انقلابيو النيجر يبلغون الوساطة النيجيرية انفتاحهم على الحوار
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
ابلغ انقلابيو النيجر وفد وساطة من رجال دين نيجيريين في نيامي الاحد، انفتاحهم على الحوار من اجل الوصول الى حل سلمي للازمة في البلاد.
وقال رئيس الوفد الشيخ بالا لاو في بيان ان الجنرال عبد الرحمن تياني قائد الانقلابيين أبلغه "أنّ بابه مفتوح للبحث في مسار الدبلوماسية والسلام" لحل الأزمة التي اشعلها تلويح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) باستخدام القوة من اجل اعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم الى السلطة .
ويتزعم بالا لاو الذي "جماعة إزالة البدعة وإقامة السنّة" السلفية.
وكان رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولّى حالياً الرئاسة الدورية لـ (إكواس) وافق على الوساطة التي بدأها الوفد الديني بعد ايام من اقرار المجموعة تفعيل قوة احتياط سيجري تكليفها اعادة نظام بازوم، في خطوة اثارت غضب الانقلابيين في نيامي.
والسبت، الغت ايكواس اجتماعا طارئا لقادة جيوشها من اجل بحث تفعيل القوة، علما ان المجموعة لم تحدد موعدا لتدخلها العسكري المحتمل في النيجر.
ومنذ 26 تموز/يوليو، يحتجز الانقلابيون الرئيس المخلوع بازوم (63 عاماً) مع اسرته في مقرّ إقامته في القصر الرئاسي، علما انه تلقى زيارة من طبيبه يوم السبت.
وكان وفد من إكواس بقيادة الرئيسي النيجيري السابق الجنرال عبدالسلام أبو بكر قد وصل الى نيامي في الثالث من الشهر الجاري بتكليف من الرئيس تينوبو، لكن قائد الانقلاب رفض مقابلته ما جعله يعود ادراجه بعد ساعات قليلة.
"الانقلابيون شعروا بالالم"وقال وفد الوساطة الدينية في بيانه الاحد، ان زعيم الانقلابيين عبدالرحمن تياني قدم اعتذاره عن ذلك الموقف، مبررا ما حصل بانه جاء غداة الانذار الذي وجهته ايكواس الى العسكريين في النيجر بعد اربعة ايام من الانقلاب وامهلتهم فيه اسبوعا للانصياع الى طلبها باعادة بازوم الى السلطة.
ونقل بيان الوفد عن تياني قوله انه وزملاءه الانقلابيين شعروا بالالم حينها لان ايكواس اتخذت قرارها دون سماع روايتهم للحقائق، كما فرضت عليهم عقوبات مالية.
واضاف البيان ان قائد الانقلابيين ابلغهم ان اطاحة بازوم جاءت في ظل تهديد وشيك كان سيهدد النيجر ونيجيريا على السواء، مشيرا في السياق الى "التدهور الأمني" الناجم عن تزايد الهجمات الجهادية الارهابية.
اقرأ ايضاًروسيا تحذر من اي تدخل عسكري في النيجر والأمم المتحدة تندد بظروف احتجاز بازوموكانت مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما عسكريون أيضاً، اعلنتا تضامنهما مع انقلابيي النيجر، معتبرتين ان اي تدخل عسكري ضدهم سيكون بمثابة اعلان حرب عليهما.
ورأى سيباستيان لوكورنو وزير الجيوش الفرنسي الاحد، ان انقلابات مالي وبوركينا فاسو أضعفت الحرب ضدّ الإرهاب في منطقة الساحل، ما ادى الى احياء "بؤرة إرهاب".
واعادت فرنسا تركيزها على الجهاديين في النيجر بعدما سحبت قواتها من مالي وبوركينا فاسو اثر اختلافها مع قائديهما العسكريين العام الماضي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ النيجر نيجيريا انقلاب محمد بازوم نيامي فی النیجر
إقرأ أيضاً: