وسط توقعات بعودة الجماهير.. دوري 2024 يكسر صمت المدرجات
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
ساعات قليلة وينطلق دوري النجوم 2024 في موسمه وثوبه الجديد وسط أحلام وطموحات من جميع الفرق والجماهير بتحقيق أقصى الاماني بما فيها الفوز بالدرع الذي يعتبر حقا مشروعا لكل فريق ولكل جمهور.
كل الفرق دون استثناء تحلم بالدرع سواء كان من أهل القمة والوسط او من الفرق التي يعتبر بقاؤها في الدوري أهم من الفوز بالدرع.
كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الفرق استعدت بشكل استثنائي لدوري 2024، ليس فقط على مستوى الاعداد الفني والبدني ولكن من ناحية أيضا اعداد صفوف ودعمها بمحترفين على اعلى مستوى من وجهة نظر ادارتها حتى يكون الفريق قادرا على المنافسة.
بشكل عام فان جميع الأندية تقريبا اجرت تحديثا على مستوى محترفيها الأجانب وحاولت قدر الإمكان جلب أفضلهم وهو ما يعني ان الإدارات قامت بواجبها تجاه الفريق، وبقى ان تقوم جماهير كل ناد بواجبها أيضا تجاه فريقها من مساندة ومؤازرة ودعم وتشجيع ووقوف خلف اللاعبين بكل قوة.
وتواجد جماهير كل فريق في المدرجات خلف فريقها ضروري، فلا يوجد لاعب او فريق يستطيع العطاء وسط صمت المدرجات، وبالتالي لا يمكن توجيه اللوم للاعبين على ادائهم ومستواهم وهم يخوضون المباريات وكأنهم في المران، رغم ان بعض التدريبات في كثير من الأحيان ببعض الفرق خارج قطر وخارج الدول العربية تحظى بحضور جماهيري غير عادي، وهو امر طبيعي من اجل تحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم ودعمهم لتقديم افضل ما لديهم من أداء ومهارات وموهبة، ثم بعد ذلك يأتي الحضور الأكبر في المباريات الرسمية وفي الدوري فتتحقق الانتصارات والإنجازات والطموحات.
حضور الجماهير لمباريات الدوري فرصة لإدارة كل ناد والجهاز الفني واللاعبين، في العمل على مضاعفة الجهود، نظرا لوجود من يحاسب الفريق بحضوره في المباريات ووقوفه على المستوى الحقيقي لاداء النادي، على عكس مشاهدة المباريات عبر الشاشات والقنوات الفضائية.
حضور الجماهير لدوري النجوم 2024 امر حتمي ودعوة للاعبين للإبداع والتألق امام جماهيرهم التي زحفت خلفهم الى المدرجات.
لقد أصبحت المباريات دعوة للاستمتاع من جانب الجماهير وليس مجرد مشاهدة مباراة لكرة القدم، حيث يبدأ اليوم قبل انطلاق اللقاء بوقت كاف يقضيه الجمهور في الاستمتاع بالفعاليات التي تقيمها المؤسسة وتقيمها الأندية من اجل العائلة وليس من اجل فرد او بعض الجماهير.
دور مهم للروابط الجماهيرية
يمتلك كل ناد رابطة لجماهيره دورها الترويج للمباريات قبل انطلاقها بوقت كاف، وجذب الجماهير، وتقديم الحوافز التي تجذبهم لحضور المباريات، لكن في بعض الروابط العمل يبدو رويتينا او مجرد أداء واجب وهذا خطأ خاصة وهناك روابط تحصل على دعم، وتحصل على تسهيلات كبيرة ومساندة من جانب إدارة التسويق بمؤسسة دوري النجوم وبالتالي لابد من قيام هذه الروابط بواجبها قبل واثناء المباريات من خلال التواجد في المدرجات لتذليل أي عقبة.
عدم احتكار المنافسة
هناك أسباب فنية سوف تسهم في زيادة الحضور الجماهيري ابرزها عودة المنافسة وعدم احتكار الصراع على الدرع بين فريقين او 3 فرق، وقد شاهدنا الموسم الماضي كيف اثرى جمهور العربي الدوري بعد ان عاد لمكانه الطبيعي واصبح منافسا قويا وكان قريبا من قلب كل الأمور والتوقعات واستعادة الدرع والدوري بعد غياب طويل، لكنه عوض كل ذلك بالحصول على اغلى الكؤوس.
ومثلما عاد الجمهور العرباوي يمكن عودة الجماهير الريانية والغرفاوية والقطراوية، بالإضافة الى الجماهير الوكراوية التي كانت ملح البطولة الموسم الماضي.
