أكد وزير الاستثمار بالحكومة الليبية، علي السعيدي، أن انضمام ليبيا إلى مجموعة «البريكس»، يتطلب قرارا سياسيا قويا، مشددا في الوقت نفسه على أن انضمامها سيفتح آفاقا اقتصادية كبيرة ويحررها من الاعتماد على الدولار.

وقال السعيدي في تصريحات نشرتها «فواصل»، نقلا عن وكالة «سبوتنيك» الروسية: “إذا انضمت ليبيا إلى مجموعة البريكس سيفتح هذا آفاقا اقتصادية كبيرة للبلاد، إلا أن مثل هذا القرار يحتاج إلى إرادة سياسية قوية”.

وأضاف “الانضمام إلى مجموعة البريكس سيفتح آفاقا اقتصادية ممتازة ستساعد ليبيا على تحرير نفسها من الاعتماد على الدولار الأميركي، لكن انضمامها إلى البريكس يتطلب قرارا سياسيا قويا”.

يشار إلى أن مجموعة «بريكس» تشكلت من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ ومؤخرا أبدت 23 دولة رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي، حيث انضمت في يناير الماضي، مصر وإيران والإمارات وإثيوبيا كأعضاء كاملين جدد في «بريكس»، التي تعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.

وتستضيف روسيا يوم 22 أكتوبر قمة «بريكس 2024»، فيما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحات صحفية مؤخرا أهمية الشراكة الاقتصادية الوثيقة بين دول «بريكس»، لأن العمل المشترك يحقق نتائج ملموسة، مشددا على أن بنك التنمية الجديد التابع لبنك التنمية الآسيوي هو بديل لآليات التنمية الغربية، وأن روسيا تعمل على توسيع قدرات بنك التنمية الجديد.

الوسومالدولار بريكس روسيا ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الدولار بريكس روسيا ليبيا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي : مصر تعوّل على تجمع «بريكس» لتحقيق التنمية

القاهرة - أحمد إمبابي - عوّلت القاهرة على تجمع «بريكس» لتحقيق التنمية، وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، عن أمله في أن «يخرج منتدى (بريكس) بنتائج ملموسة تسهم في تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين أعضائه، مع إيلاء الاستثمار في الموارد البشرية الأهمية القصوى بوصفه شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية».

ودعا الرئيس المصري، في كلمة مسجلة، خلال الجلسة العامة لمنتدى أعمال «بريكس»، في العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، إلى «تكاتف الجهود الدولية في مواجهة تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة، لإيجاد حلول فاعلة لها»، وأكد أهمية «تكثيف العمل، لدفع مسيرة التنمية المستدامة لأعضاء التجمع»، وقال: «هذه مسؤولية مشتركة، يضطلع فيها القطاع الخاص ومجالس الأعمال بدور رئيسي».

واستضافت العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، فعاليات منتدى أعمال «بريكس»، برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويأتي ذلك قبيل انطلاق «قمة بريكس 2024»، في مدينة كازان الروسية، خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وعدَّ السيسي، في كلمته، منتدى «بريكس» بمثابة «منصة مهمة لاستشراف الفرص الاستثمارية والتجارية بين دول التجمع»، إلى جانب «تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص لتدشين مشروعات مشتركة، بما يسهم في إثراء التكامل الاقتصادي بين دول المجموعة».

ومجموعة «بريكس»، هي تجمع اقتصادي تشكّل عام 2009، بعضوية البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ثم انضمّت إليه المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا، بدءاً من يناير (كانون الثاني) 2024.

واستعرض الرئيس المصري إجراءات بلاده لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، ومن بينها «فرض سقف على الاستثمارات الحكومية، وتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وتقديم حزمة من الإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية»، بجانب «تطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، لا سيما الهيدروجين الأخضر، والصناعات التحويلية، وتطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ».

وعدّ الرئيس المصري «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من أبرز المشروعات الطموحة في بلاده»، وقال: «المنطقة توفر قاعدة صناعية متنوعة، ومميزات تصديرية لجميع مناطق العالم»، مشيراً إلى أن «عضوية مصر في عدد من الاتفاقيات ومناطق التجارة الحرة الإقليمية يجعلها المسار الأفضل للنفاذ للأسواق الواعدة، خصوصاً في قارة أفريقيا».
ويعدّ «بريكس» من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، حيث يمثل نحو 30 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي، وتمثل الدول الأعضاء بالتجمع 26 في المائة من مساحة العالم، و43 في المائة من عدد سكانه.

