أردوغان: نحقق تقدما بالسيطرة على التضخم لكنه ليس كافيا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أحرزت تقدما في جهودها للسيطرة على معدلات التضخم، إلا أنه اعتبره غير كاف ولم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، وفق ما نقلته عنه صحيفة ديلي صباح التركية.
وقال أردوغان في كلمته خلال الجمعية العامة الـ51 لاتحاد أصحاب العمل في الصناعات المعدنية في إسطنبول "حققنا تقدما كبيرا في مكافحة تفاقم التضخم"، موضحا أن التضخم يتراجع ولكن ببطء؛ "نحتاج إلى مزيد من الصبر، وسنرى قريبا نتائج أفضل بكثير".
وتراجعت معدلات التضخم السنوي في تركيا إلى 49.4% في سبتمبر/أيلول 2024، وهي المرة الأولى منذ عام 2021 التي تنخفض فيها نسبة التضخم تحت معدل الفائدة الأساسي للبنك المركزي والتي تبلغ حاليا مستوى 50%.
وكان التضخم قد بلغ ذروته بنسبة 75% في مايو/أيار الماضي. وقد قام البنك المركزي التركي منذ يونيو/حزيران 2023 برفع سعر الفائدة الرئيسي من 8.5% إلى 50% في إطار تحول أوسع نحو سياسات مالية أكثر تقليدية.
وأشار أردوغان أيضًا إلى أن تركيا، رغم التحديات التي وصفها بأنها "حلقة نار" تحيط بالبلاد، لا تزال تتمتع بقدرات إنتاجية قوية وبنية تحتية متينة ساعدت في استمرار النمو الاقتصادي، وفقا للصحيفة.
كما لفت إلى أن الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا العام الماضي تسببت في أضرار اقتصادية كبيرة قُدرت بنحو 104 مليارات دولار، إلا أن السياسات الاقتصادية للبلاد أسهمت في التخفيف من حدة هذه الآثار.
أردوغان أوضح أنه رغم التحديات فلا تزال بلاده تتمتع بقدرات إنتاجية قوية وبنية تحتية متينة (الفرنسية) أرقام جديدة وتحديات هيكليةوكشف أردوغان أيضًا أن عجز الحساب الجاري الشهري في أغسطس/آب بلغ 4.3 مليارات دولار، وهو أعلى مستوى خلال 5 سنوات.
كما أشار إلى أن احتياطيات البنك المركزي التركي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 156 مليار دولار في الشهر الماضي، وتجاوزت الصادرات التركية 260 مليار دولار سنويا.
وفي إطار الإصلاحات الاقتصادية، شدد الرئيس التركي على أهمية تعزيز الوعي بالادخار في جميع النفقات باستثناء الإنفاق المتعلق بجهود التعافي من الزلازل، كما أشار إلى أن عدد العاملين ارتفع في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بمقدار 654 ألف شخص، بينما بلغت نسبة البطالة 8.5%.
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل تبنّي سياسات تهدف إلى خفض معدلات البطالة، وزيادة فرص العمل، ومكافحة الاقتصاد غير الرسمي.
ودعا إلى تسريع التقدم في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتحقيق استدامة النمو الاقتصادي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة: أردوغان حول تركيا لنظام الرجل الواحد
أنقرة (زمان التركية) – اتهم زعيم المعارضة التركية السابق كمال كليجدار أوغلو الذي تولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة لمدة 13 عامًا، خلال جلسة محاكمته، الرئيس رجب طيب أردوغان بتأسيس نظام الرجل الواحد في تركيا مما تسبب في انتشار الفساد والمخدرات وجعل البلاد تحت رحمة القوى الدولية.
ونظرت الدائرة 57 لمحكمة الأمن العام في أنقرة، يوم الجمعة، أولى جلسات محاكمة كمال كيليجدار أوغلو، بتهمة إهانة الرئيس التركي، ويطالب الادعاء العام بسجنه 11 عاما و8 أشهر مع الحظر من ممارسة العمل السياسي.
