بعد حصولها على شهادة رسمية.. تفاصيل رحلة مصر للقضاء على الملاريا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، خلو مصر نهائياً من مرض الملاريا، ومنح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان شهادة رسمية بذلك، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمية للصحة والسكان والتنمية البشرية، الذي انطلق اليوم الأحد.
وفي كلمته عبر الفيديو، قال أدهانوم، إنه "في العام الماضي تشرفت بوجودي في مصر لتقديم شهادة منظمة الصحة العالمية للرئيس عبدالفتاح السيسي لتصبح أول دولة في العالم لتحقيق المستوى الذهبي في مسار القضاء على فيروس سي، واليوم نحتفل بإنجاز مهم آخر وهو حصول مصر على شهادة القضاء على الملاريا وهذا الإنجاز هو نتيجة قرن من الالتزام من قبل الحكومة المصرية وشعبها".
وسبق أن أكدت وزارة الصحة أن آخر انتقال مثبت لمرض الملاريا داخل مصر كان في عام 1998، في حين لا يوجد أي سريان للمرض داخل البلاد حتى الآن.
وفي فبراير 2023، خاطبت وزارة الصحة والسكان، مدير عام منظمة الصحة العالمية بجنيف، بملف يتضمن جهود الوزارة في مواجهة المرض وإجراءات الحصول على الإشهاد بخلو مصر من الملاريا، للبدء في اتخاذ الخطوات اللازمة للتحقق من خلو مصر من المرض.
ووفق تقرير سبق أن حصل عليه مصراوي، فإن القضاء على الملاريا يأتي نتيجة برامج التطعيم الوطنية المجانية الموسعة ضد الملاريا، ما قلل معدلات انتشارها بصورة كبيرة، ومكّن الدولة المصرية من إعداد الملف الخاص لإعلان خلو مصر منها نهائياً.
وعلى وقع ذلك، وبختام يونيو الماضي، استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، وفدًا من منظمة الصحة العالمية (برنامج الملاريا العالمي)؛ تمهيدًا لحصول مصر على الإشهاد الدولي بالخلو من مرض الملاريا، بعدما قام الفريق بتنفيذ زيارة ميدانية، خلال الفترة من 22 إلى 29 يونيو الجاري؛ للتحقق من عدم حدوث سريان لمرض الملاريا داخل مصر، وأن جميع الحالات المكتشفة كانت حالات وافدة من دول يتوطن بها المرض، ووجود نظام ترصد قوي، قادر على الاكتشاف المبكر للحالات، وذلك من خلال التعاون مع جميع الجهات المعنية.
وزار فريق المنظمة عددًا من المستشفيات، والوحدات الصحية بمحافظات القاهرة، والفيوم، وأسوان؛ لمراجعة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تطبقها الدولة لمنع إعادة توطن مرض الملاريا بالبلاد، من خلال مراجعة ملفات الحالات، وكذلك المعامل والأنظمة المساعدة ونظام الإحالة، وبروتوكولات العلاج المطبقة.
كما قامت البعثة بزيارة عدد من وحدات الرعاية الصحية الأولية؛ للوقوف على قدرات الأطقم الطبية في الاكتشاف والإحالة لأية حالة ملاريا وافدة، وتم زيارة معامل وحدات الملاريا، لمراجعة قدرة العاملين على التشخيص السليم والترصد المستمر للحالات، وزيارة وحدات مكافحة نواقل الأمراض بالمحافظات، بالإضافة إلى مقابلة مجموعة من الرائدات الريفيات؛ للتعرف على النظام المجتمعي، وطرق توصيل الرسائل الصحية المختلفة للمواطنين.
وأشادت بعثة الصحة العالمية بجودة المنظومة الصحية المصرية، والتي تتيح حصول المريض على الخدمات الصحية، بالإضافة إلى وجود نظام ترصد قوي، واستجابة عالية لسرعة اكتشاف والتعامل مع أية حالة ملاريا وافدة، ومكافحة نواقل الأمراض (البعوض الناقل للمرض)، ومنع إعادة توطين المرض عن طريق وجود خرائط محددة ومحدثة، وأشادت بدور مكاتب تقديم خدمات الوقاية من مرض الملاريا للمسافرين إلى الدول التي يتوطن بها المرض.
ماذا نعرف عن الملاريا؟
وخلال العام الماضي، قررت وزارة الصحة والسكان، توزيع منشور يتضمن تعريفًا بمرض الملاريا وأعراضه وطرق علاجه، ضمن خطتها الوقائية للتعامل مع الأحداث الطارئة.
وبحسب المنشور، فإن أعراض الملاريا تتراوح بين عدم وجود أعراض وبين وجود جلطات في الأوعية الدموية واحتقان الرئة والوفاة.
ويعاني معظم المرضى من الحمى والصداع وآلام الظهر والرعشة و العرق والآلام العضلية والغثيان والقيئ، وعادة ما يصاحب ذلك تضخم بالطحال وفقر بالدم.
