بن غفير يقود أكثر من ألف مستوطن لاقتحام المسجد الأقصى (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
اقتحم مئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين الأحد المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد مسؤول في الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن أكثر من 1066 مستوطن ومتطرف قاموا باقتحام المسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن القومي اليمني المتطرف إيتمار بن غفير، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي منعت حراس المسجد من الاقتراب من مسار الاقتحامات.
وزير الأمن القومي في حكومة الاحـ ــتلال إيـ ــتمار بن غفير يقتحم منطقة حائط البراق، غربي #المسجد_الأقصى، ويحمل القرابين النباتية احتفالًا بـ "عيد العرش" pic.twitter.com/kWV3YTk5MB — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) October 20, 2024 مســ ــتوطنون يؤدون صلوات توراتية في أثناء اقتحام #المسجد_الأقصى صباح اليوم في رابع أيام "العرش" pic.twitter.com/XuPkI2NkC7 — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) October 20, 2024
وأضاف مسؤول الأوقاف أن اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم للمسجد الأقصى لم تعد تقتصر على المناسبات الدينية.
وكان بن غفير قد صرح بأنه ينوي إقامة كنيس يهودي فيما يُعرف بجبل الهيكل، وهو الاسم الذي يستخدمه اليهود للإشارة إلى المسجد الأقصى، مبرراً ذلك بالادعاء بأن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في أداء الصلوات في المسجد.
كما قام المستوطنون الإسرائيليون بتصعيد اقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
رداً على تصريحات بن غفير، اعتبرت حركة حماس أن تأكيد الوزير اليميني المتطرف عزمه بناء كنيس في المسجد الأقصى هو إعلان خطير يعكس نوايا حكومة الاحتلال تجاه الأقصى.
وأضافت الحركة في بيان لها أن "جرائم الاحتلال الفاشي هي سياسة تضيف الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا المقاومة لحماية المقدسات".
وفي 27 آب/ أغسطس الماضي٬ كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستقوم للمرة الأولى بتمويل اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، وسط استمرار الانتقادات لتصريحات بن غفير حول بناء كنيس يهودي في الموقع.
وأفادت الهيئة في تقريرها بأن الدولة ستقوم، ولأول مرة، من خلال وزارة التراث، بتمويل "جولات إرشادية" في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)، حيث تم تخصيص مليوني شيكل (حوالي 545 ألف دولار) للمشروع من ميزانية مكتب وزير التراث عميحاي إلياهو.
من المتوقع أن تبدأ الجولات للمستوطنين في الأسابيع المقبلة.
كما ذكرت الهيئة أن وزارة التراث قد تواصلت مع مكتب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للحصول على موافقة الشرطة لإقامة جولات المستوطنين في الحرم القدسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المستوطنين الأقصى القدس بن غفير الاحتلال القدس الأقصى الاحتلال المستوطنين بن غفير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
خبراء إيرانيون يقيّمون طوفان الأقصى بعد اتفاق غزة
طهران – مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة حيز التنفيذ، يرى سياسيون في إيران أن معركة طوفان الأقصى بشكل عام وصمود المقاومة الفلسطينية في القطاع على وجه الخصوص؛ جنبا الشرق الأوسط تطورات إقليمية خطيرة كان الاحتلال الإسرائيلي قد خطط لها.
وبالعودة إلى التطورات التي سبقت "طوفان الأقصى"، نرى أنه بعد احتواء إيران احتجاجات مهسا أميني الشابة الكردية التي توفيت عام 2022 إثر إصابتها بإغماء جراء اعتقالها من قبل "شرطة الإرشاد" بسبب ارتدائها "ملابس غير مناسبة"، انهالت العقوبات الأميركية والأوروبية على طهران بزعم "استخدامها العنف المكثف ضد المتظاهرين السلميين".
وقالت السلطات الإيرانية حينها إن لديها معلومات استخبارية تشير إلى وقوف جهات خارجية وراء الأحداث التي شهدتها البلاد.
في السياق، اتهم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، الولايات المتحدة وإسرائيل ومن وصفهم بـ"عملاء واشنطن" وبعض "الخونة" من الإيرانيين المقيمين في الخارج "بالتخطيط لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الشغب في البلاد"، وفق تعبيره.
اتفاقيات أبراهام
وتزامنت تلك الأحداث بتكثيف واشنطن نشاطها الدبلوماسي لدفع بعض الدول العربية للتوقيع على اتفاق سلام مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في إطار اتفاقيات أبراهام، حتى أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، في كلمة أمام المجلس الأطلسي بأن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "أثرت على مسارات التطبيع".
