بصورة السنوار.. طائرات الاحتلال الإسرائيلي تلقي منشورات تهدد حكم حماس
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
في خطوة تحمل دلالات عميقة في سياق النزاع المستمر في الشرق الأوسط، ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منشورات فوق مناطق جنوب غزة، تحتوي على صورة ليحيى السنوار، زعيم حركة حماس.
تفاصيل الحادث
وفقًا لتقارير صحيفة "جورزاليم بوست"، فقد شهد يوم السبت الماضي إلقاء طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي لمنشورات تتضمن رسالة تتعلق بمصير السنوار.
والرسالة المكتوبة باللغة العربية، تتضمن عبارات تشير إلى أن "حماس لن تحكم غزة بعد الآن"، مما يعكس رؤية إسرائيلية واضحة نحو تغيير الوضع القائم في القطاع، كما جاء في المنشور أن "السنوار اختبأ في مكان مظلم وتم تصفيته أثناء محاولته الهروب"، ما يعكس الصراع المحتدم بين إسرائيل وحماس.
وأوضحت الرسالة أيضًا أن سكان غزة لديهم فرصة للتخلص من سيطرة الحركة، حيث دعتهم إلى "إلقاء سلاحهم وإعادة المخطوفين"، مشددةً على أن من يقوم بذلك سيسمح له بالمغادرة والعيش بسلام.
الإطار السياسي
وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب الحادث تلقي مزيدًا من الضوء على استراتيجيات الحكومة الإسرائيلية.
حيث أكد نتنياهو أن مقتل السنوار يمثل بداية لمرحلة جديدة بعد حكم حماس، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تعتبر فرصة للشعب الفلسطيني من أجل التحرر.
وأوضح أن الهدف هو تحقيق السلام والازدهار في المنطقة، مع الاعتراف في الوقت نفسه بأن الصراع لم ينته وأن التحديات ما زالت قائمة.
تأثيرات مستقبلية
بينما تعبر هذه الأحداث عن تغيرات محتملة في خريطة الصراع، تظل الآثار المترتبة على الوضع الإنساني في غزة محورية، وتتطلب الأوضاع الإنسانية المعقدة في القطاع حلولًا عاجلة ومستدامة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات والتهديدات المتبادلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجيات إسرائيل وحماس الاحتلال الاسرائيلي التهديدات التحديات الرسالة الحكومة التوترات الهروب الشرق الأوسط العيش بسلام الفلسطيني اللغة العربية النزاع المستمر بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.