، أو يرفضونها تمامًا مثل هذا السلوك الغذائي لا يؤدي إلا إلى تفاقم عدم الاستقرار النفسي والتوتر.
وأوضحت الطبيبة أنه في مثل هذه الظروف تتعرض الأوعية الدموية والقلب لضغط مفرط، مما يضرها ويسبب اضطرابات خطيرة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
احذر هذه الأعراض.. ما علاقة كورونا بأمراض القولون لدى النساء؟
مع استمرار الدراسات الطبية في الكشف عن الآثار طويلة الأمد لفيروس كورونا، تظهر نتائج جديدة تربط بين الإصابة بالفيروس وزيادة مشكلات الجهاز الهضمي، خاصة القولون العصبي.
وهذه الدراسات أثارت مخاوف إضافية حول تأثير الجائحة، حيث أشارت إلى أن النساء قد يكنّ الأكثر عرضة لتطور مشكلات الأمعاء المزمنة بعد التعافي من الفيروس.
كورونا والأمعاءتشير الدراسات إلى أن فيروس كورونا يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل مستمر وطويل الأجل، حيث يعاني العديد من المتعافين من تغيرات مستمرة في وظائف الأمعاء.
ووفقًا لتقرير نشرته جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن أطباء الجهاز الهضمي لاحظوا منذ بداية الجائحة ارتفاعًا في حالات القولون العصبي ومشكلات الأمعاء المحيرة، والتي يبدو أن العديد منها مرتبط بإصابات سابقة بالفيروس.
ورغم عدم وجود تقديرات دقيقة لنسبة المتأثرين بأعراض الجهاز الهضمي بعد الإصابة بكوفيد-19، إلا أن الدراسات المحدودة تشير إلى أن النسبة تتراوح بين 16% و40%.
وأكد الدكتور ويليام د. تشي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ميشيجان، أن الأعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال شائعة خلال المراحل الأولية من الإصابة، وقد تستمر لشهور أو حتى سنوات في بعض الحالات.
وأشار الدكتور تشي إلى أن الأعراض قد تختفي ثم تعود بعد أشهر، بينما يعاني الأشخاص الذين كانوا يواجهون مشكلات مزمنة في الأمعاء قبل الإصابة بكورونا من تفاقم واضح في الأعراض.
وأوضحت الدكتورة لويز كينج، من جامعة نورث كارولاينا، أن مشكلات الجهاز الهضمي قد تكون الشكوى الوحيدة للبعض، بينما يعاني آخرون من مجموعة من أعراض كوفيد الطويلة مثل التعب وضباب الدماغ.
والدراسات تشير إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي المزمنة بعد الإصابة بكورونا، خاصة إذا كن يعانين من أعراض الجهاز الهضمي أثناء الإصابة.
وتضيف كينج أن هذه الأعراض لا تسبب الألم وعدم الراحة فقط، بل قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية بسبب الخوف من حدوث مشكلات مفاجئة أثناء التواجد خارج المنزل.
وأوضح الأطباء أن فيروس كورونا يصيب خلايا الجسم من خلال الالتصاق ببروتينات منتشرة على أسطحها، والتي توجد أيضًا في الجهاز الهضمي.
وقال الدكتور تشي إن هذه البروتينات تسهم في ظهور أعراض هضمية لدى المصابين.
وأكد الدكتور ب. جوزيف إلمنزر من جامعة ساوث كارولاينا الطبية أن التهابات الجهاز الهضمي الناتجة عن فيروسات أخرى، مثل السالمونيلا والنوروفيروس، قد تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي أو عسر الهضم الوظيفي.
وأضاف أن كورونا يمكن أن يسبب مشكلات مشابهة نظرًا لطبيعته وتأثيره على الجهاز الهضمي.
وهذه الدراسات تسلط الضوء على الأثر الممتد لجائحة كورونا على الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بأمراض القولون والجهاز الهضمي.
وبينما تستمر الأبحاث لفهم هذه العلاقة بشكل أعمق، يبقى الوقاية من الفيروس وتقليل فرص الإصابة هي الطريقة الأهم لتجنب هذه المشكلات الصحية الطويلة الأمد.