جمعة: يرد الله على النبي روحه فيستغفر لأمته
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، إن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز -: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ } سيدنا رسول الله ﷺ في حياته البرزخية، يَرُدُّ الله عليه روحه في قبره فيرد السلام على أمته، كما صح في الحديث عن أَبي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قال: (ما من أحد يسلم عليّ إلا رد اللَّه عليّ روحي حتى أرد عليه السلام) .
وتابع جمعة أن سيدنا رسول الله خاتم النبيين، فنبوته قائمة فينا إلى يوم الدين، وإنما وفاته لسنة الله في خلقه، ومماته -كما محياه- فيه خير لنا؛ لأن الشريعة قد تمت، واكتمل الدين؛ فكل ما سكت عنه الشرع في حياته ﷺ فهو معفوٌ عنه تكرمة من اللهِ تعالى لهذه الأمةَ المرحومة، وقد خيِّر ﷺ فاختار الرفيق الأعلى ، يرد الله تعالى عليه روحه فيستغفر لأمته ﷺ ، فقد قال رسول الله ﷺ : (حياتي خير لكم؛ تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم؛ فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سيئ استغفرت الله لكم).
وأضاف: فلنسلِّ أنفسنا بفقدنا لسيدنا رسول الله ﷺ جسدًا، إنما تشريعه وروحه وبقاؤه يستغفر للأمة فهو باق إلى يوم القيامة، والحمد لله رب العالمين, { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ } جاءوك بالصلاة عليك، أو جاءوك في عالم الأشياء بالإتيان إليك { فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي، قال: كنت جالسًا عند قبر النبي ﷺ ، فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } وقد جئتك مستغفرًا لذنبي مستشفعًا بك إلى ربي. ثم أنشأ يقول: يا خيرَ مَنْ دُفِنَتْ بالقَاعِ أعْظُمَه * فطابَ مِنْ طِيبِهِنَّ القاعُ والأكَمُ… نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ سَاكِنُه * فيهِ العَفَافُ وفيهِ الجُودُ والكَرَمُ
ثم انصرف الأعرابي، فغلبتني عيني فرأيت النبي ﷺ في النوم، فقال: يا عتبي، الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة علي جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق رسول الله اس ت غ ف ر ول الله الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
ثواب الصلاة على النبي .. تصنع المعجزات وتدخل الجنة
ثواب الصلاة على النبي للصلاة على النبي فضل كبير بينته الأحاديث النبوية الشريفة وهي كثيرة جدًا، كما أن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" وهو ما يبين أهمية الصلاة على النبي حيث أن الله وملائكته يصلون على النبي كما يأمر الله عباده بالصلاة على النبي.
فضل الصلاة على النبيوهناك العديد من الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي منها حديث فضل الصلاة على النبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشرا». رواه مسلم، والحديث: رواه أحمد أيضا عن أبي موسى بلفظ: «من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات»، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن)، قوله: «أولى الناس بي»، أي: أخص أمتي بي، وأقربهم مني، وأحقهم بشفاعتي يوم القيامة، أكثرهم علي صلاة.
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. ثوابها عظيم في شهر رجبفضل الصلاة على النبي 1000 مرة .. 40 مكافأة ربانية لصاحبها.. وهذه أفضل صيغةوعن فضل الصلاة على النبي فقد روى عن أوس بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي». فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟! قال: يقول بليت. قال: «إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء». رواه أبو داود بإسناد صحيح، وفي هذا الحديث: استحباب كثرة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة.
ماذا يحدث عند الصلاة على الرسول؟وعن أبي هريرة رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم». رواه أبو داود بإسناد صحيح، وأول الحديث: «لا تجعلوا بيتوكم قبورا»، أي: لا تعطلوها عن الصلاة فيها، فتكون بمنزلة القبور، فأمر بتحري العبادة في البيوت، ونهى عن تحريها عند القبور، عكس ما يفعله المشركون من النصارى، ومن تشبه بهم من هذه الأمة. قوله: «ولا تجعلوا قبري عيدا». العيد: ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان. قوله: «وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم». يشير بذلك إلى أن ما ينالني منكم من الصلاة والسلام، يحصل مع قربكم من قبري، وبعدكم فلا حاجة لكم إلى اتخاذه عيدا، وعن أبي هريرة رضي الله عنه -: قال أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام». رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن سهيل بن أبي صالح، قال: رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عند القبر، فناداني - وهو في بيت فاطمة رضي الله عنها يتعشى - فقال: هلم إلى العشاء. فقلت: لا أريده. فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إذا دخلت المسجد فسلم. ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تتخذوا قبري عيدا»، «ولا تتخذوا بيتوكم مقابر»، «وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم»، «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء. رواه سعيد بن منصور.
الصلاة على النبي لقضاء الحوائجإن فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج كبير، ومن عظم مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الله -تعالى- أن الله يُصلي على النبي، وأمر عباده بالصلاة والسلام على نبيه، فقال -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وروي عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أنه قال: ( قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
وحول فضل الصلاة على النبي في استجابة الدعاء فقد وضح الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص في تصريحات له أن الصلاة على النبي تكون سببًا في استجابة الدعاء، لما تبدأ الدعاء بالصلاة على النبي وتختم الدعاء بالصلاة على النبي، فالله يقبل الصلاتين، والله أكرم أن يرد ما بينهما، كما أن الصلاة على النبي تكفر الذنوب وتغفر السيئات، وترفع الدرجات، تكون سببًا في شفاعته يوم القيامة، وحسن الخاتمة والثبات عند سؤال الملكين في القبر.
الصلاة على النبي 1000 مرةوقال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي من أسهل الطرق لنيل براءة من النار. وأوضح أن من يلتزم بالصلاة عليه 1000 مرة يضمن بفضل الله براءته من النار والنفاق، ويمكن للمسلم أداء هذه الصلاة بسهولة في نصف ساعة فقط أثناء جلوسه في منزله. وأضاف أن هذه العبادة تفوق الحج المبرور، الذي يتطلب جهدًا ومالًا وصبرًا على الزحام والمشقة.