القصة الكاملة لانتشار قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل سوريا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر أمنية ومحللين أن الجيش الإسرائيلي أزال ألغامًا أرضية وأقام حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان والمنطقة المنزوعة السلاح مع سوريا، في خطوة قد تهدف إلى تمكين القوات الإسرائيلية من استهداف مواقع لحزب الله من مسافات أبعد باتجاه الشرق، قرب الحدود اللبنانية.
وتأتي هذه التحركات الإسرائيلية وسط تضارب التقارير بشأن تحركات الجيش السوري في المنطقة، حيث تشير بعض المصادر إلى انسحابه من مواقع قريبة من الجولان المحتل، في حين تفيد تقارير أخرى بوجود تعزيزات عسكرية سورية.
وتعود خلفية هذا التوتر إلى الأهمية الاستراتيجية لهضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين، تعتبر المنطقة جبهة نشطة بين إسرائيل وسوريا، حيث تزداد الحساسية في المنطقة كلما تعمقت الأوضاع العسكرية، خاصة مع تزايد النفوذ الإيراني وحزب الله في سوريا.
ماذا يحدث في سوريا؟تشير التقارير الأخيرة إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بإزالة الألغام الأرضية وبناء حواجز جديدة في مرتفعات الجولان، تحديدًا بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا. تُعتبر هذه التحركات جزءًا من استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقف إسرائيل العسكري، وربما التحضير لمواجهات مستقبلية مع حزب الله. ويعتقد المحللون أن هذه الإجراءات ستمكّن إسرائيل من تنفيذ هجمات على أهداف لحزب الله من مواقع أكثر أمانًا إلى الشرق، مع تعزيز قدرات المراقبة لمنع أي تسلل من الأراضي السورية أو اللبنانية.
ومنذ الأول من أكتوبر، شوهدت فرق هندسية إسرائيلية، مدعومة بالدبابات، تتحرك داخل المنطقة المنزوعة السلاح لتعزيز هذه المواقع. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد تصعيد حزب الله لهجماته على المواقع الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية، مما دفع إسرائيل إلى تنفيذ غارات جوية وعمليات برية ضد مواقع حزب الله في جنوب لبنان. تعتبر مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا في عام 1967، نقطة اشتعال استراتيجية نظرًا لقربها من لبنان وسوريا، وهما حليفان رئيسيان لحزب الله وإيران.
إلى جانب عمليات إزالة الألغام، أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية تقدمت داخل الأراضي السورية في بعض المناطق، بما في ذلك أجزاء من القنيطرة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. وتثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع صراع أوسع قد يشمل حزب الله وسوريا وربما إيران.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي التحركات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلى الجيش السورى الحدود اللبنانية الحدود مع سوريا القوات الإسرائيلية المنطقة المنزوعة السلاح تصاعد التوترات هضبة الجولان قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال مرتفعات الجولان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يجدد استعداده للدفاع عن دروز سوريا بعد أحداث الساحل
قالت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إنها مستعدة للدفاع عن الدروز في سوريا بعد أيام من أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل السوري إثر هجوم لمجموعة من المتمردين من فلول نظام الأسد المخلوع على الأجهزة الأمنية، تبعها حملة أمنية في عدد من مدن الساحل التي يقطنها أغلبية علوية.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في تصريح للصحفيين ما حصل في سوريا بأنه "مذبحة للمدنيين"، وقال إن إسرائيل "مستعدة، إذا لزم الأمر، للدفاع عن الدروز"، دون أن يقدم تفاصيل عن كيفية ذلك.
في وقت سابق، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الحكومة ستسمح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات مرتفعات الجولان المحتلة، بزعم تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية.
وقال كاتس إن الحكومة أقرت خطة للسماح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في الجولان، إضافة إلى دعم غير مسبوق للطائفتين الدرزية والشركسية داخل "إسرائيل"، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأضاف كاتس أن هذه المبادرة يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسليل سموتريتش.
واستغلت "إسرائيل" الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وأعلنت عن انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في سوريا وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب الـ1967.