أما الحالة المشتبه في إصابتها بالمرض، فهي أي مريض يعاني من حمى لا يوجد تفسير لحدوثها، أو أعراض إكلينيكية أخرى كالصداع وآلام الظهر والرعشة والعرق والآلام العضلية والغثيان والقيئ، وعادة ما يصاحب ذلك تضخم بالطحال وفقر بالدم وتاريخ سفر أو إقامة في منطقة موبوءة أو منطقة موجود بها العائل الناقل.
وتشمل الحالة المؤكدة، هي الحالة الإيجابية بالتحليل السيرولوجي باستخدام كاشف سريع RDT، مع وجود طفيل الملاريا على شريحة الدم بأطواره المختلفة.
طريقة انتقال العدوى
* من إنسان مصاب إلى إنسان سليم بواسطة لدغة أنثى بعوضة الأنوفيليس
* من الأم الحامل المصابة بالملاريا إلى جنينها عبر المشيمة
* من نقل كيس دم من إنسان مصاب بالملاريا إلى إنسان آخر
أما العلاج والوقاية من المرض، فتشمل الوقاية الشخصية للمسافرين إلى المناطق الموبوءة عن طريق:
1- استخدام الناموسيات وطارد البعوض لتجنب التعرض للدغات الناموس وخاصة عند بداية فترة حلول الظلام
2- تناول الأدوية الواقية من المرض قبل السفر بأسبوع
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار البنزين يحيى السنوار مهرجان الجونة السينمائي سعر الدولار أسعار الذهب الطقس الهجوم الإيراني طوفان الأقصى حكاية شعب حادث قطاري المنيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم مرض الملاريا خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الصحة العالمیة مرض الملاریا
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث فرص تعزيز الاستثمارات العالمية في السوق المصري
ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، لبحث ودراسة مستجدات فرص تعزيز الاستثمارات العالمية في السوق المصري، وذلك بحضور الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور طارق الهوبي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء.
يأتي ذلك ضمن اجتماعات مجموعة العمل المشكلة بقرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبرئاسة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وبعضوية وزارات السياحة والتجارة والصناعة، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، وهيئة الدواء المصرية، وعدد من الجهات، لمناقشة سبل تبسيط الإجراءات ووضع حلول فعالة تتيح فتح السوق المصرية أمام استثمارات الشركات والعلامات التجارية العالمية، مع تعزيز مناخ الشراكة وتشجيع المنافسة الإيجابية بين الشركات العالمية والمحلية.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أهمية تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لإيجاد حلول جذرية للتحديات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في مصر، مشددًا على ضرورة توفير بيئة استثمارية جاذبة من خلال تقديم التسهيلات اللازمة للشركات العالمية وتعزيز سبل التعاون المشترك لضمان استدامة ونمو الاستثمارات، منوهًا إلى ضرورة العمل على رصد جميع التحديات، التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في مصر، وإيجاد الحلول المقترحة، تمهيدًا لعرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تضمن مناقشة أبرز التحديات الخاصة بإجراءات تسجيل ودخول الماركات العالمية للسوق المصري، ولاسيما الرسوم والضوابط الخاصة بالاستيراد، إلى جانب مناقشة إمكانية تعديل بعض القوانين التي تُعيق الاستثمارات الأجنبية.
وقال «عبد الغفار» إن الاجتماع تضمن استعراض نموذج لعلامة تجارية أجنبية، ومدى جاهزيتها لدخول السوق المصري، كما تم مناقشة العقبات والتحديات الاستثمارية التي قد تواجه هذا النموذج في مصر، إلى جانب مناقشة المزايا التي ستعود على الدولة المصرية بزيادة الاستثمارات الأجنبية، ومنها توفير منتجات عالمية بأسعار تنافسية، وتشجيع السياحة، كما تم مناقشة الخطة التوسعية للعلامات التجارية في مصر، بالإضافة لاستعراض نماذج الاستثمار الأجنبي الناجحة المختلفة، منوهًا إلى ضرورة العمل على نماذج حقيقية، تمهيدًا لاستخراج جميع الضوابط والقرارت الخاصة بتسهل عملية الاستثمارات الأجنبية.
حضر الاجتماع المهندس محمد أحمد من وحدة المشروعات القومية بمكتب رئيس مجلس الوزراء لشئون المتابعة، ومحمد عطية من المكتب الفني لمساعد رئيس مجلس الوزراء لشئون المتابعة، وحسام الشاعر رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، والدكتور محمد عبد المقصود معاون الوزير للشئون المالية والادارية، وأحمد شحاتة، مدير مكتب وزير الصحة والسكان ومن جانب وزارة المالية شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، وأحمد العسقلاني، رئيس الإدارة المركزية لجمارك الواردات والصادرات الجوية بمصلحة الجمارك، ومن جانب وزارة الاستثمار اللواء عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات، ومن جانب البنك المركزي، عصام عمر وكيل المحافظ المساعد، ومن جانب مجموعة طلعت مصطفى، الدكتور محمد جلال، نائب رئيس المجموعة، وعمر هشام الرئيس التنفيذي لتطوير الاعمال للمجموعة.