سلط موقع "أكسيوس" الأميركي الضوء على ظاهرة التزييف ونشر الادعاءات والأخبار الكاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي بحملات الانتخابات الرئاسية الأميركية، ودرجة تصديق المعلومات المضللة لدى فئات عديدة من المجتمع الأميركي.

وفي أمثلة حية لمثل هذه الممارسات، كشف أكسيوس أن المؤثرين الكبار نشروا ادعاءات زائفة بأن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس استخدمت جهاز "قراءة الأخبار الآلي" خلال مؤتمر شبكة "يونفيزيون" الموجهة للناطقين باللغة الإسبانية في أميركا، وهو ما روجته خوارزمية منصة "إكس" في الأخبار الرائجة (ترند) على أنه حقيقة.

وأشار الموقع إلى أن النائب تشيب روي (عن الحزب الجمهوري من تكساس) نشر لقطة مصورة (سكرين شوت) مزعومة لعنوان في مجلة "ذي أتلنتيك" جاء فيها "لإنقاذ الديمقراطية، قد تحتاج هاريس إلى سرقة الانتخابات"، وكان هذا العنوان مزيفا مما دفع روي إلى حذف التغريدة.

من جهته، قام بيل أكمن، الملياردير في قطاع التأمين على الحياة الذي يتابعه نحو 1.4 مليون على "إكس"، بالترويج بشكل مهووس لادعاءات من "مُبلغ" من شبكة "إيه بي سي نيوز" بأن الشبكة سلمت هاريس الأسئلة مسبقا قبيل مناظرتها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وبعد أكثر من شهر، اعترف أكمَن بأنها كانت "مزيفة".

وأشار التقرير الذي حمل عنوان "أزمة السذاجة الأميركية"، إلى أن مالك منصة "إكس" إيلون ماسك -الذي أتاح استحواذه عليها انتشار الأخبار المزيفة على نطاق واسع- يُعد واحدا من أكثر المخالفين، فهو يروج بلا تردد لمزاعم لا أساس لها حول تزوير الانتخابات، وتحصل تغريداته على مليارات المشاهدات.

حساب ترامب على منصة إكس (شترستوك) "هل هذا صحيح؟"

وقال الكاتب زاشاري باصو في تقريره إنه غالبا ما يتساءل الملياردير والمؤيد الكبير للمرشح الجمهوري دونالد ترامب متابعيه "هل هذا صحيح؟" حول أكاذيب واضحة، مما يجعلها تنتشر أكثر كالنار في الهشيم.

ويُروج ماسك بشكل متكرر لنظام "ملاحظات المجتمع" الذي يدعو مستخدمي منصة "إكس" بالتصويت لإضافة تصحيحات لأي منشورات يراها كاذبة، لكن العديد من المنشورات لا تشملها هذه الخدمة، حتى بعد أن تتحول لمنشورات فيروسية.

وليس مؤيدو ترامب فقط من يميلون إلى السذاجة والتحيز، حسب الكاتب، فقد ادعت زيفا حسابات مؤيدة لهاريس الأسبوع الماضي أن كارل روف المساعد السابق للرئيس الجمهوري جورج بوش، دعا لمساندتها في ولاية بنسلفانيا، غير أنه غرد لاحقا لتكذيب ذلك بالقول "إنه لأمر مدهش ما يمكن أن يتوصل إليه الناس وما سيصدقونه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأميركية

أعلن مسؤول بارز في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لاتخاذ إجراءات لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على مصنعي السيارات في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل تداعيات سياساته التجارية.

وقال وزير التجارة الأميركي هاوارد لوتنيك في بيان نقلته وكالة رويترز: "هذا الاتفاق يمثل انتصاراً كبيراً لسياسة الرئيس التجارية من خلال مكافأة الشركات التي تصنع محلياً".

ووفقاً لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن ترامب سيعلن عن تدابير لخفض بعض الرسوم المفروضة على قطع الغيار المستوردة التي تُستخدم في تصنيع السيارات داخل الولايات المتحدة. كما أن السيارات المصنوعة خارج البلاد ستظل خاضعة للرسوم الجمركية على السيارات، لكنها لن تُفرض عليها رسوم إضافية مثل تلك المفروضة على منتجات الصلب والألمنيوم.

لوتنيك اعتبر أن إجراءات إعفاء الشركات من بعض التكاليف يأتي كمكافأة لها لتشجيعها على التصنع محليا (الفرنسية)

ويُرتقب أن يعلن ترامب عن هذه الإجراءات خلال تجمع في ولاية ميشيغان اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه رسمياً. وتعتبر ميشيغان مقراً لما يُعرف بـ"الثلاثة الكبار" لصناعة السيارات: فورد، وجنرال موتورز (GM)، وستيلانتس، بالإضافة إلى شبكة تضم أكثر من 1000 مورد رئيسي للصناعة.

ترحيب من قادة صناعة السيارات

وفي تعليقها على الخطوة، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى بي بي سي: "نحن ممتنون للرئيس ترامب لدعمه لصناعة السيارات الأميركية ولملايين الأميركيين الذين يعتمدون عليها"، مضيفة: "نقدّر المحادثات المثمرة مع الرئيس وإدارته ونتطلع إلى مواصلة التعاون المشترك".

ومن جهتها، رحبت شركة فورد بالقرار، معتبرةً أنه "سيساعد على تخفيف أثر الرسوم الجمركية على مصنعي السيارات والموردين والمستهلكين". وأضافت الشركة في بيانها: "سنواصل العمل عن كثب مع الإدارة لدعم رؤية الرئيس لصناعة سيارات صحية ومتنامية في أميركا".

إعلان

وأكدت فورد أن السياسات التي تشجع على التصدير وتضمن توفر سلاسل توريد ميسورة التكلفة ضرورية لتحقيق مزيد من النمو المحلي، مشيرة إلى أنه "سيكون من المهم أن تلتزم كبرى شركات استيراد السيارات ببناء مصانع في أميركا، مما قد يؤدي إلى طفرة في إنشاء مصانع تجميع وموردين جديدة وإيجاد مئات الآلاف من الوظائف".

ميشيغان تعتبر مقراً لما يُعرف بـ"الثلاثة الكبار" لصناعة السيارات: فورد، وجنرال موتورز (GM)، وستيلانتس (رويترز)

تحذيرات من القطاع

يأتي هذا التراجع الجزئي بعد تحذيرات واسعة من القطاع. ففي الأسبوع الماضي، وجّه ائتلاف من مجموعات صناعة السيارات الأميركية رسالة إلى إدارة ترامب يدعوها إلى عدم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على قطع غيار السيارات المستوردة.

وجاء في الرسالة، التي مثلت شركات مثل جنرال موتورز وتويوتا وفولكسفاغن، أن هذه الرسوم "ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات للمستهلكين، وتراجع المبيعات في الوكالات، وجعل صيانة وإصلاح السيارات أكثر تكلفة".

وكان ترامب قد أعلن سابقاً أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ بحلول 3 مايو/أيار.

مقالات مشابهة

  • ترامب يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأميركية
  • الخزانة الأميركية: دعم كامل للشركات العائدة
  • 100 يوم على عودة ترامب.. كيف أثرت سياساته على الأسواق الأميركية والعالمية؟
  • ترامب يعلّق على الانتخابات في كندا: قد تصبح الولاية 51 العزيزة
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • مفوضية الانتخابات : إتلاف أكثر من مليون و200 ألف بطاقة ناخب
  • أكثر من 33 مليون عملية للمستفيدين عبر منصة "أبشر" الإلكترونية
  • أكثر من (33) مليون عملية إلكترونية عبر منصة “أبشر” في مارس 2025م
  • رونالدو في المركز الأول.. إليك ترتيب أكثر 10 لاعبين أجراً على إنستغرام خلال 2024
  • أزمة تجنيد في الجيش الإسرائيلي تدفع لإجراء تعديل إلزامي جديد