محمد بن راشد: تحدي القراءة العربي برهن جدارة أجيالنا الجديدة بحمل شعلة الحضارة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن "تحدي القراءة العربي برهن على جدارة أجيالنا الجديدة بحمل شعلة الحضارة عبر لغتنا العربية الخالدة".
ويتوج تحدي القراءة العربي، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في 23 أكتوبر الجاري أبطال دورته الثامنة، وذلك خلال احتفالية حاشدة تجري في أوبرا دبي.
وقال سموه: "تحدي القراءة العربي في عامه الثامن.. 28 مليون طالب من 229 ألف مدرسة في خمسين دولة.. فخور بجيل عربي عاد للقراءة.. متفائل بجيل سلاحه للمستقبل هو العلم والمعرفة والأمل".
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "الجيل العربي القارئ هو جيل عربي واع وقادر على بناء مستقبل أفضل ولن تغرب شمس أمة جعلت من كلمة اقرأ فعل حياة".
وتتضمن قائمة المكرمين، بطل تحدي القراءة العربي 2024، وبطل فئة أصحاب الهمم، و"المدرسة المتميزة"، "والمشرف المتميز"، وبطل الجاليات.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي أرقاما غير مسبوقة، حيث استقطبت أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، من 50 دولة، يمثلون 229 ألفا و620 مدرسة، وبإشراف 154 ألفا و643 مشرفا ومشرفة.
من جانبه أكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أن تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في عام 2015، يواصل مسيرة التطور، وتسجيل أرقام مشاركة قياسية، مع أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، في 8 دورات ومئات آلاف المدارس والمعلمين المخلصين لرسالة العلم، ترجمة لرؤى سموه، بأولوية الاستثمار في الإنسان وتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك المعارف والعلوم، وتشجيعها على القراءة بما يثري المشهد الثقافي العربي، ويرسخ الارتباط باللغة العربية، ويعزز من مكانتها باعتبارها مكونا أصيلا للهوية والشخصية الحضارية العربية.
وقال معاليه: "ينتقل تحدي القراءة العربي كل عام من نجاح إلى آخر، وكشفت الدورة الثامنة من التحدي، من خلال عدد المشاركين في تصفياتها، وتفاعل المؤسسات التعليمية العربية والجهات المعنية بالشأن الثقافي، أن تحدي القراءة العربي رسخ نفسه بيئة نموذجية للتنافس المعرفي بين ملايين الطلاب والطالبات العرب، الذين يظهرون شغفا بالعلم بما ينسجم مع أهداف المبادرة في نشر ثقافة القراءة، كبوابة للتواصل الحضاري مع شعوب وثقافات العالم، والعبور إلى مستقبل أفضل".
وأكملت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، التي تنظم تحدي القراءة العربي، استعداداتها لتتويج أبطال الدورة الثامنة بعد الإعلان عن أصحاب المراكز الأولى في جميع فئات التحدي على مستوى الدول المشاركة.
وينال بطل تحدي القراءة العربي جائزة مالية قدرها نصف مليون درهم، وصاحب المركز الثاني 100 ألف درهم، فيما ينال صاحب المركز الثالث 70 ألف درهم.
وتبلغ مكافأة بطل تحدي القراءة العربي، في فئة أصحاب الهمم، 200 ألف درهم، و100 ألف درهم للمركز الثاني، و50 ألف درهم للمركز الثالث.
وتضم قائمة أصحاب المراكز الأولى في فئة أصحاب الهمم على مستوى الدول كلا من سيف نبيل زين (قطر)، وعبد الله جعفر باقر (البحرين)، وعلي محمد علي جبريل (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ومحمد أحمد حسن عبد الحليم (الأزهر الشريف)، وكوثر القرشي (المغرب)، ولطيفة العازمي (الكويت)، ورعد سامي العوايشة (الأردن)، وجوان عاصم أسعد (فلسطين)، وسليمان خميس سليمان الخديم (الإمارات)، ومحجوبة حمود (موريتانيا)، وأبرار مظهر علوي (العراق)، ويوسف إبراهيم (سوريا)، ولين هيثم الرمح (لبنان)، وحبيبة مصباح عمار اللفيع (ليبيا)، ولؤي الشريف (تونس)، ورنيم فهد اللهيبي (السعودية).
ويخصص تحدي القراءة العربي جائزة قيمتها 200 ألف درهم لفئة الجاليات، بواقع 100 ألف درهم لصاحب المركز الأول، و70 ألف درهم للمركز الثاني، و30 ألف درهم للمركز الثالث.
