لأول مرة.. منح القطاع الخاص في ليبيا حق الاستثمار في النفط
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
فتحت السلطات الليبية الباب أمام الشركات المحلية الخاصة للاستثمار في الحقول النفطية لزيادة الإنتاج، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد التي ظلت تعتمد في إنتاج النفط على الشركات الحكومية والعالمية فقط.
جاء ذلك في بيان، الأحد، أصدرته المؤسسة الوطنية الليبية للنفط (حكومية تدير كامل القطاع النفطي).
وقالت المؤسسة إنه في إطار استراتيجيتها "لزيادة إنتاج النفط وتطوير الحقول الهامشية المكتشفة غير المطورة أقر مجلس الإدارة دعوة القطاع الخاص الليبي للاستثمار في الحقول الهامشية (غير الرئيسية)".
والحقول النفطية "الهامشية المكتشفة وغير المطورة" هي الصغيرة التي تم اكتشاف وجود النفط فيها وتنتج قليلا إلا أنها تحتاج لعمليات تطوير لرفع طاقتها الانتاجية، بينما لم تذكر المؤسسة تفاصيل عنها أو عن مواقعها وأسمائها.
وطالب مجلس إدارة المؤسسة وفق البيان "بالالتزام بالإعلان عن إجراء مناقصة لطلب العروض الاستثمارية بحيث تراعى فيها معايير الشفافية وتكافؤ الفرص وإحالة العروض بعد المفاضلة وتقييمها فنيًا إلى المؤسسة الوطنية لاعتمادها".
اقرأ أيضاً
بعد عودة حقلين ليبيين للإنتاج.. تراجع في أسعار النفط عالميا
وحول الخطوة الجديدة، قال الخبير الاقتصادي الليبي علي الزليطني إنها "المرة الأولى التي يفتح فيها الباب أمام الشركات النفطية الخاصة للمشاركة في إنتاج النفط في البلاد".
وذكر الزليطني للأناضول أن "ما كان عليه الحال سابقا هو مشاركة الشركات الليبية الخاصة في أعمال الحفر والمناولة والتموين والنقل والأمور اللوجستية الأخرى فقط، لكنها اليوم ستشارك في إنتاج النفط والغاز وهو تحول كبير في سياسات قطاع النفط الليبي".
وأشار إلى أن "فتح الباب لمشاركة القطاع الخاص الليبي في إنتاج النفط والغاز سوف يعود بالفائدة للشركات الدولية الصغرى أيضا ولن يكون هناك احتكار لشركات الطاقة الدولية العملاقة".
وفسر ذلك بالقول إن "الشركات النفطية الليبية لا تملك حاليا إمكانيات تؤهلها لإنتاج النفط، لذلك سوف تستعين بشركات دولية، وتكون العقود بالباطن، أي بين الشركة المحلية الخاصة ومؤسسة النفط الليبية من جهة وبين الشركة المحلية والشركة الدولية من جهة أخرى".
وتأتي الخطوة الجديدة من مؤسسة النفط الليبية ضمن خطوات أخرى اتخذتها في أوقات سابقة لزيادة الإنتاج، وذلك ضمن رؤية أعلنت عنها للمرة الأولى من إسطنبول في 3 فبراير/ شباط الماضي، خلال ملتقى "دعم قطاع النفط والغاز" الذي نظمته هناك.
ويذكر أن ليبيا معفاة من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" القاضي بخفض الإنتاج.
اقرأ أيضاً
اتفاق ليبي حول آلية توزيع العائدات النفطية
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا النفط فی إنتاج النفط
إقرأ أيضاً:
السعودية تخفض سعر النفط إلى آسيا لأول مرة منذ 3 أشهر
تعتزم السعودية خفض أسعار بيع النفط للمشترين في آسيا، أكبر أسواقها، مع بدء تحالف "أوبك+" في تخفيف قيود الإنتاج.
ستخفض شركة "أرامكو السعودية" الحكومية سعر بيع خام النفط العربي الخفيف إلى آسيا في أبريل بمقدار 40 سنتاً للبرميل، ما يعد أول خفض للأسعار منذ 3 أشهر، وفق قائمة الأسعار التي اطلعت عليها "بلومبرغ". ويتجاوز هذا المقدار توقعات المتعاملين وشركات التكرير بخفض السعر 15 سنتاً للبرميل في استطلاع آراء أجرته "بلومبرغ". كما يأتي بعد زيادة كبيرة في أسعار النفط خلال مارس.
اتفقت منظمة "أوبك" وحلفاؤها من الدول المنتجة للنفط هذا الأسبوع على المضي قدماً في تنفيذ خطط بدء استئناف الإنتاج المعلق اعتباراً من الشهر المقبل. ويعتزم التحالف رفع الإنتاج في ظل ضغط من الرئيس الأميركي دونالد لخفض أسعار النفط، وبعدما أدى ضعف السوق إلى تأجيل زيادة الإنتاج عدة مرات.
أسعار النفط تتراجع
تراجعت أسعار النفط خلال الأيام الماضية، إذ هدد رفع إنتاج "أوبك+" بزيادة المعروض في سوق يُتوقع أن تواجه فائضاً في الإمدادات، بينما تمثل سلسلة الرسوم الجمركية الأميركية خطراً على الاستهلاك العالمي. أدت هذه الإجراءات مجتمعة إلى تراجع أسعار عقود برنت المستقبلية لأقل من 70 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر. كما تواجه أسواق النفط في الشرق الأوسط ضغوطاً بعد قرار "أوبك+" بشأن الإنتاج.
وقال المدير المالي لشركة "أرامكو" زياد المرشد، خلال مؤتمر الإعلان عن الأرباح الثلاثاء الماضي، إن هوامش أرباح التكرير لا تزال أقل من المستوى الذي ترغب فيه شركات المعالجة حتى الآن منذ بداية العام، بعد انخفاضها في 2024. مع ذلك، أبقى الرئيس التنفيذي للشركة السعودية أمين الناصر على توقعاته المتفائلة للسوق بشكل عام، وأشار إلى أن الطلب ما يزال مرتفعاً وقد يصل إلى مستوى قياسي هذا العام.
حددت "أرامكو" سعر بيع الخام العربي الخفيف بعلاوة 3.50 دولار للبرميل عن الأسعار القياسية في المنطقة في أبريل، ما يمثل انخفاضاً عن علاوة بقيمة 3.90 دولار في مارس.