موقع النيلين:
2025-01-20@13:10:26 GMT

عيساوي: ناجي مصطفى

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

البروفيسور ناجي مصطفى أستاذ القانون بالجامعات السودانية تعرض بالأمس مع مجموعة من المجاهدين لضربة دخل على إثرها المستشفى. وللذين لا يعرفون الرجل نحيطكم علما بأنه أول من نثر كنانته مدافعا عن الدين والوطن منذ بواكير ثورة فولكر. فقد هداه الله مبكرا لمعرفة حجم التآمر على السودان أرضا وشعبا وقيما وأخلاقا. وللأمانة والتاريخ فقد نازل لجنة إزالة التمكين سيئة الذكر دفاعا عن المظلومين بغير وجه حق.

بل أعلن على رؤوس الأشهاد بأن قراراتها لا تساوي الحبر الذي كتبت به. بل زاد حمل بعير من التطمينات وقتها بأنها سحابة صيف سوف تعدي. وبالفعل صدق فيما ذهب إليه. ولطالما الرجل خريج مدرسة الإسلام فهو في رباط حتى يلقى الله صابرا محتسبا. وما أن أعلن حميدتي وبقية هوانات تقزم التمرد على الدولة بعد أن عجزوا من تطويعها بالطرق السلمية. حمل الرجل مصحفه باليمين وسلاحه بالشمال رافعا شعار (هذه الأرض لنا). إذن الرجل مشروع شهيد مؤمنا بقضيته التي وهب لها نفسه منذ نعومة أظافره. وليعلم الجبناء بأن مشروعا لطالما يحميه البروفيسور ورجل الشارع العادي إذن لا ينتهي وإن تكالبت عليه شياطين الإنس والجن. وتلك هي سنة التمكين التي وعد الله عباده المؤمنين. وخلاصة الأمر نبتهل لله الواحد الأحد أن يشفي البروفيسور وبقية الجرحى حتى يعودوا أكثر نشاطا وحيوية لاستكمال صرح الدين والوطن بإزالة التصدعات الجنجاتقزم منه قريبا إن شاء الله.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/١٠/٢٠

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الصعود الى ما لا نهايه

د. أنور أحمد محمد طه

18يناير 2025
مره اخري.....ومره.....ومره.....ومره اخري.....تمر آليوم علينا ذكرى ذلك اليوم الثامن عشر من شهر يناير من عام،1985.

في ذلك آليوم ختم الاستاذ محمود محمد طه حياته بتلك الابتسامة التاريخيه الخالده فلم تك ابتسامه عاديه عابره..,هشه أو مصطنعه وكذلك لم تك ابتسامة الرضاء بالموت فحسب بل كانت ذات معاني ومقاصد ودلالات ومضامين فالقارىء المجيد المتمعن لها يفهم تماما بان الاستاذ قد لخص واختصر ودون كل فكره ومبادئه ومعتقداته ورسالته التي نادي وأمن بها في تلك الإبتسامه الوردية التي غطت عين الشمس في صباح ذلك اليوم الأحمر الغاني حيث انتهز الفرصه...فرصه ان كل الدنيا بين يديه وان العالم كل أمامه...

إن ذلك الثبات الأسطوري وتلك الشجاعة والبسالة النادرتين حيث قدم روحه ونفسه فى سبيل فكره ومبادئه التي امضي كل سنين عمره وحياته فى هذا السبيل وذهب إلى الموت راضيا مرضيا ولأن الموت عنده ليس هو فقط موت الجسد وإنما هو موت الحرية عن التعبير وموت العقل من التفكير فالدعوى للتراجع عن مواقفه اسلوب ساذج وسخيف فالرجل قد حزم وحسم أمره من زمانا بدرى فالدعوى لذلك تجعل من الرجل منافقا وهذا من المستحيلات التي لم تخطر على باله اطلاقا..فهذا موقف مبدئي ثابت لايقبل المساومه ولا الترجع.

لقد خلع نعليه بثبات الجبال وصبر الجمال وصعد.... إلى ما.....لا....نهايه...

