كردستان العراق يصوت في انتخابات برلمانية وسط تحديات اقتصادية ونزاعات مع بغداد
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
فتح إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق يوم الأحد صناديق الاقتراع أمام المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها، وسط أجواء من المنافسة الحادة، وعدم الاستقرار الاقتصادي والنزاعات غير المحلولة مع بغداد.
أوضح غازي نجيب، الناخب من أربيل، أن "الناس يتطلعون إلى الحصول على الكهرباء، واستلام رواتبهم في مواعيدها، وكذلك العثور على فرص عمل؛ هذا كل ما يهدفون إليه".
ويتنافس الحزبان الكرديان الرئيسيان في هذه الانتخابات، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
تاريخياً، كان لهما السيطرة على مناطق مختلفة، حيث يدير الحزب الديمقراطي مدينتي أربيل ودهوك، بينما يشرف الاتحاد الوطني على السليمانية، مما أدى إلى تكرار حالات الجمود السياسي في الإقليم.
وكانت قوات البيشمركة وموظفو وزارة الداخلية قد صوتوا بالفعل في انتخابات خاصة يوم الجمعة، مع تصويت العامة الذي انطلق يوم الأحد.
وفي انتخابات الجمعة، حقق الحزب الديمقراطي الكردستاني تقدما كبيرا، حيث حصل على 60% من الأصوات، في حين حصد الاتحاد الوطني الكردستاني حوالي 30%. كما شهدت "حركة الجيل الجديد"، وهي حزب معارض يزداد شعبيته تدريجيا، ارتفاعا في دعمها لتصل إلى 5.3 %، مقارنة بـ3% في انتخابات 2018.
وقالت جميلة محمد أمين، ناخبة من أربيل: "نأمل أن تتحد الأحزاب المختلفة لبناء كردستان آمنة ومزدهرة".
Relatedبطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية.. الحرس الثوري الإيراني يستهدف مواقع مختلفة في كردستان العراققتيلان من حزب العمال الكردستاني في العراق إثر قصف "تركي"أخطر مهربي البشر.. من هو "العقرب" العراقي الذي تعقبته أنتربول واصطادته سلطات كردستان؟ورغم الثروة النفطية الكبيرة، تواجه المنطقة الكردية أزمات اقتصادية، مثل تأخر دفع الرواتب وتقلب أسعار النفط وتخفيض ميزانيتها من بغداد، مما أثار استياء الناخبين.
ويعزو الكثيرون هذه الأزمات إلى سوء الإدارة والفساد المنتشر، مع مطالبات متزايدة، خاصة من الجيل الشاب، بإصلاحات جذرية.
ورغم هذه المطالب، يشعر العديد من الناخبين باليأس تجاه قدرة المعارضة على إحداث التغيير، نظرا للهيمنة الطويلة للحزبين الرئيسيين على المشهد السياسي.
كما تظل العلاقة المتوترة مع بغداد من القضايا المحورية في الانتخابات، خصوصا بعد استفتاء الاستقلال عام 2017، وسط خلافات حول توزيع عائدات النفط وتخصيص الميزانية.
وفي زيارة حديثة إلى أربيل، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: "نحن ملتزمون بضمان حقوق الشعب الكردي، ولكن ضمن إطار الدستور العراقي".
كما تؤثر المخاوف الأمنية على سير الانتخابات في بعض المناطق، حيث لا تزال خلايا تنظيم الدولة الإسلامية نشطة في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العراق يفتح 10 مناطق لاستكشاف الغاز للشركات الأمريكية مشروع نقل بقيمة 20 مليار دولار يربط آسيا بأوروبا: قمة تجمع تركيا والعراق وقطر والإمارات في إسطنبول "أم حذيفة" زوجة البغدادي الأولى تواجه الإعدام في العراق لتورطها في جرائم داعش كردستان العراق تصويت انتخابات تنظيم الدولة الإسلاميةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا إسرائيل قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا إسرائيل قطاع غزة كردستان العراق تصويت انتخابات تنظيم الدولة الإسلامية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا إسرائيل قطاع غزة حزب الله الاتحاد الأوروبي إيطاليا يحيى السنوار حيوانات الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی انتخابات
إقرأ أيضاً:
السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية
بغداد – بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع وفد من الكونغرس الأمريكي، امس الأحد، تطوير العلاقات بين بغداد وواشنطن، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال السوداني للوفد الأمريكي، وفق بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان، أنه “جرى التباحث في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات”.
وأكد السوداني، على “أهمية العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تعود بالنفع على شعبي البلدين الصديقين”.
وأشار إلى “ترحيب الحكومة بكل مساعي تثبيت التهدئة في المنطقة، ودعم العراق للقاءات والحوارات الرامية لإنهاء التوتر، وفرض الأمن والاستقرار”.
وشدد السوداني، على أن “العراق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة والإصلاحات والاستحقاقات، وأهمها إجراء الانتخابات التشريعية (في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل) التي ستؤكد التزام الشعب العراقي بجميع أطيافه بالمسار الديمقراطي”.
من جانبهم، أشار أعضاء الكونغرس الأمريكي، إلى “أهمية العلاقة مع العراق بوصفه شريكاً مهماً في الشرق الأوسط”.
وأشادوا “بما لمسوه في هذه الزيارة من نجاحات حققتها الحكومة العراقية في التنمية والبناء والإعمار وفي مختلف المجالات”، وفق البيان ذاته.
ولم يحدد البيان العراقي موعد وصول الوفد الأمريكي إلى بغداد أو مدة زيارته لها، إلا أنها تأتي بعد أيام من توقيع البلدين عددا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاقتصادية المشتركة.
الأناضول