روبرتو سافيانو: ميلوني شنت علي حملة تشهير
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أعرب الكاتب الإيطالي روبرتو سافيانو عن استيائه من القيود على حرية التعبير في بلاده إيطاليا، في معرض فرانكفورت للكتاب أمس السبت.
وقال سافيانو، المعروف بكتابه الأكثر مبيعاً عن المافيا "غومورا" والذي ترجم على نطاق واسع وحول إلى فيلم: "بالنسبة لي، الوجود هنا يشبه الانتقام" الفنديتا.ورغم شهرته الدولية، لم يضم سافيانو للوفد الرسمي لإيطاليا في معرض فرانكفورت للكتاب، أكبر تجمع لصناعة الكتاب في العالم، حيث كانت إيطاليا ضيف الشرف لهذا العام.
وبدل ذلك، سافر سافيانو إلى فرانكفورت بدعوة من ناشره.
وقال سافيانو إن الهجمات الشخصية من وسائل الإعلام والسياسيين اليمينيين، أمر شائع في إيطاليا. تشهير ميلوني
وأضاف أن رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجا ميلوني، شنت عليه حملة تشهير شخصية، واتهمته بالثراء بكتبه عن المافيا.
وأضاف الكاتب، 45 عاماً: "عندما يقول زعيم سياسي شيئاً من هذا القبيل، فإن الذي يقال عنه ذلك لا يدعى إلى المهرجانات ويخاف الناشرون نشر أعماله".
وتابع "أنت منشق إذا كان موقفك السياسي يسبب لك مشاكل، إذا كانت عائلتك تواجه مشاكل، إذا كنت تعاني من صعوبات مالية".
وأكد أن مثل هذا الوضع لا يجب أن يحدث في ديمقراطية، مضيفاً "في إيطاليا، بالنسبة للبعض منا، هذا ما يحدث بالفعل".
وجذب حديث سافيانو حشداً كبيراً في المعرض، حيث تحدث في حلقة نقاش نظمتها مجموعة الكتاب "بين برلين" حول موضوع "الكتابة في فترات غير منفتحة"، كما شارك في الظهور على منصات نظمتها عدة وسائل إعلام ألمانية.
ومنذ نشر "غومورا" في 2006، تلقى سافيانو تهديدات بالقتل، وهو تحت حماية الشرطة.
وقبل افتتاح المعرض، كان هناك نزاع مفتوح بين الكتاب الإيطاليين وممثلي حكومة ميلوني، عمن يسمح له بأن يكون ضمن الوفد الرسمي.
وكان سافيانو، الناقد البارز والشديد لميلوني، في قلب الجدل، وتعرضت الحكومة لاتهامات باستبعاد الأصوات الناقدة من المشاركة في المعرض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ميلوني إيطاليا
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «أحب رائحة الليمون» حوارات مع نجيب محفوظ لـ سهام ذهني
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن سلسلة مكتبة نجيب محفوظ، كتاب بعنوان «أحب رائحة الليمون» حوارات مع نجيب محفوظ للكتابة سهام ذهني.
تنعكس صورة نجيب محفوظ في مرايا سهام ذهني من خلال رحلة حوارية قاربت عشرين عاما، التقطت فيها الكاتبة ملامح إنسانية في حياة الأديب العالمي، فظهرت شخصية نجيب التي تعيش الحياة وتتفاعل معها وتتألم بها تارة، وتراها عن بعد وتنزوي عنها تارة أخرى، هنا محفوظ الذي يتعلم ويحتفي بالفن ويخلص لأصحابه بعيدا عن الصخب.
في كل صورة يظهر ملمحا من نفسه وشخصيات عاصرها في الأدب والفن والسياسة، ليشاهد المتلقي لوحة تتسع لأشكال الإبداع واتجاهاته، فيها عمق الجمال ومتغيرات المجتمع وخصوصية الموقف بصدد قضايا ثقافية مهمة كان لها دورها في رسم الحياة الفكرية في مصر، ولأن الكاتبة اختارت الشكل الحواري، فقد جاء نصها مشحونا بحيوية الفعل الكلامي الذي يدور بين رؤيتين مختلفتين.
وفي تقديمها للكتاب تقول سهام ذهني: «العطر المعتق ما إن نفتح غطاء قنينته حتى يفوح العبير، ويتيح الأنس للروح، بمثل هذا الشذى الجذاب استقبلتني كلمات أديبنا الكبير نجيب محفوظ المحفوظة في كتاب لي صدر منذ أكثر من 20 عاما استقبالا غمر وجداني أنا صاحبة الحوارات نفسها التي دارت بيني وبينه وجها لوجه واستمتعت بما قاله لي فيها على مدى حوالي عشرين عاما هي عمر لقاءاتي معه من قبل حصوله على جائزة "نوبل" في الأدب ومن بعد حصوله على الجائزة.
وبالإضافة لاستمتاعي بفيض الجمال فإن قراءتي الجديدة المتأنية قد سمحت لي بأن ألاحظ وجود أمور حصرية لم يذكرها إلا معي، مما دعم عندي فكرة إعادة نشر تلك الحوارات التي كنت قد أستأذنته في جمعها بكتاب فرحب وقتها، وتم نشر الكتاب خلال حياته عن دار أخبار اليوم تحت عنوان "ثرثرة مع نجيب محفوظ"، ومع قراءتي الجديدة للكتاب وجدت أن من المهم عمل بعض الإضافات، فوضعت حوارًا حيويا كان قد أجراه معه ابني جمال دياب لمجلة المدرسة في ذلك الوقت حول طفولته، يتضمن حكايات ومواقف طريفة لم يتحدث حولها من قبل، وقمت بحذف بعض ما تضمنه التاب القديم من أمور كانت لحظية وقتها، كذلك انشغلت بإعادة الصياغة لبعض الحوارات، وإعادة ترتيبها زمنيا من الأقدم إلى الأحدث، وتم تغيير عنوان الكتاب، باستخدام رده على أحد أسئلتي العادية حول عطره المفضل، حيث رده "أحب رائحة الليمون"، كإجابة تلقائية معبرة عن إنسان مصري صادق محتفظ ببساطته».