قبل حفله في مهرجان الموسيقى العربية.. سر طبلة سعيد الأرتيست

عزف مميز على الطبلة كان سببا في وصول موهبته وفنه إلى العالم، إذ يقف سعيد الأرتيست على المسرح وخلفه عشرات العازفين؛ ويبدأ في تأدية الإيقاع الذي يسحر جمهوره خاصةً الفتيات، منذ أن بدأ رحلته ومشواره الفني في عمر الـ9 سنوات، بمسقط رأسه بالإسكندرية، ولكنه حينها لم يكن يعرف أن الطبلة التي يمسكها بيده الصغيرة ستكون السبب في شهرته؛ بل وإطلاق خط إنتاج كامل «براند يوناني» من الطبل الذي يجمل اسمه بماء الذهب ومصنوع من الفخار وجلد السمك.

طبلة منقوش عليها اسمه بماء الذهب

نشأته في أسرة عاشقة للموسيقى ساعدته في تشكيل شخصيته الموسيقية، وتأليف معزوفات شعبية يتغنى بها الجميع، والإثراء من قيمة الموسيقى الشعبية، من خلال الاهتمام بالطبلة، لذا تربع عازف الإيقاع الفنان سعيد الأرتيست على عرش الموسيقى، وأصبح حاضرًا في جميع دول العالم وأصبح كبار الفرق في «اليونان وتركيا وكوريا اليابان» يستعملون اسمه تحت «تراكات سعيد الأرتيست» على كبرى المسارح في العالم واستخدام معزوفاته، وفقًا لحديثه في برنامج «معكم منى الشاذلي».

ذاع صيته في عدة دول كان أبرزها اليونان وتركيا؛ حتى أن قام أحد أصحاب شركات إنتاج الآلات الموسيقية بإصدار «طبلة خاصة» عام 2014 باسم سعيد الأرتيست بسبب إعجابه الشديد بفنه؛ منقوشًا عليها اسمه بماء الذهب ومصنعة على أصل الطبلة المصرية القديمة من الفخار وجلد السمك المصري، وليس ذلك فقط، بل قام بإصدار خط إنتاج كامل وتباع باسمه، ونالت نجاحًا كبيرًا، وفقًا لحديثه خلال الحلقة.

وعن أصل الطبلة والخامات المستخدمة في صناعتها، قال «الأرتيست»، «أصلًا شغلنا زمان في مصر من الفخار وجلد السمك، ومكنش في حاجه اسمها طبلة حديد أو بلاستيك أو خشب»؛ وكانت تلك هي الطبلة التي تظهر مع العازفين خلف أم كلثوم وعبد الوهاب، والأن الغرب أخذ فكرة الطبلة القديمة وصنعوها جيدًا «الشغل الأصلي».

تعاون مع شيرهان من خلال دربكة لونها نبيتي

«دربكة لونها نبيتي بترن تفرح بيتي».. تعاون سعيد مع الفنانة شيرهان عام 1987 في واحدة من أشهر وأهم أعماله من خلال الفوازير، وذلك لأن العديد من الأشخاص كانوا يتسألون عن السبب في لون الطبلة الدائم «نبيتي» فأوضحت الأغنية السبب، ولاقت نجاحًا كبيرًا، وفقًا لحديث سعيد الأرتيست، حسب حديثه.

حفل الليلة في مهرجان الموسيقى العربية

وينتظر الجمهور الليلة حفل لفرقة الإيقاعات الشرقية بقيادة الفنان سعيد الأرتيست بمشاركة 67 عازف إيقاع، على مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية».

تفاعل عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، مع إحياء سعيد الأرتيست حفله في مهرجان الموسيقى العربية، ليبدوا رغبتهم في سماع عددًا من معزوفاته الشعبية إذ جاءت أما براوة وإحنا الشباب على رأس القائمة، وخلال السطور التالية نستعرض أشهر المعزفات التي قدمها سعيد الأرتيست.

أشهر المعزفات وتأليفات سعيد الأرتيست

ضم تاريخ سعيد الأرتيست عددا من المعزوفات والارتجالات؛ فضلًا عن مؤلفاته الخاصة وذاع صيطها محليًا وعالميًا وشكلت حاله فريدة للإيقاعات الشرقية، وبعض الأغاني التراثية التي لا زال يتغني بها المصريون في الأفراح الشعبية، ومجموعة من أعماله الحديثة؛ وهي:

تركات صباح ومساء. مجانيني. إحنا الشباب. ميدلى إسكندراني. تقاسيم مصرية. صباح مصرى. مكسرات. أما براوة. دقات مواهب. غمض وفتح. خربشة. بدون عنوان. تمر حنة. أمواج البحر.

شارك الفنان سعيد الأرتيست بالعزف مع عمالقة الطرب في مصر والوطن العربي؛ ومنهم فايزة أحمد وصباح ووديع الصافي ووردة وطلال مداح وسعاد محمد وكارم محمود، ومحمد عبده، وميادة الحناوي، وفايد محمد فايد، وعمرو دياب، وأصالة نصري، ومن وقتها له بصمة كبيرة وبدأ في حفر تاريخ فني طويل من خلاله قام بتغيير مفهوم الإيقاع حتى وصل به إلى العالمية، وأصبح الأكثر تميزًا بالتدريس لـ آلة الطبلة.

 

المصدر: الوطن