دعوات لتحديد منافذ آمنة لطالبي اللجوء إلى بريطانيا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تواجه الحكومة البريطانية دعوات متكررة لإنشاء طرق آمنة وقانونية لطالبي اللجوء بعد وفاة ستة أشخاص في القنال الإنجليزي، السبت، في أسوأ مأساة قوارب صغيرة منذ ما يقرب من عامين.
وقع الحادث في وقت مبكر من صباح، السبت، عندما انقلب قارب يحمل حوالي 65 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة.
وقال مدع عام فرنسي لوكالة فرانس برس إن من بين القتلى ستة رجال من أفغانستان تبلغ أعمارهم نحو 30 عاما.
وفي تحديث، الأحد، قال مكتب المدعي العام إنه لا يزال يعتقد أن خمسة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، كما تقول فايننشيال تايمز.
وقالت الصحيفة إنها بدأت تحقيقا في الحادث الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى اتهام مهربي البشر المزعومين بالقتل أو الإصابة غير الطوعية.
وتسلط المأساة الضوء على المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون الذين يحاولون العبور في قوارب صغيرة بمساعدة مهربي البشر، فضلا عن التحدي الذي تواجهه السلطات في محاولة منعهم، وفقا للصحيفة.
وجاء ذلك في نهاية حملة نفذتها الحكومة البريطانية على مدى أسبوع للدفاع عن نهجها لردع المهاجرين عن عبور القناة.
قارب انقاذ يحمل مهاجرين انقلب زورقهم في القناة.. أرشيفوحذر أكسل غاودينات، المنسق في مؤسسة يوتوبيا 56 الخيرية لدعم المهاجرين، من أن "مثل هذه المآسي ستستمر في الحدوث إذا لم نوفر طرقا آمنة للأشخاص" الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة".
وأضاف أن زيادة الشرطة على الحدود حول كاليه دفعت المهاجرين إلى الانطلاق في قوارب صغيرة من أسفل الساحل، مما أدى إلى رحلات أطول وأكثر خطورة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة في السنوات الخمس منذ بدء السجلات مئة الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.
وقد قام ما يقرب من 15 شخصا بالعبور بالفعل هذا العام، وفقا لأرقام الحكومة البريطانية - على الرغم من أن هذا يمثل انخفاضا بنسبة 15 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الرغم من المأساة التي وقعت في الساعات الأولى من السبت، تظهر بيانات وزارة الداخلية أن 509 أشخاص وصلوا على متن قوارب صغيرة في ذلك اليوم.
وانتقدت جماعات حقوق الإنسان نقص الوسائل القانونية المتاحة لطالبي اللجوء من الدول الأخرى للوصول إلى بريطانيا، مما دفعهم إلى الاعتماد على خيارات محفوفة بالمخاطر وغير قانونية.
وتعهدت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مرارا وتكرارا "بوقف القوارب"، وزادت بشكل كبير المساعدات المالية لفرنسا لمراقبة الساحل من خلال الدوريات والطائرات بدون طيار.
وقالت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية، إنها تحدثت إلى فرق قوة الحدود البريطانية التي تعمل في حادث السبت، مضيفة على منصة أكس التي كانت تعرف بتويتر "أفكاري وصلواتي مع المتضررين من الخسارة المأساوية في الأرواح في القناة".
My thoughts and prayers are with those affected by the tragic loss of life in the Channel today.
This morning I spoke with our Border Force teams who have been supporting the French authorities in response to this incident.
وفي عام 2022 ، توفي خمسة أشخاص أثناء محاولة العبور.
وفي العام السابق، لقي 27 مهاجرا بينهم عدة أطفال حتفهم عندما غرق قاربهم، وهو أكثر الحوادث دموية من هذا القبيل التي تم تسجيلها.
ويحقق قضاة فرنسيون في مخالفات مزعومة ارتكبها مستجيبون للطوارئ في تلك القضية ووجهوا اتهامات أولية ضد خمسة منهم بزعم عدم الاستجابة لنداءات متكررة طلبا للمساعدة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
5 سنوات على بريكست: بريطانيا بين دولة ذات سيادة مسؤولة عن مصيرها أم منقوصة ومعزولة أوروبيا
بعد مرور خمس سنوات على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، تشير استطلاعات الرأي إلى تحول في المزاج العام البريطاني، حيث يرى غالبية المواطنين أن قرار الانفصال كان خطأً.
اعلانفي الحادي والثلاثين من يناير/كانون الأوّل 2020، وتحديداً في الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت لندن، أنهت بريطانيا رسمياً عضويتها في الاتحاد الأوروبي التي استمرت قرابة خمسة عقود، منهية بذلك حقبة من حرية التنقل والتجارة مع 27 دولة أوروبية.