ويرى عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير عزت سعد، أن «تعويل مصر على (بريكس) يفرض نفسه، بحكم شراكاتها مع الدول الرئيسية المؤسسة للتجمع، مثل روسيا والصين والهند»، وقال: «حركة التعاون الاقتصادي والتجاري بين القاهرة وهذه الدول حظيت باهتمام بالغ خلال السنوات الأخيرة».

وأوضح سعد لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة المصرية حرصت على المشاركة في جميع الفعاليات التي دعت لها روسيا، خلال فترة رئاستها الحالية لـ(بريكس)»، وعد ذلك «انعكاساً لرغبة القاهرة في تنويع شراكاتها بمختلف المجالات مع دول المجموعة».

وتقدر الاستثمارات التراكمية لدول تجمع «بريكس» في مصر، سواء الدول المؤسسة أو الأعضاء الجدد، بنحو 17.4 مليار دولار، حتى سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن «مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار» التابع لمجلس الوزراء المصري، في مارس (آذار) الماضي. (الدولار الأميركي يساوي 48.65 في البنوك المصرية).

وقالت أستاذة الاقتصاد الدولي بجامعة «عين شمس» المصرية، يمن الحماقي، إن «عضوية مصر في (بريكس) ستكون لها آثار إيجابية على البلاد»، راهنة ذلك بـ«تفعيل الحكومة المصرية مجموعة من المتطلبات، على رأسها تحسين مناخ الاستثمار، وتسهيل التجارة وتنمية الموارد البشرية».

وتوقفت يمن الحماقي أمام تركيز الرئيس المصري، على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «منطقة قناة السويس، يمكن أن تشكل نقطة جذب لاستثمارات التجمع، بما تحتويه من طاقات استثمارية، ومشروعات ضخمة مثل الهيدروجين الأخضر»، إلى جانب «قدراتها التجارية، حيث تضم 5 موانئ بحرية، ما يساعد على وصول مصر لسلاسل الإمداد العالمية».

وسجل معدل التبادل التجاري بين مصر ودول «بريكس» ارتفاعاً ليصل إلى 31.2 مليار دولار عام 2022، مقابل 28.3 مليار دولار عام 2021، بنسبة ارتفاع 10.5 في المائة، وفقاً لإفادة من «جهاز التعبئة والإحصاء المصري» في أغسطس (آب) 2023.

وحول التسهيلات التجارية التي تدرسها دول «بريكس». أشارت أستاذ الاقتصاد الدولي إلى أن «هناك اتفاقيات ثنائية بين مصر وبعض دول المجموعة، مثل روسيا والصين، تستهدف التبادل التجاري بالعملات المحلية»، لكنها قالت: «التباينات الاقتصادية الكبيرة بين دول التجمع تعيق فرص توحيد سياسات المعاملات التجارية»، مستبعدة «إمكانية تطبيق عملة موحدة للتجمع».

وكان السفير الروسي في القاهرة، جورجي بوريسنكو، قال، في ندوة بالقاهرة، الخميس، إن «(قمة بريكس) ستناقش اعتماد آلية جديدة لتسهيل المعاملات التجارية بدلاً من الدولار».

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • السعيدي: انضمام ليبيا إلى مجموعة البريكس سيفتح آفاقًا اقتصادية
  • «المستوردين»: تجارة «البريكس» بالعملات المحلية يقلل الطلب على الدولار
  • "المستوردين": عضوية مصر في "البريكس " يسهل خروجها من الأزمة المالية العالمية
  • حسن هجرس: انضمام مصر للبريكس يعزز التعاون الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة
  • اقتصادية النواب: حديث الرئيس بتجمع البريكس كشف عن قدرات الاقتصاد الوطني
  • اقتصادية النواب: كلمة السيسي أمام تجمع البريكس ترويج كبير لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • تجميع البريكس.. آمال كبيرة ومنافع اقتصادية تنتظرها مصر.. وأحزاب: كلمة الرئيس السيسي تستهدف جذب الاستثمارات
  • الرئيس السيسي : مصر تعوّل على تجمع «بريكس» لتحقيق التنمية
  • خبير اقتصادي: انضمام مصر لـ"البريكس" زاد حجم الاستثمارات