فلم يهتز له جفن ولم ترتجف اوصاله وكانت نبضات قلبه في المعدل الطبيعي ولم يحتاج أن يبتلع (ريقه)
ففكره ورسالته هي الحياة عنده.

لم ينحني الاستاذ للعاصفه مما اربك الطاغوت والجلاد فاصبحوا وباتوا كعصف مأكول.

ففي تلك اللحظات المحمومة لحظات الشدة والموت قد انتصر الاستاذ لذاته ولنفسه وليس لشخص آخر فهذا هو الانتصار والتجلي الحقيفي .

لقد تامر عليه جماعة التيار السلفي ذلك التيار المسموم والمتقيح بالاخلاقيات المزدوجه
والمنتهك لكل الحقوق الآدمية والشر الملوث بلا حدود في انتهاك حرمة الرجل في فكره وقناعاته هذا الرجل المتصالح مع نفسه... والذي سما بنفسه عن كل الصغائر والدنايا
والذي احب اعدائه وافرغ فؤاده من الحقد والبغض وكل الشرور فنال الكمال والامان والرشاد..وكسب الأبدية

ان هذه الدكتاتورية الوحشية ظلت رافضه حتى يومنا هذا ارخاء قبضتها فاينما تمت الاطاحه بهم اي الاسلاميين عن الحكم يتحولون هم ومؤيدوهم إلى إرهابيين و يقومون بأعمال عنف مدمره.
وتضاعفت الشرور واهتزت حدود القانون لتصبح ثقافه لكل من هم بلا عقل وضمير حيث استمرت مصائبهم إلى يومنا هذا وهم يستمتعون بتاجيج نار هذه الحرب اللعينة وتشريد المواطنين وقتلهم والاستمرار في تعذيبهم ولا يتورعون من انتهاك حرمات الروح الإنسانية وسيظلون يصرخون من ألم الحقيقة وعيونهم الخفاشية قد اوجعتها شمس الحقيقة المطهرة.

إنما هي الإنسانية التي ننتمي إليها وهي ما تفرض عليه فضح الموت وثقافة الصحراء فحولت اخضرها الي يابسها.

والدخول في تفاصيل هذا التيار وهذه الجماعه ليست بالرحلة المشوقة علي الإطلاق بل هي كالسير في ظلال الموت ونشعر معها ان كل جميل قد اختفي من حولنا ولم يتبقي غير الدمار والدماء والاشلاء وان الآدمية قد اختزلت في اجساد بلا أرواح ووحوش تعربد وسط الناس في عالم غريب مرسوم بدرجات اللون الرمادي لا الوان ولا ازهار ولا طيور فقط حيوانات لها المخالب والانياب ما لها فامتصوا رحيق الحياة... امتصته ثقافة الحرب والدمار والعنصرية فاكتسب كل شيء في الوطن هذا اللون الشاحب وسار الناس في مستنقع وسط كهوف الظلام وبعيدا عن النور و الحقيقة.

وتظل وتبقي الحقيقة أن خلع الاستاذ نعليه وصعد إلى ما لانهايه.....

(anwartaha1955@gmail.com)

   

مقالات مشابهة

  • في حالة تنفيذ حكم الطاعة.. شروط مسكن الزوجية وإجراءات التمكين منه
  • عاد ترامب... الرجاء ربط الأحزمة
  • تشييع جثماني الشهيدين العقيد عزان والملازم ناجي بصنعاء
  • ناجي الشهابي: الأحزاب أساس استقرار النظم السياسية
  • أكبر ذنب يفعله الرجل بعد الشرك بالله.. داعية يحذر من هذا الأمر
  • الصعود الى ما لا نهايه
  • فاتن موسى تفجر مفاجأة عن طلاقها من مصطفى فهمي بعد وفاته (تفاصيل)
  • "أهمية التمكين المجتمعي للمرأة المصرية " لقاء حواري بثقافة سوهاج
  • حكم دفن المرأة مع الرجل في قبر واحد .. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • مفتي الجمهورية: التكفير يعدُّ من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمة