تنفيذ أمر قبـض بحـق موظـفين اختلسا أموالاً في كهرباء واسط
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت هيئة النزاهة عن تنفيذها أمر قبضٍ بحقِّ مسؤولي جباية قسائم المعامل وبرنامج (z) في أحد مراكز الصيانة في واسط؛ على خلفيَّة اختلاس مبالغ ماليَّة وهدر المال العام.
مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ أفاد بأنَّ تنفيذ أمر القبض، جاء على خلفيَّة ورود معلوماتٍ عن وجود اختلاسٍ لمبالغ الجباية لمُعملي الثلج والأوكسجين الواقعين في مدينة الكوت ضمن أعمال مركز صيانة كهرباء الزهراء، وبعد إجراء التحرّيات وطلب الاستيضاح من مسؤول مبيعات مركز الصيانة كهرباء الزهراء وصاحبي المعملين تبيَّن أنَّ المبالغ المُسدَّدة للجابي يتمُّ تنزيلها من قسيمة الكهرباء بالشهر اللاحق.
وأردف مكتب الإعلام إنَّ المُتَّهمين لم يقوما بتسديد أموال الجباية، حيث تمَّ استلام المبالغ من قبل مُوظَّف الجباية المسؤول عن قسائم المعامل الذي لم يقم بتسديد المبلغ إلى أمين الصندوق وعدم ترحيله لمُديريَّة توزيع كهرباء واسط، في حين تمَّ تنزيل المبلغ فقط في الحاسبة لإيهام المُديريَّة بأنَّ المبالغ مُرحَّلة ومُستلمة بصورةٍ رسميَّةٍ، لافتاً إلى أنَّ شعبة التقرير الخارجيّ في المكتب قدَّرت الهدر في المال العام بمبلغٍ قدرُه (٣١,٩٣٢,٦٩٠) واحد وثلاثين مليون دينار.
وأضاف المكتب بأنَّ فريق عمل مكتب تحقيق واسط، بعد إجرائه عمليات التحرّي والتدقيق، وضبط الأوليات المُتعلقة بالموضوع تمكَّن من تنفيذ أمر القبض بحقّ مسؤولٍ عن جباية قسائم المعامل ومسؤول برنامج (z) في مركز صيانة كهرباء الزهراء الصادر عن قاضي محكمة تحقيق واسط المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة.
ونوَّه بتنظيم محضرٍ أصوليٍّ بالعمليَّة التي تمَّ تنفيذها وفق أحكام المادة وفق أحكام المادة (٣١٥) من قانون العقوبات؛ لعرضه بصحبة المُتَّهمين والمُبرزات المضبوطة، أمام أنظار قاضي التحقيق المُختصّ؛ لإكمال الإجراءات القانونيَّة وتقرير مصير المُتَّهمين.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم قافلة دعوية كبرى بمسجد الزهراء
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، قافلة دعوية كبرى من مسجد الزهراء بالعدوة التابع لإدارة أوقاف مركز شمال بالفيوم.
شملت القافلة عقد مقارئ قرآنية، والمشاركة في البرنامج التثقيفي للطفل، في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد رجب خورشيد مدير الإدارة، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين، الذين تحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان: "لا يسخر قوم من قوم.. تعظيم حرمة الإنسان وعدم التنمر به".
وفي خطبهم أكد العلماء أن الإِنْسَانَ بُنْيَانُ اللهِ وَصَنْعَتُهُ، خَلَقَهُ سُبْحَانَهُ بِيَدِهِ، وَكرَّمَهُ وَقَدَّرَهُ، وَفَضَّلَهُ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنَ خَلَقَ تَفْضِيلًا، فَأَرْسَلَ مِنْ أَجْلِهِ الرُّسُلَ، وَأَنْزَلَ لِهِدَايَتِهِ الكُتُبَ، وَلِأَجْلِهِ جَعَلَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ، وَسَخَّرَ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ؛ لِذَلكَ حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى كُلَّ صُوَرِ السُّخْرِيَةِ بالإِنْسَانِ وَالتَّنَمُّرِ وَالاسْتِهْزَاءِ بِهِ، وَجَرَّمَ كُلَّ أَلْوَانِ الهَمْزِ وَاللَّمزِ وَالاحْتِقَارِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
وأشار العلماء إلى أن حُرْمَةُ الإِنْسَانِ الَّتِي تَعْدِلُ حُرْمَةَ يَوْمِ عَرَفَةَ وَحُرْمَةَ شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ وَحُرْمَةَ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ! اسْمَعْ إِلَى هَذَا البَيَانِ النَّبَوِيِّ الشَّدِيدِ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ؛ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا».
وتساءل العلماء: كَيْفَ يَجْسُرُ إِنْسَانٌ عَلَى تَحْقِيرِ مَنْ وَقَّرَهُ اللهُ؟ وَكَيْفَ يَجْرُؤُ عَلَى الاسْتِهَانَةِ بِمَنْ عَظَّمَهُ اللهُ؟! فَيَقَعُ فِي عِرْضِ إِنْسَانٍ مُتَنَمِّرًا سَاخِرًا مِنْ شَكْلِهِ أَوْ لَوْنِهِ أَوْ طُولِهِ أَوْ وَزْنِهِ أَوْ جِنْسِهِ أَوْ لُغَتِهِ أَوْ حَالَتِه الاجْتِمَاعِيَّةِ، سَوَاءٌ أَكَانَ ذَلِكَ بِكَلِمَةٍ نَابِيَةٍ أَوْ فِعْلٍ جَارِحٍ أَوْ إِشَارَةٍ مُسِيئَةٍ، أَوْ صُورَةٍ سَاخِرَةٍ أَوْ مُحتَوًى مُشِينٍ مُؤذٍ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ الَّتِي يَكُونُ ذَنْبُ التَّنَمُّرِ فِيهَا أَشَدَّ؛ فَهُوَ ذَنْبٌ مُرَكَّبٌ مِنَ التَّنَمُّرِ وَالسُّخْرِيَةِ وَالغِيبَةِ وَاحْتِقَارِ النَّاسِ وَالاسْتِهْزَاءِ بِهِمْ، وَهِيَ طَوَامٌّ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ!.
العلماء: السخرية تفرق القلوب وتوعر الصدور وتدل على انتكاس الفطرة وقلة الحياءكما أوضح العلماء أن السُّخْرِيَةَ تُفَرِّقُ القُلُوبَ، وَتُوغِرُ الصُّدُورَ، وَتَدُلُّ عَلَى انْتِكَاسِ الفِطْرَةِ وَقِلَّةِ الحَيَاءِ، يَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ»، وَيَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}.