هكذا نجا من سيكون رئيسا بعد ذلك من آكلي لحوم البشر
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
إذا كان أكل لحوم البشر من الأفعال التي لا يمكن تصورها، كما في قصة ثيستس الأسطورية وهو يلتهم أطفاله، دون علمه، في حساء، أو مثل قصة أرمين مايفيس الذي قتل عشيقته عام 2001 ثم أكلها، فإنه يكون أسوأ عندما يحرمنا من رئيس.
بهذا يمكن أن يلخص ما استهلت به صحيفة لوتان السويسرية تقريرا لها عن قصة ضابط أصبح فيما بعد رئيسا لدولة عظمى.
لوتان استعادت ما يعرف بـ"حادثة تشيشي جيما"، عندما أمر الفريق يوشيو تاتشيبانا، قائد الحامية اليابانية في أرخبيل أوغاساوارا بإعدام السجناء الأميركيين لإطعام ضباطه بعد أن أدرك أن الإمدادات الغذائية كانت على وشك النفاد.
وذكرت الصحيفة أن القصة بدأت عندما أقلعت مجموعة من قاذفات الطوربيد التابعة للبحرية الأميركية لتضرب القاعدة البحرية اليابانية في جزيرة تشيشي جيما، ولكن الدفاع الياباني المضاد للطائرات أصاب عددا منها وفتح الطيارون مظلاتهم، وسقط 8 منهم في أراضي العدو وتم أسرهم.
هؤلاء الأسرى -حسب الصحيفة- هم الذين أمر القائد يوشيو تاتشيبانا بإعدامهم، وقد حوكم عام 1947، وشنق مع 4 جنود يابانيين آخرين بسبب تلك الجريمة التي أصبحت مثالا للبشاعة، عندما يبدأ فيلم رعب حقيقي، يُعرف بالعبارة الملطفة الغريبة "حادثة تشيشي جيما".
كان ذلك مصير السجناء الثمانية، ولكن طيارا تاسعا أسقط اليابانيون طائرته خلال غارة في سبتمبر/أيلول 1944، كان مصيره مختلفا، إذ سقط في وسط المحيط الهادي، وأنقذته غواصة أميركية بعد ساعات قليلة، ولولا ذلك لما تم انتخاب الرجل المحظوظ، جورج بوش الأب، ولما كان الرئيس الـ41 للولايات المتحدة عام 1988.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد ظهور أول حالة إصابة في أمريكا.. أسباب عدوى البشر بأنفلونزا الطيور
حالة من القلق تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بعد اكتشاف أول حالة إصابة شديد بأنفلونزا الطيور في ولاية لويزيانا، لشخص كان على اتصال بطيور مريضة ونافقة في أسراب بالفناء الخلفي لمنزله، إذ تم اعتباره أول حالة إصابة بشرية مرتبطة بالتعرض لسرب من الطيور وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض تسجيل 61 حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة هذا العام وسط تفشي مستمر بين الأبقار الحلوب الذي أصاب العديد من عمال المزارع، إذ كانت جميع الإصابات خفيفة إلى أن تم اكتشاف أول حالة إصابة خطيرة بالمرض، وهو ما تسبب في ظهور التخوفات من جديد بشأن زيادة أعداد الإصابة وتفشي المرض بالبلاد، بحسب شبكة «usnews» الأمريكية.
عدوى أنفلونزا الطيورفيروس أنفلونزا الطيور ينتشر عادة بين الطيور ولكنه قد يصيب البشر أيضًا، إذ تنتقل العدوى البشرية في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بالدواجن المصابة أو البيئات الملوثة.
وفي حين لا تنتقل فيروسات أنفلونزا الطيور بسهولة في الوقت الحالي من شخص لآخر، فإن الانتشار المستمر لهذه الفيروسات بين الدواجن يعد أمرًا مثيرًا للقلق، إذ يمكن أن تؤدي هذه الفيروسات إلى حدوث عدوى ما بين الطفيفة إلى الشديدة والتي قد تؤدي إلى الوفاة، وأيضًا القدرة على التحور لتصبح أكثر شراسة، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.
وعادة ما تتشابه أعراض الإصابة بأنفلونزا الطيور مع الأعراض الشائعة للأنفلونزا لكنها تكن أكثر شراسة ومصحوبة بالحمى، ويشعر الشخص المصاب، بالحمى، والتعب، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، والغثيان والقئ، والإسهال.
ومع تعدد أنواع فيروسات أنفلونزا الطيور غالبًا ما يصيب البشر النوع «A»، ويمكن أن يصيب هذا الفيروس الجهاز التنفسي العلوي والرئتين، وينتشر أحيانًا إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ.
كيف تنتقل العدوى؟يمكن أن يصاب البشر بأنفلونزا الطيور إذا لامسوا سوائل جسم حيوان مصاب، مثل اللعاب أو الحليب أو قطرات الجهاز التنفسي أو البراز، إذ يمكن أن يتم استنشاقها من خلال جزيئات الغبار الصغيرة في موائل الحيوانات أو تدخل إلى العين أو الأنف أو الفم.
ولا يمكن حدوث الإصابة بأنفلونزا الطيور من خلال تناول الدواجن أو البيض المطبوخ جيدًا أو من شرب الحليب المبستر، إذ يتم على الفور استبعاد أي قطعان معروفة بأنها مصابة بفيروس أنفلونزا الطيور من إمدادات الغذاء البشرية، ويعتبر الأشخاص الذين يعملون مع الدواجن والطيور المائية مثل البط أو الأوز والأبقار الحلوب هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.