1390 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الشرطة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
القدس – اقتحم أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بمناسبة “عيد العرش” اليهودي، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، المسؤولة عن إدارة الأقصى، في بيان، أن “أكثر من 735 مستوطنا اقتحموا الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال”.
وفي بيان لاحق قالت الأوقاف الإسلامية بالقدس إنه تم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1390 من
المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن المستوطنين أدوا صلوات تلمودية بممرات وساحات المسجد، وسط قيود مشددة على دخول المسلمين.
وأشار الشهود إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اقتحم ساحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) حاملا القرابين النباتية، وأدى الصلوات التلمودية مع المستوطنين والحاخامات.
وانتشر مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر اقتحام بن غفير لساحة حائط البراق.
من جانبه، نفى مكتب وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، الأخبار التي تداولتها مواقع وصحف عبرية بشأن اقتحامه باحات المسجد الأقصى.
وجاء في بيان نشرته القناة السابعة الإسرائيلية (الخاصة) عن مكتب بن غفير: “خلافا لما يُنشر، فإن الوزير بن غفير لم يصعد (يقتحم) إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي/المسجد الأقصى) هذا الصباح”.
وأوضح البيان أن بن غفير “حضر لصلاة العيد في ساحة حائط البراق، وزار المهاجرين اليهود عند مدخل جبل الهيكل، حيث التقى بمئات اليهود الذين جاؤوا للصلاة في الجبل”.
وكانت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “معاريف” وموقع “والا”، قد ذكرت أن بن غفير اقتحم المسجد الأقصى.
يُشار إلى أن بن غفير ظهر في مقاطع فيديو خلال مشاركته في صلاة جماعية وطقوس تلمودية أجراها آلاف اليهود المتطرفين عند الحائط الغربي (البراق)، الواقع في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد “العرش” اليهودي.
وتتواصل الاقتحامات عبر باب المغاربة الواقع في الجدار الغربي للمسجد.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، نفخت إحدى المستوطنات في “البوق”، وقام آخرون بما يُعرف بـ”السجود الملحمي” في باحات المسجد.
وأشارت الوكالة إلى أن “مجموعة من المستوطنين تجمعوا عند باب القطانين، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد من الجهة الشمالية، وأدوا طقوساً تلمودية هناك”.
يذكر أن “الشوفار” أو “البوق” هو أداة تستخدم بالطقوس اليهودية، و يتكون من قرن كبش يُنفخ فيه خلال عيد رأس السنة العبرية وقبله، و”عيد الغفران”.
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف هذه الاقتحامات.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
حاخام إسرائيلي: ما يحصل حاليا هو حرب دينية وعلى اليهود حشد الدعم الدولي لبناء “الهيكل الثالث”
#سواليف
دعا الحاخام والكاتب الإسرائيلي دانيال سجرون، إلى أن يكون حشد الجهود الدولية لدعم إنشاء ما يسمى بـ”الهيكل الثالث” على أنقاض المسجد الأقصى، هدفا من أهداف الحرب.
وقال سجرون، إن الحجج التي يروجها المتدينون لمنع إقامة الهيكل الثالث، في كل مرة يتحول هذا الموضوع من عظة إلى رسالة، ومن صلاة إلى خطة عمل، هي أعذار معتادة ولا قيمة لها، مثل “عدم إيذاء الحيوانات وعدم العودة إلى العصر الوثني، واستفزاز مليار ونصف مسلم”.
وأضاف: “يجب أن نخجل من أنفسنا حينما نسمع بأن وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث يعلن بأن هدفه هو إقامة الهيكل من جديد معتبرا أن إقامته ليست بالمعجزة أو الأمر المستحيل”.
مقالات ذات صلة مقتل ابن شقيقة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق في معارك غزة 2024/11/18وتابع: “يجب أن ندرك بأن إقامة الهيكل هو استمرار طبيعي لوجود وإقامة إسرائيل وهو ما يتطلب تجييش الرأي العام الدولي وإقناعه بأن اليهود يريدون إقامة الهيكل الثالث.
وقال: “دورنا هو الانتقال إلى المرحلة التالية، لخلق خطاب دولي متواصل حول بناء الهيكل، بحيث يكون واضحا لكل شخص في العالم أن اليهود يريدون الهيكل.. وإذا لم نحشد العالم أجمع لدعم إنشائه، فربما يتقدمنا هيغسيث ويبنيه قبلنا”.
واختتم الحاخام مقاله بالتأكيد على أن الحرب الحالية تكشف عن حقيقة الصراع وطابعه الديني حول المسجد الأقصى قائلا: “كل بيت في غزة يحتوى على صورة للأقصى وهم يعرفون جيدا ما يناضلون من أجله. أما بالنسبة لنا فقد شحذت حرب العام الماضي الجانب الديني لنضالنا، وضرورة تحديد هدف للحرب”.
من الجدير ذكره أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، كان دعا بوقت سابق لإقامة كنيس في باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع الزيادة الملحوظة في أعداد المتدينين اليهود الذين يصرون على أداء صلواتهم في باحاته.