لبنان ٢٤:
2024-11-19@23:35:30 GMT

عودة: بالمماطلة سوف نخسر لبنان الذي يدمر

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

عودة: بالمماطلة سوف نخسر لبنان الذي يدمر


ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس وقال في عظته إنه "عوض أن ينصرف الجميع لإنقاذ البلد يهتم كل فريق بما يناسبه وينفخ كبرياءه ولو على حساب لبنان".

وأضاف: "عوض أن يلتف الجميع حول المصلحة العامة يلتفتون إلى مصالحهم الخاصة تاركين البلد يغرق بمن فيه.

بالمماطلة سوف نخسر لبنان الذي يدمر. بدون انتخاب رئيس يحمل قضية لبنان إلى المحافل الدولية سوف يتنطح الغريب لهذه المهمة. إن لم نعد تكوين السلطة في بلدنا كيف نسمع صوتنا؟ نحن في أمس الحاجة إلى انتخاب رئيس يكون هو المفاوض باسمنا عوض أن نكون ورقة تباع على طاولة المفاوضات. هل انتخاب رئيس بهذه الصعوبة في البلدان التي تحترم دساتيرها؟ أم أن غياب سلطة لديها المشروعية الكافية لتحكم لبنان، وتكون الناطقة الوحيدة باسمه، يعيق مشاريع ومصالح أخرى؟ ألم ندرك بعد أن مصالح الخارج لا تتلاءم مع مصلحة بلدنا؟ وأن حقوق الشعوب قد تكون وقودا لطموحات هذا الخارج ومصالحه؟ ".

واعتبر أنه "على المجلس النيابي القيام بواجبه الدستوري في أسرع وقت، والواجب ليس خيارا بل فرض، كما عليهم عدم انتظار الخارج كائنا من كان هذا الخارج. المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين ومعيب رميها على الخارج. نحن بحاجة إلى رجال دولة يتخذون مواقف تاريخية تنقذ لبنان".

وختم: "دعوتنا اليوم أن نضع بلدنا في صدارة اهتماماتنا وأن يقوم كل فرد منا بواجبه بأمانة تجاه وطنه، وأن نبقى ملتصقين بالمسيح بوداعة ومحبة وتواضع، لا أن نتبع الشيطان وألاعيبه التي تثقل كاهلنا وتقيد نفوسنا بسلاسل الموت".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج

 

التصريحات وتأثيرها

 رغم أن التصريحات جاءت قبل تسلمه حقيبة الإعلام، إلا أن قرداحي دافع عنها بشدة، مؤكدًا أنها تعبر عن موقف إنساني وشخصي ضد الحرب ومع دعوة للسلام. إلا أن السعودية اعتبرتها إساءة مباشرة لدورها في التحالف العربي في اليمن، وهددت بقطع العلاقات مع لبنان.

 

الضغوط والاستقالة

 وسط تصاعد الأزمة، تعرض قرداحي لضغوط داخلية وخارجية للاستقالة. ورغم تمسكه بموقفه الرافض للخضوع للضغوط في البداية، أعلن استقالته لاحقًا في ديسمبر 2021، مبررًا ذلك بمصلحة لبنان العليا ومحاولة لاحتواء الأزمة مع دول الخليج.

 

أبعاد الأزمة

 تجاوزت القضية حدود الخلاف الشخصي، لتصبح أزمة وطنية تعكس هشاشة العلاقات اللبنانية-الخليجية، في ظل تعقيدات السياسة اللبنانية وتعدد الولاءات. رأى البعض أن استقالة قرداحي كانت تنازلًا غير مبرر للضغوط الخارجية، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته أثرت سلبًا على علاقات لبنان الاقتصادية والسياسية مع دول الخليج، في وقت كان لبنان يعاني من انهيار اقتصادي غير مسبوق.

 

الدروس المستفادة

 أظهرت أزمة قرداحي هشاشة البنيان السياسي اللبناني وضعف دبلوماسيته في الخارج، بعدما كان السباق على المستويين العالمي والعربي في انشاء الامم المتحدة ولاحقا جامعة الدول العربية مشاركة بقوة في وضع الميثاق الاممي وميثاق العرب، وفي بلد مثل لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي، نتيجة امعان قادته في الفساد وارهاق البلد تحت عبء ديون هائلة وازمات اقتصادية خطيرة، كما أعادت فضيحة اقالة قرداحي تسليط الضوء على استقلالية القرار السياسي اللبناني، وضرورة الحفاظ على موازنة دقيقة في العلاقات الخارجية لتجنب الأزمات، على قاعدة المصلحة الوطنية العليا وعدم الارتهان للخارج ان كان شقيقا او صديقا.

 

ما بعد الاستقالة

 رغم استقالته، ظل قرداحي يتمسك بموقفه، مؤكداً أن تصريحاته عكست قناعاته الشخصية. لكن القضية تركت أثرًا دائمًا في حياته المهنية والسياسية، وفتحت نقاشًا واسعًا حول حدود حرية التعبير مقابل متطلبات المصلحة الوطنية.

قضية جورج قرداحي ستبقى درسًا في كيفية تداخل السياسة مع الإعلام، ومدى حساسية الملفات الإقليمية في تشكيل العلاقات الدولية، خاصة لدولة صغيرة تواجه تحديات داخلية وخارجية مثل لبنان.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يصدر قرارا باعتماد انتخاب الأعضاء الجدد بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف
  • الروقي بعد خسارة الأخضر: عادي نخسر من أندونيسيا ولا حراك
  • في قرار غير مسبوق.. انتخاب رئيس جماعة القنيطرة في جلسة مغلقة
  • جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج
  • رئيس الوزراء: أنتم جزء من قوة مصر الناعمة وسفراء لبلدكم في الخارج
  • رئيس بلدية موسكو: الدفاع الجوي في روسيا يدمر طائرتين بدون طيار
  • الراعي: نلتمس من الله تحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة
  • عودة: علينا أن نستعد لتلك الساعة الرهيبة كي لا نخسر نفوسنا
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار الحضاري ليس فيه "حق الفيتو" الذي يستحل دماء الدول المستضعفة
  • بعلبك تحت النار: قصف إسرائيلي يدمر معالم أثرية وتاريخية