ويجري في الحفل تتويج المدرسة الفائزة بلقب "المدرسة المتميزة"، استنادا إلى معايير دقيقة، على رأسها النجاح في إجراء تصفيات الدورة الثامنة، وفق الشروط المعتمدة من مبادرة تحدي القراءة العربي، وقدرتها على استقطاب أكبر عدد ممكن من طلبتها، وتسجيل المشاركين معدلا مرتفعا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتابا لكل منهم، ومدى تأثير مبادراتها في تشجيع الطلبة على القراءة والاهتمام باللغة العربية، وإشراك الفعاليات المجتمعية في التعريف بمبادرة تحدي القراءة العربي على أوسع نطاق، وتسهيل مشاركة الطلبة في المنافسات.
وتنال المدرسة الفائزة باللقب مليون درهم، فيما يخصص تحدي القراءة العربي 500 ألف درهم للمركز الثاني، و300 ألف درهم للمركز الثالث.
وتشمل قائمة المدارس الفائزة بلقب "المدرسة المتميزة" على مستوى الدول المشاركة، في تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، كلا من مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات (قطر)، ومدرسة سترة الثانوية للبنات (البحرين)، ومدرسة زهور الياسمين الخاصة (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ومؤسسة اقرأ (المغرب)، ومدرسة أروى بنت عبد المطلب (الكويت)، ومدرسة عبد الله الثاني للتميز (الأردن)، ومدرسة بنات عورتا الثانوية (فلسطين)، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى (الإمارات)، ومدرسة باب الحكمة (موريتانيا)، وثانوية المتفوقين الأولى (العراق)، ومدرسة الكميت بليدي للمتفوقين (سوريا)، وثانوية البشائر (لبنان)، ومدرسة الفتح للتعليم الأساسي (ليبيا)، ومدرسة "الإعدادية منزل سالم" (تونس)، وثانوية أبو طلحة الأنصاري (السعودية).
ويشهد الحفل الختامي تكريم "المشرف المتميز"، صاحب البصمة الأكبر من بين المشاركين على صعيد ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة، وتسهيل مشاركتهم في التصفيات، ومتابعته الدقيقة لطلبته ومساعدتهم في اختيار الكتب طوال مراحل التصفيات.
وتبلغ جائزة صاحب المركز الأول في فئة "المشرف المتميز"، 300 ألف درهم، فيما ينال صاحب المركز الثاني 100 ألف درهم، والثالث 50 ألف درهم.
وتشمل قائمة المشرفين أصحاب المراكز الأولى، على مستوى الدول المشاركة كلا من نشوة سعد أحمد (قطر)، وشيخة مبارك الضاري (البحرين)، وإيمان مرسي السيد مرسي (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ونجاة شربيكة (المغرب)، وأفراح المطوطح (الكويت)، ورامي أحمد الحراحشة (الأردن)، وفادي عبد الرحمن أبو حمدة (فلسطين)، وعاصم عبارة (الإمارات)، والمصطفى محمد إنجيه (موريتانيا)، وعمر كمال (العراق)، وربيع أحمد (سوريا)، وليندا حسين وهبة (لبنان)، و ربيع علي فرج الشناكيه (ليبيا)، وسناء الزراد (تونس)، ومشعل بن عايد المالكي (السعودية).
وتمثل المشاركة غير المسبوقة في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، استمرارا لقصة النجاح التي كتبها التحدي منذ إطلاقه في العام 2015، حيث سجلت كل دورة من دوراته مشاركة أعداد متزايدة من الطلاب والطالبات من داخل الوطن العربي وخارجه، ليصل إجمالي المشاركين في ثماني دورات إلى 131 مليون طالب وطالبة من الدول العربية، وأبناء الجاليات العربية حول العالم ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.
وشهدت الدورة السابعة من التحدي، مشاركة 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، مثلوا أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة، وأحرز اللقب مناصفة كل من الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، فيما نال الطالب يوسف بن داوود من تونس لقب بطل تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم.
ونالت مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز من الأردن لقب "المدرسة المتميزة"، وسماهر السواعي من الأردن لقب "المشرفة المتميزة"، كما حصد الطالب محمد عبد الرقيب علي أحمد الكوكباني من ماليزيا لقب بطل الجاليات.
وسجلت الدورة السادسة مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، مثلوا 92 ألف مدرسة، وبإشراف 126 ألف مشرف ومشرفة.
وأحرزت اللقب الطالبة شام محمد البكور من سوريا، ومدرسة المختار جازوليت من المغرب لقب "المدرسة المتميزة"، ونور محمد الجبور من الأردن لقب "المشرفة المتميزة"، في حين كان لقب بطل الجاليات من نصيب ندى السطري من بلجيكا.
