عربي21:
2024-10-20@18:44:28 GMT

حزن المصريين على السنوار يتجاوز محاذير السياسة

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

حاز الشهيد يحيي السنوار مكانة خاصة في قلوب المصريين على مختلف اتجاهاتهم، وتدفقت مشاعر الحزن على استشهاده بصورة تجاوزت محاذير السياسة من جهة، وفاجأت المتصهينين المصريين من جهة أخرى، حتى إن أحدهم وهو من متطرفي أقباط المهجر كتب على حسابه الشخصي أن "هذا الحزن الشديد في الشارع المصري حد المناحة يجعلني أفقد الأمل في هذا البلد تماما".



رغم أن الحكومة المصرية لم تصدر بيان عزاء، إلا أن المؤسسة الدينية الأكبر في مصر والعالم الإسلامي (الأزهر الشريف) بادرت بإصدار بيان مطول، ورغم أن البيان خلا من اسم السنوار وهو ما يؤخذ عليه، إلا أنه تضمن نعيا لكل شهداء المقاومة "الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادا وإفسادا، فقتلت وخربت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كتب به".

وأضاف الأزهر في بيانه أن "شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبا وخداعا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".

تجاوزت حماس الأزمة بين نظام السيسي والإخوان، وتفهم الإخوان ذلك لصالح القضية الفلسطينية، ورسمت القاهرة صورة جديدة عن قائد حماس الجديد في غزة أسهمت في تحسين العلاقة بشكل سريع
بيان الأزهر فتح الباب أيضا لظهور بيانات عزاء من شخصيات دعوية ذات جمهور واسع سواء من التيار السلفي أو الصوفي، وهما التياران الأكثر تحفظا تجاه المقاومة الفلسطينية لأسباب متباينة.

كان البيان الأقوى في كلماته هو الذي صدر عن نقابة الصحفيين التي قالت إن السنوار "استشهد في ميدان الشرف وهو يقاوم الاحتلال"، منددة بالصمت العربي والتواطؤ الغربي، ومجددة موقفها برفض كل أشكال التطبيع مع الكيان، وضرورة قطع العلاقات المصرية والعربية معه.

وقد توالت بيانات العزاء في القائد الشهيد من نقابات مهنية أخرى مثل المحامين ومن بعض الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية، بل ظهرت إعلانات من بعض المواطنين عن إقامتهم بيوت عزاء للشهيد.

منذ توليه موقعه كرئيس لحركة حماس في غزة مطلع العام 2017 دشن السنوار سياسة جديدة تجاه نظام السيسي الذي كان يصنف حماس حركة إرهابية، ويتهمها باقتحام السجون في الأيام الأولى لثورة 25 يناير 2011، وبدعمها للإرهاب في سيناء، وقد لفق قضية كبرى تحت مسمى التخابر مع حماس شملت عددا كبيرا من المتهمين على رأسهم الرئيس الشهيد محمد مرسي، وظلت العلاقات متوترة بين حماس والقاهرة حتى تولى السنوار موقعه فدفع باتجاه مراجعة العلاقة مع النظام المصري، واستقبل كبار قادة المخابرات العامة وعلى رأسهم رئيسها (في ذلك الوقت) عباس كامل والمختص بالملف الفلسطيني أحمد عبد الخالق.

مع اندلاع طوفان الأقصى ومن بعده الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة حاول المصريون التعبير عن تضامنهم مع أشقائهم، لكن السلطات المصرية حاولت تفريغ الغضب الشعبي عبر مظاهرة دعت لها رسميا بعد أسبوعين من الطوفان
تجاوزت حماس الأزمة بين نظام السيسي والإخوان، وتفهم الإخوان ذلك لصالح القضية الفلسطينية، ورسمت القاهرة صورة جديدة عن قائد حماس الجديد في غزة أسهمت في تحسين العلاقة بشكل سريع، وهو ما انعكس على حركة التجارة والتنقل عبر معبر رفح رغم تعدد مرات إغلاقه.

توقفت اتهامات الإعلام المصري المحسوب على السلطة عن ترديد الاتهامات ضد حماس، وتعددت زيارات وفود حماس إلى القاهرة بل أصبح لها وجود دائم فيما يشبه مكتبا للحركة.