وتحولت تركيا في عام 2018 إلى من نظام الحكم البرلماني إلى نظام الحكم الرئاسي الذي يجمع الصلاحيات في يد الرئيس.
نظام الرجل الواحدوقال كليجدار أوغلو، في دفاعه خلال جلسة محاكمته، لطالما كانت العصابات والبارونات والمافيات ضدي… لقد شهدت عمليات الإعدام. أدركت أن أولئك الذين أعدموا من التيارين اليمين واليسار كانوا في الواقع إخوة يسيرون على الهدف نفسه وأن عدونا واحد.
في الواقع، كان عدونا الوحيد هو الإمبرياليين، الذين عملوا بلا كلل لتقسيم هذا البلد وجعلنا عبيدًا لهم. بعد تلك الأيام السوداء، فكرت كثيرًا في عملية الانقلابات والإعدامات وآمنت بشيء واحد. لم نكن يمينيين يساريين أو علمانيين متدينين أو علويين سنيين أو أكراد أتراك. نحن من نكافح من أجل العيش بسلام وأخوة وسلام ووفرة في هذا البلد، الذي هو أجمل أرض في العالم، لكننا نقتل بعضنا البعض بفعل قوات الاحتلال والمتعاونين معها من بيننا.
كنت أعتقد أننا 85 مليون إخوة وأخوات وأمن واحد تركنا شبابنا في أيدي بارونات المخدرات، الذين لم يتمكنوا من تلبية الاحتياجات التعليمية والصحية والتغذية لأطفالهم، الذين استقطبتهم القضايا السخيفة التي نسيها العالم المتقدم بالفعل، الذين كانوا متعطشين للتقاعد، الذين لا يمكن علاج مرضاهم، الذين لا يمكن حماية حدودهم، الذين تم استغلال عملهم، الذين كانوا بعيدين عن حياة جديرة بالكرامة الإنسانية، الذين نسوا أن يضحكوا كثيرا.
سأخبرك بكل شيء حضرة القاضي وأنت سجل هذا باسم الأمة المقدسة وأمام التاريخ… انظروا إلى ما يفعله الفساد والسرقة بالبلاد، أولئك الذين لا يسألون عن أصولهم التي حصلوا عليها من السرقة والفساد يتم الاستيلاء عليهم من قبل السلطات السيادية، وهذا يفتح في نهاية المطاف الباب أمام كوارث لهذا البلد.
تم الانتقال للمرحلة الثانية من مشروع الشرق الأوسط الكبير، بعد تحقيق لمرحلة الأولى من الخطة التي وضعها الإمبرياليون والغزاة وجبهة العدو، والتي تركز على مستقبلنا وحياتنا ووطننا و أبنائنا.
أقول لمواطنينا البالغ عددهم 85 مليون نسمة؛ كانت المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الكبير هي إنشاء نظام “الرجل الواحد”، الذي أثروه من خلال الرشوة والفساد، مما مكنهم من الانخراط في الإرهاب والجريمة الدولية، والذي من شأنه أن يجعل البلاد مدينة لدرجة أنها اضطرت إلى تقديم تنازلات إقليمية.
والأهم من ذلك، كان توحيد جميع القوى في البلاد في رجل واحد يمكنهم “الاستسلام” له، اكتملت المرحلة الأولى أسسوا نظام “رجل واحد في قصر”، الذي استسلموا ووحدوا جميع قواتهم عليه. تذكر، ماذا قال ترامب للرئيس أردوغان في عروضه الأولى التي لم نقبلها بسبب مصالحنا؟ “أنا أحقق في الأصول”، ما الذي فعله “القصر”، الذي تم الاستيلاء عليه ويمتلك جميع الصلاحيات ؟ لقد حقق ما أرادوه على الفور.
Tags: كمال كليجدار أوغلونظام الرجل الواحد