وقال أستاذ العلوم السياسية أناند مينون، رئيس مركز أبحاث "المملكة المتحدة في أوروبا المتغيرة"، إن تأثير الانفصال كان "عميقاً للغاية" وأدى إلى تغيير جذري في الاقتصاد البريطاني.
وكانت بريطانيا، ذات الإرث التاريخي العريق، قد أجرت استفتاءً في يونيو/حزيران 2016 حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. وقد مهدت عقود من تراجع القطاع الصناعي، إلى جانب سنوات من تخفيض الإنفاق العام وارتفاع معدلات الهجرة، الطريق لحجة أن البريكست سيمكن المملكة المتحدة من "استعادة السيطرة" على حدودها وقوانينها واقتصادها.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد اجتماعه مع الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام، لندن، يوم الجمعة 13 ديسمبر 2019.Matt Dunham/2019 APوتشير تقديرات مكتب الموازنة البريطاني إلى أن الصادرات والواردات البريطانية ستكون أقل بنحو 15% على المدى الطويل مما كان يمكن أن تكون عليه لو بقيت المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، كما ستنخفض الإنتاجية الاقتصادية بنسبة 4%.
وقد واجهت الشركات البريطانية تحديات كبيرة في التكيف مع الوضع الجديد، فعلى سبيل المثال، اضطر لارس أندرسن، مدير شركة "ماي نيمتاغز" في لندن، إلى إنشاء مقر في أيرلندا لمواصلة التجارة مع الاتحاد الأوروبي، حيث يجب أن تمر جميع الطلبات المتجهة إلى دول الاتحاد عبر هذا المقر قبل إرسالها.
سلال تظهر رموز البلدان وتسميات الملصقات في انتظار رزمة من ملصقات أطفال المدارس في مصنع ”ماي ناميتاغز“ في لندن، الخميس، 30 يناير 2025. Alastair Grant/2025 APوعلى عكس التوقعات، لم تؤد مغادرة الاتحاد الأوروبي إلى خفض معدلات الهجرة، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الكثيرين للتصويت لصالح المغادرة، بل إن الهجرة إلى المملكة المتحدة اليوم أعلى بكثير مما كانت عليه قبل البريكست، مع ارتفاع عدد تأشيرات العمل الممنوحة للعمال من مختلف أنحاء العالم.
Relatedفي أهم اتفاق لها منذ بريكست.. بريطانيا توقع على انضمامها إلى شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئبريطانيا ترجئ تطبيق ضوابط بريكست الحدودية إلى العام 2024أولى جلسات لجنة التحقيق البريطانية.. إفادات بأن بريكست أعاق استعدادات لندن لكوروناورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تحول في الموقف العام من البريكست، يبدو أن إعادة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي احتمال بعيد المنال. حيث يسعى رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، الذي تولى منصبه في يوليو/تموز الماضي، إلى "إعادة ضبط" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكنه استبعد إعادة الانضمام إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة.
وفي حين رحب قادة الاتحاد الأوروبي بتغير لهجة ستارمر مقارنة بأسلافه، يبدو أن المملكة المتحدة لم تعد أولوية قصوى للاتحاد الذي يواجه مشاكل خاصة به، وسط تنامي الشعبوية في القارة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ستارمر يزور بروكسل لتجاوز سنوات البريكست وإعادة إحياء العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لندن ولعنة البريكست.. جدل في بريطانيا يعزو أزمة نقص الخضروات إلى الخروج من الاتحاد الأوربي من البريكست إلى الندم عليه.. معاناة بريطانيا تكبر بعد 3 سنوات من هجران أوروبا بريكستالمملكة المتحدةالاتحاد الأوروبيبوريس جونسوناعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. إسرائيل تجري مشاورات أمنية لاستئناف الحرب على غزة وترامب واثق من استقبال مصر والأردن للفلسطينيين يعرض الآنNext قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة "بريكس" إذا فكرت في استبدال الدولار يعرض الآنNext هجوم أوكراني بـ49 مسيرة على روسيا يشعل النار في مصفاة نفط فولغوغراد إحدى أكبر المصافي في البلاد يعرض الآنNext إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة سوريا يعرض الآنNext "نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيين اعلانالاكثر قراءة ترامب يؤكد مقتل جميع ركاب الطائرة المدنية وطاقم المروحية العسكرية بالعاصمة واشنطن السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق القران عدة مرات الرئيس السوري أحمد الشرع يخاطب السوريين الليلة ودمشق تستقبل أمير قطر حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا الزبيدي الممنوع من العودة إلى جنين؟ يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسغزةقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتسورياأسرىالذكاء الاصطناعياليابانروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025