بولتون: مقتل السنوار "دليل" على ما فعله نتنياهو مع بايدن
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قال جون بولتون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة في مقال بصحيفة "التلغراف" إن "مقتل يحيى السنوار في رفح يبرر قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجاهل إملاءات الرئيس الأميركي جو بايدن"، الذي طالما طالب إسرائيل وحذرها من دخول المنطقة.
وأضاف بولتون: "على النقيض من النجاحات الاستخباراتية البارعة التي حققتها إسرائيل مؤخراً، كان الحظ السعيد إلى جانب الوجود العسكري المستمر في غزة هو الذي أدى إلى القضاء على يحيى السنوار".
وتابع: "قبل أشهر، طالب البيت الأبيض القوات الإسرائيلية بعدم دخول رفح، خوفاً من وقوع إصابات بين المدنيين، ومع ذلك، فقد انتهت مسيرة السنوار الإرهابية هناك في رفح على وجه التحديد، محاولاً الاختباء بين المدنيين الذين استخدمتهم حماس كدروع بشرية، وهي جريمة الحرب الحقيقية في غزة، إن وفاة السنوار وحدها تبرر تماماً قرار رئيس الوزراء نتنياهو بتجاهل إملاءات الرئيس بايدن".
وأكمل بولتون: "بعد الضربة الأولى التي شنتها إيران على إسرائيل في أبريل، حث بايدن نتنياهو على عدم الرد بقوة، استسلمت إسرائيل لضغوط الولايات المتحدة، وردت بضربة انتقامية واحدة فقط".
وأضاف: "تعرضت إسرائيل مرة أخرى في الأول من أكتوبر لهجوم بأكثر من 180 صاروخا باليستيا، وهو أكبر هجوم من نوعه في التاريخ، ومرة أخرى، ضغط بايدن على إسرائيل حتى لا ترد بقوة كما ينبغي لها".
وقال بولتون في مقاله: "وعلاوة على ذلك، مع قتل السنوار، يسعى بايدن إلى وقف إطلاق نار، وبصرف النظر عن المشكلة المتمثلة في أن ما تبقى من قيادة حماس رفض بالفعل وقف إطلاق النار، فإن دبلوماسية بايدن مضللة تماما".
على الصعيد العملي، يقول بولتون: "ينبغي لإسرائيل أن توسع حملتها العسكرية في غزة وأن تلاحق زعماء حماس أينما فروا، ولابد وأن تتحول غزة إلى موقع مدني بحت".
وأضاف: "لابد وأن يستمر حزب الله في مواجهة مصيره، في حين تعمل إسرائيل على إضعاف هياكله السياسية والعسكرية. لم يكن لدى أهل غزة ولا اللبنانيين حتى الآن القدرة على التخلص من سرطانهم الإرهابي، لكن الفرصة للقيام بذلك قد حانت الآن".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بولتون إسرائيل إيران بايدن غزة غزة نتنياهو بايدن جو بايدن السنوار بولتون إسرائيل إيران بايدن غزة غزة شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
حماس تحمّل نتنياهو مسؤولية انهيار اتفاق غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات الإرهابي إيتمار بن غفير، التي قال فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبنّى طلبه بالعودة إلى الحرب، تؤكد أن هذه الحكومة المتطرفة هي من انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنصّلت من التزاماتها لأسباب سياسية داخلية.
وأضافت الحركة، في بيان اليوم الأحد، أن حكومة نتنياهو تتحمل مسؤولية كاملة عن تبعات هذا التراجع، وأشارت إلى أن "التصريحات الصهيونية المتتابعة تدحض بشكل واضح الاتهامات الأميركية الباطلة الموجهة للحركة، والتي تحاول فيها تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق الموقّع".
وقالت حماس إن "الحرب التي تُشنّ هذه المرة بناء على طلب الإرهابي المتطرف بن غفير، تعني أن حكومة الاحتلال باعت أسراها، ولم تعد معنية بعودتهم إلى ذويهم سالمين".
وطالبت الحركة الوسطاء الضامنين والإدارة الأميركية بتحميل حكومة نتنياهو المتعطشة لدماء الأطفال والنساء المسؤولية عن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط عليها لإلزامها بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية إلى "التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين، ولجم هذه الطغمة الفاشية التي تهدّد شعبنا الفلسطيني والدول العربية في أمنها واستقرارها"، وفق تعبيرها.
إعلانواستُشهد ما لا يقل عن 673 فلسطينيا منذ استئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة قبل 6 أيام، بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفا و21 شهيدا، وفق ما أعلنته اليوم وزارة الصحة بالقطاع.
استنكار لتوسيع الاستيطان
وفي بيان ثانٍ، استنكرت حركة حماس، الأحد، دعوات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، ووصفت ذلك بأنه "محاولة يائسة لفرض وقائع على الأرض، وتكريس الاحتلال لأرض فلسطين".
وأوضحت الحركة أن تصريحات سموتريتش "تؤكد أن الاستيطان بجميع أشكاله هو مشروع إحلالي عنصري يستهدف تهجير شعبنا وسرقة أرضه ومقدّساته، وفرض نظام فصل عنصري بغيض، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية".
وصادق المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، مساء أمس السبت، في اجتماع استمر أكثر من 4 ساعات، على مقترح سموتريتش بفصل 13 مستوطنة في الضفة، تمهيدا للاعتراف باستقلالها، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف".
وقال سموتريتش، في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" الأحد، "(اتخذنا) خطوة أخرى نحو تطبيع الاستيطان: سيتم فصل 13 مستوطنة والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة".
وأضاف أن هذه الخطوة "تأتي على خلفية المصادقة على بناء عشرات آلاف من الوحدات السكنية (الاستيطانية) في يهودا والسامرة، وتشكّل خطوة مهمة أخرى في عملية تطبيع وتنظيم الاستيطان"، على حد تعبيره.
وتعليقا على ذلك، قالت حماس إنها "تستنكر بشدة التصريحات العنصرية التي أطلقها الإرهابي المتطرف بتسلئيل سموتريتش".
وأضافت أن دعوة زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد إلى توسيع وتطبيع الاستيطان في الضفة تعد "محاولة يائسة لفرض وقائع على الأرض، وتكريس الاحتلال الاستعماري لأرضنا الفلسطينية".
إعلانوأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية المحتلة "سيُفشل كل مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان، وسيواصل التصدي لهذه المشاريع العدوانية مهما بلغت التضحيات".
ودعت "الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى تحمّل مسؤولياتهم في مواجهة هذا التغوّل الاستيطاني، ووقف حالة الصمت الدولي تجاه الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا".
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تُصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، في حين البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة رسمية من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، دون جدوى.