استقطاب النجوم
من يطلع على قوائم المحترفين الأجانب وحتى القطريين يجد ان الأندية نجحت في استقطاب عدد من الأسماء اللامعة والنجوم المعروفين والذين سيكون لهم اكبر الأثر في جذب جماهير كل ناد الى فريقها
معظم الأندية اجرت تغييرات واسعة على محترفيها وهو ما نشاهده للمرة الأولى،حيث كانت التغييرات تقتصر على الفرق الكبيرة، على عكس هذا الموسم الذي شهدنا فيه تغييرات كاملة حتى في الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة.
انتهاء أسباب العزوف
نعتقد ان الأسباب التي أدت الى عزوف الجماهير في الماضي لم تعد موجودة في الوقت الحالي وبشكل كبير والتي كانت أدت الى غياب الجماهير ابرزها جذب الأندية للاعبين دون المستوى وهو امر طبيعي في عدم حسن الاختيار وهو ما قضى على أجيال من المواهب القطرية كانت احق بالاهتمام والحصول على الفرصة كاملة. في الماضي كانت معظم الفرق تعتمد على المواهب القطرية وكانت الاسر والعائلات، وكان الأصدقاء يحرصون على حضور المباريات من اجل تشجيع ابن العم وابن الخال والصديق وأيضا تشجيع أبناء (الفريج) الذي يخوض المباريات.
تصريحات نارية
تمثل تصريحات المسئولين واللاعبين والمدربين دورا مهما وبارزا في جذب الجماهير الى المدرجات والى المباريات خاصة وان الجماهير بطبعها تعشق هذه التصريحات التي تحفزها وتثيرها وتتفاعل معها بشكل غير عادي وبالتالي يظهر الحضور الجماهير اكبر عندما تظهر هذه التصريحات التي نحتاجها لاضفاء المتعة والاثارة وزيادة أجواء المباريات متعة.
ملاعب عالمية
لا توجد حجة للجماهير لعدم حضور المباريات في هذا التوقيت، حيث ستقام المباريات على ملاعبنا المونديالية المكيفة والتي تجعل مشاهدة المباريات في درجة حرارة اقل من فترة الشتاء.
بالإضافة الى كل ذلك فان الملاعب المونديالية التي تستضيف مباريات الدوري تعتبر تحف معمارية، وهى تحظى أيضا ببعض الإمكانيات التي يمكن الاستفادة منها قبيل انطلاق المباريات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الدوري القطري دوري النجوم من اجل
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال
مضى نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في مرحلته الأولى، تنفس خلالها الفلسطينيون السعداء الصعداء قليلاً رغم الأوضاع المتردية ونقص الخدمات في القطاع المحاصر وآثار العدوان الإسرائيلي.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال".
على مدار أيام الاتفاق، مارست حكومة نتنياهو مناورات للتهرب من الالتزام بالشروط المتفق عليها، واعتماد ذرائع واهية والتهديد المستمر بالعودة إلى القتال، وهو ما يهدد الاتفاق برمته وليس مرحلته الثانية فقط.
وفي ظل تذبذب وتيرة مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي سابقة لم تحدث من قبل، أجرت الإدارة الأميركية محادثات مباشرة مع مسؤولين في حماس وصفت بالإيجابية.
وهو تحول مفاجئ قد يحمل عدة دلالات، خاصة أنه جاء بعد سلسلة تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالجحيم إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين في غزة، بالإضافة إلى عرض خطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفي تفاصيل المحادثات التي أجرتها واشنطن مع الحركة الفلسطينية، كشف مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى أن حماس قدمت عرضاً يتضمن إطلاق سراح المتظاهر زين مقابل وقف إطلاق نار يتراوح بين خمس وعشر سنوات.
وقال إن الحركة اقترحت أيضاً نزع سلاحها بشكل كامل مع ضمانات أمنية من الوسطاء بعدم الانخراط في أي نشاط عسكري في غزة وحتى الانسحاب من المشهد السياسي.
"ما زال الباب مفتوحاً لمزيد من اللقاءات في المستقبل".. هذا ما قاله المبعوث الأميركي، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً لم يلق استحساناً من إسرائيل بطبيعة الحال، بل أثار غضباً واسع النطاق، بحسب تقارير صحافية إسرائيلية.
وهو ما يثير المياه الراكدة في وقت يواصل فيه نتنياهو، بدعم من اليمين، وضع العراقيل أمام أي مسار من شأنه تخفيف الأجواء المتصاعدة في ظل الغموض الذي يخيم على المرحلة الحالية من المفاوضات.
في حين يتجاهل نتنياهو واليمين أي جهود للسلام، تستمر التحركات، من المفاوضات إلى الزيارة المتوقعة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن وودوارد، لاستعادة الأمل نسبيا لدى سكان غزة وإزالة شبح الحرب مرة أخرى.