إعلانوعلى وقع التقديرات الأمنية لدى محور المقاومة -كما ورد على لسان قادته- واستشرافه مخططًا إسرائيليا للانقضاض على فصائله الواحدة تلو الأخرى، قررت حركة حماس مباغته فجر يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فخلطت أوراق إسرائيل وبرهنت على هشاشة منظومتها الأمنية.
ويعتبر الباحث الإيراني المختص في النزاعات الإقليمية مصطفي نجفي، أن اتفاقيات التطبيع والمخطط "الصهيوأميركي" لتصفية القضية الفلسطينية، محركًا أساسيا لعملية طوفان الأقصى التي استبقت الإعلان الأميركي عن تطبيع دولة عربية وازنة مع الكيان الإسرائيلي بـ3 أيام فقط.
طوفان الأقصى
وفي حديث مع الجزيرة نت يرى الباحث الإيراني، أن تفجيرات أجهزة التنبيه (البيجر) والاتصالات اللاسلكية في لبنان وكذلك ما كشفته المخابرات الإيرانية من عملية تخريب واسعة كانت تستهدف صناعاتها الصاروخية وبرنامج الفضاء، وكذلك اجتياح كيان الاحتلال مؤخرا للأراضي السورية وتدميره تسليحاتها الإستراتيجية؛ يدل على صوابية تقديرات محور المقاومة بشأن ما كانت تدبره إسرائيل طوال السنوات الماضية للمنطقة بأسرها.
وتابع نجفي أن محور المقاومة قد دشن "إستراتيجية وحدة الساحات" إثر عملية طوفان الأقصى، وفرض موازنة جديدة للقوة بالمنطقة بانتقاله من موقع الدفاع إلى الهجوم في رسالة للجهات المعنية على الصعيدين الإقليمي والدولي حول عدم السماح باستفراد الأعداء بحلقات محور المقاومة بعد السابع من أكتوبر.
وخلص الباحث المختص في النزاعات الإقليمية إلى أن عملية طوفان الأقصى أربكت مخططات الاحتلال الإسرائيلي، وجنبت المنطقة تطورات أمنية خطيرة لم يكن تفويتها بالحسبان سوى بتجرع مرارة تداعياتها التي استمرت نحو 15 شهرا، على حد تعبيره.
صمود غزة
من جهته، يضيف مدير معهد العلاقات الدولية مجيد زواري، أن صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسناد فصائل المقاومة في لبنان واليمن والعراق لأهالي غزة قد جنّب المنطقة حربا واسعة بين طهران وتل أبيب لاسيما بعد أن حظيت الأخيرة بشتى أنواع الدعم التسليحي والمالي والسياسي من قبل حلفائها الغربيين.
إعلانوفي حديث للجزيرة نت، يشير زواري إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالقضاء على المقاومة بالقطاع، والسيطرة الكلية الآمنة على غزة بشكل كامل، واستعادة الأسرى لدى المقاومة، مضيفا أن عجز حكومة الاحتلال عن مواجهة فصيل مقاوم على رقعة جغرافية لا تتجاوز مساحتها 360 كيلومترا يطرح تساؤلات جدية عن مدى جاهزيتها لمواجهة محور المقاومة بكامل طاقاته وأوراق قوته.
وبرأي المتحدث نفسه فإنه ما كان لصواريخ ومسيرات فصائل المقاومة أن تدك عمق كيان الاحتلال بشكل يومي خلال أكثر من عام لولا صمود جبهتي غزة وجنوب لبنان اللتين استنزفتا قدرات العدو الإسرائيلي الذي كان يمنّي نفسه بالإجهاز على ما يسميه "رأس الأفعى" بالمنطقة.
واستدرك زواري أن المواجهة الصاروخية المباشرة بين طهران وتل أبيب وكذلك الرسائل التي أرسلتها طهران بشكل صريح عن تصورها لليوم التالي لأي هجوم قد يستهدف أراضيها قد أقنعت الدول الإقليمية بضرورة الضغط على الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل واحتواء التوتر بالمنطقة.
وختم بالقول إنه بعدما أفشلت عملية طوفان الأقصى مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج هروبا من المحاكمة، فإن المجازر التي ارتكبها في غزة قد فضحته في الأوساط الدولية وجعلته ملاحقا بعد صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضده، مما يجعل حلفاءه الغربيين يفكرون جيدا قبل إعطائهم الضوء الأخضر لإقدامه على أية مغامرة جديدة في الشرق الأوسط.