20 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: في الوقت الذي تعيش فيه البلاد تحديات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والخدمي، يظل الاهتمام بالمواطن واحتياجاته من الأولويات الملحة التي يجب أن تتصدر الأجندات السياسية فيما الاستماع المباشر لمشكلات المواطنين والواقع الخدمي في المحافظات، يعد خطوة أساسية نحو تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى هذا السياق، التقى رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم،  رؤساء وأعضاء كتلة تحالف قوى الدولة الوطنية في الحكومات المحلية بحضور محافظي ذي قار والنجف الأشرف، حيث استمع إلى الواقع الخدمي في محافظات الوسط والجنوب.

و الحكومات المحلية تمثل الحلقة الأساسية التي تربط بين المواطن والدولة، ومن الضروري أن تُمنح الصلاحيات اللازمة لتعزيز دورها في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تلامس حياة المواطنين بشكل مباشر.

واكد عمار الحكيم :”أهمية الحضور الميداني والتواصل المباشر مع الجمهور، وتقديم الخدمات وتحريك المشاريع الاستراتيجية وذات التماس المباشر مع حياة المواطنين”.

ويأتي التركيز على مغادرة الروتين والبيروقراطية كضرورة ملحة لتحفيز الأداء وتحقيق نتائج ملموسة، فالتواصل مع شيوخ العشائر والمؤسسات العلمية يعكس أهمية التعاون المجتمعي في صنع القرار.

و لا يقتصر الأمر على تحسين الخدمات الأساسية فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز هيبة الدولة وضمان العدالة، حيث يجب أن يكون القضاء ملجأ لكل مواطن يشعر بالمظلومية.

واضاف، ان “الحكومات المحلية حقيقة دستورية وقانونية وضرورة من ضرورات النظام الديمقراطي الاتحادي”، مجدداً الدعوة “لمنحها صلاحياتها الدستورية”، مؤكداً “أهمية تكامل الأداء بين المحافظين ومجالس المحافظات والوزارات الاتحادية”.

وتعتبر كتلة الإطار التنسيقي في جميع المحافظات ركيزة أساسية لضمان استقرار النظام السياسي وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة. فيما حفظ الاستقرار الحالي يعتمد بشكل كبير على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مما يسهم في استعادة ثقتهم في مؤسسات الدولة، ويظهر ذلك في دعوة الحكيم  “لتشكيل كتلة الإطار التنسيقي في جميع المحافظات، وأهمية حفظ الاستقرار الحالي الذي يبدأ من استقرار الخدمات واستعادة ثقة المواطن”.

ودعا رئيس تحالف قوى الدولة، أيضا “لتحريك القطاعات الإنتاجية والاهتمام بالزراعة ودعم الفلاحين وخلق بيئة عمل قادرة على جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل”.

والتنسيق الفعال بين الكتل السياسية والمحلية يساعد في تجاوز الأزمات وتلبية احتياجات الشعب، ويعزز من الشعور بالأمان والاستقرار. بالتالي، فإن الاهتمام بتحقيق الاستقرار في الخدمات يعكس التزاماً حقيقياً بتحسين حياة المواطنين وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في العملية الديمقراطية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تظاهرات في الناصرية تطالب بالافراج عن ناشطين وتحسين الخدمات

19 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تشهد مدينة الناصرية جنوبي العراق تظاهرات حاشدة، تخللتها مناوشات مع قوات الأمن، على خلفية اتهامات موجهة للسلطات بتنفيذ حملة اعتقالات بتهم “كيدية” طالت عدداً من ناشطي احتجاجات تشرين 2019.

و أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية مئات المحتجين المتجمعين في ساحة الحبوبي وسط المدينة، رافعين الأعلام العراقية ومرددين شعارات تذكر بمطالبات احتجاجات تشرين، التي ركزت على تحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد.

وتفيد الأنباء بأن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما عمد عدد من المحتجين إلى التجمع في الأزقة القريبة من الساحة وإحراق الإطارات كوسيلة للضغط والاحتجاج.

وقال أحد المحتجين ويدعى علي الجابري : “ما يحدث اليوم هو تكرار لسيناريوهات القمع التي عشناها في 2019. اعتقال ناشطين بتهم قديمة هو محاولة لإسكات صوت الشارع مرة أخرى.” وأضاف: “نحن هنا لنقول لا لمثل هذه الممارسات، ولن نتراجع حتى يتم إطلاق سراح النشطاء وإيقاف حملات الاعتقال.”

كما أعربت مواطنة من الناصرية تُدعى هدى الحسني عن غضبها من تطور الأوضاع قائلة: “أبناؤنا خرجوا للمطالبة بحقوقهم ، واليوم يُعتقلون ويُرعبون أسرهم مجدداً بتهم كيدية. هذه المدينة لا تتحمل مزيداً من التصعيد.”

وفي خطوة تهدئة، دعا مجلس محافظة ذي قار المتظاهرين وقوات الأمن إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف. وجاء في بيان للمجلس: “ندعو إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلس القضاء ووزارات العدل والداخلية لإعادة التحقيقات مع النشطاء المعتقلين، وإعطائهم فرصة لإثبات براءتهم من التهم الموجهة إليهم.”

يذكر أن هذه الاحتجاجات جاءت بعد اعتقال أحد ناشطي تظاهرات تشرين يوم السبت الماضي على خلفية دعوى قضائية يُعتقد أنها مرتبطة بتظاهرات السنوات الماضية، في خطوة وصفها النشطاء بـ”التصعيد الخطير”.

وأضاف أحد النشطاء، يدعى أحمد الناصري، في تصريح: “ما نراه اليوم هو رسالة واضحة لنا جميعاً بأن من يرفع صوته ضد الفساد والظلم سيُواجه بالقمع. لكننا لن نصمت ولن نسمح بعودة هذه الأساليب القمعية.”

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الطباطبائي:البلد”مستقر”بوجود السوداني وزعماء الإطار وزواج القاصرات والمتعة حق شيعي
  • تقريرٌ يكشف عن مغادرة نعيم قاسم للبنان.. هذه الدولة استقبلته!
  • تظاهرات في الناصرية تطالب بالافراج عن ناشطين وتحسين الخدمات
  • مفوضية الانتخابات: مشاركة واسعة في الاقتراع الخاص بالاقليم
  • محافظ الدقهلية يلتقي المواطنين عقب أدائه صلاة الجمعة
  • محافظ الدقهلية يستمع إلى مطالب عدد من المواطنين عقب صلاة الجمعة بالمنصورة
  • هل يتجاوز المشهداني عقبات اللحظة الأخيرة للوصول إلى المنصب؟
  • «الجنسية»: إلغاء تصريح المغادرة آلياً في حال عدم مغادرة المستفيد بعد انتهاء المهلة
  • “أبوزريبة” يؤكد على أهمية استقرار الأمن خلال احتفالية الذكرى الستين لتأسيس الشرطة في سرت