وشهدت الدورة الخامسة مشاركة أكثر من 21 مليونا من 52 دولة، مثلوا 96 ألف مدرسة، وتحت إشراف 120 ألف مشرف ومشرفة.
وأحرز لقب بطل تحدي القراءة العربي الطالب عبد الله محمد مراد أبو خلف من الأردن، ونالت مدرسة الغريب للتعليم الأساسي من مصر لقب "المدرسة المتميزة"، وذهب لقب "المشرف المتميز" إلى موزة الغناة من الإمارات، في حين أحرز ألكسندر فوروس من إيطاليا لقب بطل الجاليات.
وفي الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي، شارك 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة، مثلوا 67 ألف مدرسة وتحت إشراف 99 ألف مشرف ومشرفة.
وأحرزت الطالبة هديل أنور من السودان لقب بطلة تحدي القراءة العربي، ومدرسة الإمام النووي من السعودية لقب "المدرسة المتميزة"، وذهب لقب "المشرف المتميز" إلى أميرة نجيب من مصر، فيما نال محمود بلال من السويد لقب بطل الجاليات.
وشارك في الدورة الثالثة 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، مثلوا 52 ألف مدرسة، وبإشراف 87 ألف مشرف ومشرفة.
وأحرزت اللقب الطالبة مريم أمجون من المغرب، ونالت مدارس الإخلاص الأهلية من الكويت لقب "المدرسة المتميزة"، وعائشة الطويرقي من السعودية لقب "المشرف المتميز"، وذهب لقب بطل الجاليات إلى تسنيم عيدي من فرنسا.
وشهدت الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي مشاركة نحو 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة، مثلوا 41 ألف مدرسة وتحت إشراف 75 ألف مشرف ومشرفة.
وأحرزت اللقب الطالبة عفاف الشريف من فلسطين، وذهب لقب "المدرسة المتميزة" إلى مدارس الإيمان من البحرين، ونالت حورية الظل من المغرب لقب "المشرف المتميز".
وسجلت الدورة الأولى مشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة من 19 دولة، مثلوا 30 ألف مدرسة وتحت إشراف 60 ألف مشرف ومشرفة.
ونال اللقب الطالب عبد الله فرح جلود من الجزائر، فيما أحرزت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من فلسطين لقب "المدرسة المتميزة".
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015–2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتنظمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وإثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للإسهام في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تحدي القراءة العربي الإمارات محمد بن راشد صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم بطل تحدی القراءة العربی من تحدی القراءة العربی ملیون طالب وطالبة من الدورة الثامنة من المدرسة المتمیزة على مستوى الدول فئة أصحاب الهمم باللغة العربیة صاحب المرکز وتحت إشراف ألف مدرسة من الأردن عبد الله أکثر من فی فئة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: ضياء العزّاوي ألهم الأجيال وجعل من الفن العربي رسالة عالمية مؤثرة
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الفنان ضياء العزّاوي لفوزه بجائزة "نوابغ العرب 2024"، عن فئة الآداب والفنون.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منشور على حساب سموه على منصة "إكس": " نهنئ الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون، الفنان ضياء العزاوي.. من العراق، حيث استلهم تراث بلاد الرافدين ليقدّم العديد من الأعمال الفنية التي عُرضت في أبرز متاحف ومعارض العالم. وتناولت أعماله قضايا إنسانية عربية، ودمجت بين الخط والشعر والتراث بأسلوب فني معاصر".
وأضاف سموه: " نبارك للفنان ضياء العزّاوي فوزه، ونحتفي بإبداعاته التي ألهمت الأجيال وجعلت من الفن العربي رسالة عالمية مؤثرة".
وشكل الفنان والمبدع والرائد للفن العربي المعاصر ضياء العزّاوي على مدى أكثر من نصف قرن من مسيرته الفنية والإبداعية، نموذجاً للفنان الشمولي الذي حمل الثقافة العربية والإرث العربي إلى جهات العالم الأربع عبر أعمال فنية مختلفة ومتنوعة.
وتبرز جائزة "نوابغ العرب"، الأكبر من نوعها عربياً، الدور الحضاري والإنساني الريادي للقامات العربية المتميزة وإبداعاتها المضيئة، التي تشكل محطات ملهمة في ست فئات حيوية هي الأدب والفنون، والعمارة والتصميم، والطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والهندسة والتكنولوجيا.
ويمثّل الفنان ضياء العزّاوي من العراق عن جدارة واقتدار صورة الفنان الشمولي المبدع، الذي جمع التشكيل والنحت والحرف العربي والثقافة وعلم الآثار في أعماله التي أنجزها طوال أكثر من نصف قرن.
