سيكون بالأسابيع .. هل سينقطع الإنترنت في العالم؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تتجدّد المخاوف من نهاية العالم على الإنترنت، والسبب في ذلك هو النظام الشمسي المتقلب، حيث من المعروف أن الشمس تمر بدورات تحدث كل 11 عامًا وتسمي “الذروة المتفجرة”، تتزايد فيها النشاطات الشمسية وتزداد قوتها خلال ذروة هذه الدورات، التي يتوقع أن نصل إليها بين عامي 2025 و2026.
خلال الفترة الماضية، حذّرت وكالة الفضاء الامريكية “ناسا”، من عواصف شمسية خطيرة تقترب، والتي يمكنها أن تؤثر على شبكة الإنترنت العالمية، مما قد يؤدي إلى انهيار الخدمات بقطاع المال والأعمال حول العالم لعدة أسابيع.
عمالقة التكنولوجيا يشترون مفاعلات نووية.. ما السبب
هذه النشاطات “الذروة المتفجرة في دورة الشمس”، تشمل التوهجات الشمسية التي تطلق كميات هائلة من الطاقة نحو الأرض، مما قد يتسبب في التعرض المباشر للأرض إذا كانت في المسار.
وتعرف هذه الفترة باسم “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، ويمكن لهذه العواصف التي قد تتراوح بين ظهور الشفق القطبي في أماكن غير معتادة أن تؤدي إلى تعطل الإنترنت بالإضافة إلى تأثيرات خطيرة مثل انقطاع الشبكات الكهربائية، كما حدث سابقاً، ويدعو البعض للقلق من تأثير هذه الظواهر على الأقمار الصناعية والبنية التحتية الإلكترونية، بما في ذلك الإنترنت.
لكن ما هي فرص حدوث ذلك فعلياً؟ بحسب تقرير من NOW، فإن احتمالات تعرض الأرض لدمار كبير نتيجة عاصفة شمسية قوية تعد ضئيلة جدًا، الهواجس حول نهاية الإنترنت قد تكون أكثر ضجيجًا من الحقيقة، رغم أن الشمس تستعد للوصول إلى ذروتها، إلا أنه من غير المرجح أن تتشكل عاصفة شمسية قاتلة.
إحدى الأحداث التاريخية التي يستشهد بها هي حدث كارينجتون في سبتمبر 1859، حينما تسببت عاصفة شمسية قوية في توقف التلغرافات وحدوث صدمات للمشغلين، ومع ذلك، مثل هذه الأحداث تحدث نادرا، في المتوسط مرة كل مئة عام أو أقل.
هناك دراسة شهيرة للباحثة سانجيثا عبدو جيوثي بعنوان "العواصف الشمسية الفائقة: التخطيط لنهاية العالم على الإنترنت"، والتي تشير إلى ضرورة الوعي بالمخاطر المحتملة. ومع ذلك، لم تتوقع هذه الدراسة أن مثل هذه العواصف ستحدث حتما، بل دعت إلى الاستعداد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العواصف الشمسية نهاية العالم على الإنترنت تغيرات مناخية الشمس
إقرأ أيضاً:
ميتا تعزز استثماراتها في الطاقة الشمسية لدعم مراكز البيانات
أبرمت شركة ميتا اتفاقية جديدة مع شركة Zelestra الإسبانية للطاقة المتجددة، تحصل بموجبها على 595 ميغاواط من الطاقة الشمسية في تكساس، وذلك بعد أسبوعين فقط من توقيع اتفاقية مماثلة مع شركة المرافق Engie. وتضيف هذه الصفقة نحو 5% إلى إجمالي الطاقة المتجددة المتعاقد عليها من قبل ميتا، والتي تتجاوز 12 جيجاواط.
الذكاء الاصطناعي يدفع استثمارات مراكز البيانات
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواصل فيه مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لميتا، تنفيذ استراتيجيات الشركة الطموحة في الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية لمراكز البيانات. وتعمل ميتا على جعل نموذج Llama 4 مفتوح المصدر منافسًا للنماذج المغلقة من OpenAI وAnthropic، وهو تحدٍ يتطلب كميات هائلة من الطاقة الحاسوبية.
استثمارات ضخمة في البنية التحتية
تخطط ميتا لإنفاق 60 مليار دولار هذا العام على الاستثمارات الرأسمالية، مع تخصيص معظمها لمراكز البيانات، حيث يعتبرها زوكربيرج "ميزة استراتيجية" للشركة. ومع ذلك، تواجه مراكز البيانات تحديات في توفير الطاقة الكافية، إذ يتوقع بعض الخبراء أن 50% من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الجديدة ستكون غير مزودة بالطاقة الكافية بحلول عام 2027.
أخبار ذات صلة رغم الجدل.. مايكروسوفت تضم نموذج ديب سيك إلى منصتها السحابية "مايكروسوفت" تحقق أرباحاً وإيرادات تتجاوز التوقعات
رهان على الطاقة النووية لكن الحاجة للطاقة أسرع
مثل العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، تراهن ميتا على الطاقة النووية كمصدر مستقبلي مستقر، حيث تبحث عن تطوير مفاعلات نووية بقدرة تتراوح بين 1 و4 جيجاواط بحلول أوائل الثلاثينيات. إلا أن بناء المفاعلات النووية يستغرق سنوات، في حين أن محطات الغاز الطبيعي أسرع قليلاً، لكن كلاهما لا يستطيع منافسة سرعة نشر الطاقة المتجددة.
المزارع الشمسية، على سبيل المثال، يمكن أن تبدأ الإنتاج في غضون 18 شهرًا فقط، مما يجعلها الحل الأسرع لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة لمراكز البيانات. لهذا السبب، تواصل شركات التكنولوجيا الكبرى توقيع عقود جديدة لمصادر الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاً.. شركات أميركية تطلق مبادرة بقيمة 100 مليار دولار للاستثمار في مراكز البيانات
إلى جانب صفقتها الأخيرة، كانت ميتا قد اشترت 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية من Engie، والتي ستدخل حيز التشغيل في وقت لاحق من هذا العام. كما تساعد مايكروسوفت في تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة 9 مليارات دولار مع Acadia Infrastructure Capital، بينما تدعم جوجل صندوقًا بقيمة 20 مليار دولار للطاقة المتجددة بالتعاون مع Intersect Power وTPG Rise.