وهو فنان تشكيلي رائد في الفن العربي الحديث، قدّم مساهمات استثنائية في تطوير الفن العربي المعاصر على مدى أكثر من خمسة عقود، ويتميز بتوظيف الخط العربي والشعر والثقافة العربية في أعمال فنية حديثة، ما جعله منارة فنية وقامة إبداعية عالمية في مجال مزج التراث بالحداثة.
كما ساهم العزاوي في إبراز الهوية الثقافية العربية من خلال أعماله الفنية التي تناولت قضايا الذاكرة، والصمود، والتمسّك بالأوطان.
وقدّم الفنان ضياء العزّاوي أعمالا فنية، أحدثت تأثيراً نوعياً على الفن العربي المعاصر وعُرضت في معارض عالمية كبرى، مما رسخ مكانته رمزا للفن العربي الحديث.
وأعمال العزاوي الفنية متوفرة ضمن مجموعات عالمية بارزة مثل متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، وتيت مودرن في لندن، ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA)، كما تم عرض أعمال له في المتحف البريطاني ومتحف الفن العربي الحديث.
وشارك الفنان ضياء العزاوي على مدى عقود في معارض فنية أقيمت في متاحف عالمية مثل المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد، ومتحف الفن الحديث في تونس، والمتحف العربي المعاصر في لندن، والمتحف الوطني للفن المعاصر في سيؤول، ومتحف بيكاسو في برشلونة، ومتحف "أشموليان" في المملكة المتحدة، ومتحف هوسبيس سان روش في فرنسا، ومتحف آغا خان في كندا، ومتحف "موما" في نيويورك.
درس العزّاوي علم الآثار في جامعة بغداد والفنون الجميلة في معهد الفنون في بغداد، وأضفى من خلال رؤاه الفنية الجديدة عمقاً تاريخياً وثقافياً على إبداعاته.
وأسس العزاوي حركة فنية باسم "الرؤية الجديدة" في العاصمة العراقية بغداد عام 1969، وكانت آنذاك من أبرز الحركات الفنية الحديثة في العالم العربي.
وشارك على مدى عقود في فعاليات فنية دولية مثل بينالي البندقية في إيطاليا عام 1976، وبينالي ساو باولو بالبرازيل عام 1979، والبينالي الطباعي الدولي في برادفورد بالمملكة المتحدة عام 1984، والبينالي الدولي للطباعة في تايوان عام 1987.
وأقام الفنان ضياء العزاوي خلال مسيرته الفنية الحافلة العديد من المعارض الفنية التي جمعت بين فنون الرسم والتشكيل والتجريد والشعر والحرف والنحت والطباعة، ومن أبرزها معارض "تخيلات متحققة" عام 2023، و"رسم الشعر" عام 2022، و"حلمي" عام 2017، و"نظرة استرجاعية" عام 2016، و"شيء مختلف: النحت والنسيج" عام 2015، "وشغف للمشاركة" و"أعمال مختارة" عام 2014، و"أطفال غزة" عام 2013.
ومن معارضه البارزة التي أقامها أيضاً "الرسائل في الفن" عام 2012 في دبي، و"لوحات جديدة" عام 2005 في باريس، و"فلسطين ومحمود درويش" عام 2003.
ويتمتع الفنان ضياء العزّاوي بنظرة فنية إبداعية شمولية، جمعت مجموعة من أهم أدوات الفن الحديث من الرسم والنحت وتصميم الكتب الفنية، كما ساهم في تسليط الضوء على الهوية الثقافية العربية المتميزة وإبراز جمالياتها الفريدة عالمياً.
وأجرى معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، اتصالاً مرئياً مع الفنان ضياء العزاوي لإبلاغه بالفوز بجائزة "نوابغ العرب 2024" عن فئة الأدب والفنون، مشيداً بما حققه من إنجازات فنية وثقافية عالمية رفعت اسم الفن العربي المعاصر عالياً في المحافل الدولية.
وقال معالي محمد القرقاوي، إن "نوابغ العرب" مشروع استراتيجي عربي يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بتوفير مبادرة عربية جامعة لأبرز العقول العربية المبدعة، والاحتفاء بدورها الحضاري والإنساني الريادي الملهِم للمواهب الواعدة في المنطقة، والمحفز للشباب العربي الطامح إلى المساهمة الإيجابية في تقدم الإنسانية.
وضمت لجنة الأدب والفنون في جائزة "نوابغ العرب" للعام 2024 ، معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، رئيس اللجنة، والدكتور أحمد عبدالله زايد حجاب مدير مكتبة الإسكندرية.
وتعمل مبادرة "نوابغ العرب" على تسليط الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة، والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه، وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على الاقتداء بنوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً، تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.