تعتبر القاهرة دوما أن الملف الفلسطيني هو ملفها الذي لا تريد أن يشاركها فيه أحد، وهذا يقتضي منها علاقة طيبة بكل الأطراف الفلسطينية حتى تستطيع ممارسة دورها في الوساطة؛ سواء بين الفصائل أو بينها وبين سلطات الاحتلال الصهيوني، وقد كان السنوار نفسه أحد ثمار صفقة تبادل أسرى عقب ثورة يناير برعاية مصرية، واستمرت الوساطات المصرية في كل الأزمات الفلسطينية اللاحقة بعد وصول السنوار لرئاسة الحركة في غزة.

مع اندلاع طوفان الأقصى ومن بعده الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة حاول المصريون التعبير عن تضامنهم مع أشقائهم، لكن السلطات المصرية حاولت تفريغ الغضب الشعبي عبر مظاهرة دعت لها رسميا بعد أسبوعين من الطوفان (20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023) ثم منعت أي تظاهر بعد ذلك، بل اعتقلت العديد من الشباب الذين شاركوا في مظاهرة موازية يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وتم اعتقال آخرين حاولوا تنظيم بعض المظاهرات لاحقا ومنها مظاهرة على سلالم نقابة الصحفيين في الجمعة الأخيرة لشهر رمضان الماضي، ولا تزال أعداد من هؤلاء الشباب رهن الحبس الاحتياطي حتى الآن.

رغم العلاقة الجيدة التي ربطت الشهيد السنوار بالسلطات المصرية وخاصة جهاز المخابرات المختص بالملف الفلسطيني، إلا أن القاهرة لم تصدر بيان عزاء في استشهاده تجنبا لإغضاب الحكومة الإسرائيلية.. لكن الشعب المصري لم يُخف حزنه على الشهيد، وعبر عنه بالطرق المتاحة
وعلى المستوى الرسمي أغلقت السلطات المصرية معبر رفح في وجه حركة المساعدات بحجة رفض الطرف الإسرائيلي دخولها رغم أن إدارة المعبر حصريا بين المصريين والفلسطينيين، ورفضت مصر تهجير أهالي غزة إليها، وإن سمحت بدخول عدة آلاف لدواعي العلاج أو السفر، ولكنها فرضت رسوما باهظة عليهم من خلال شركة تابعة للمخابرات يديرها رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني.

على مدى عام من الحرب انقطع الاتصال المباشر بين القاهرة والسنوار لاعتبارات أمنية تخصه، وظل التواصل مع قادة الحركة في الخارج، ولعبت القاهرة دور الوسيط بالشراكة مع الدوحة وواشنطن، بينما كان المصريون يطالبون حكومتهم بتقديم الدعم اللازم للمقاومة ولأهل غزة، وعدم الاكتفاء بدور الوسيط تماما كما تفعل الولايات المتحدة التي تقدم كل المساعدات العسكرية والمالية والوجستية للكيان وفي الوقت نفسه تقوم بدور الوساطة.

رغم العلاقة الجيدة التي ربطت الشهيد السنوار بالسلطات المصرية وخاصة جهاز المخابرات المختص بالملف الفلسطيني، إلا أن القاهرة لم تصدر بيان عزاء في استشهاده تجنبا لإغضاب الحكومة الإسرائيلية.. لكن الشعب المصري لم يُخف حزنه على الشهيد، وعبر عنه بالطرق المتاحة، حتى أننا نتابع على صفحات التواصل الاجتماعي صورا لأطفال صغار يقلدون فيها جلسة الشهيد على كرسيه واضعا ساقا على ساق، ولن يكون مستغربا أن يُقبل المصريون على تسمية مواليدهم الجدد باسم يحيي تيمنا بالشهيد وتخليدا له أيضا.

هذه الحالة لم تقتصر على المسلمين بل شملت شخصيات مسيحية (كبارا وشبابا)؛ عبروا عن حزنهم أيضا، وقدموا تعازيهم، وأكدوا دعمهم للمقاومة ورفضهم للاحتلال الإسرائيلي، وإن لم يكن ذلك موقف الكنيسة التي لم يصدر عنها بيان حتى الآن.

حالة الحب والانبهار بالشهيد السنوار في مصر هي جزء من حالة عامة عمت ربوع العالمين العربي والإسلامي، بل شملت جميع الأحرار في العالم، هذه الحالة تعد بحد ذاتها تجديدا وتوكيدا للثقة في المقاومة الفلسطينية وقادتها الميدانيين والسياسيين، لكنها لا ينبغي أن تتوقف عند حالة الانبهار، أو الدعم المعنوي.

x.com/kotbelaraby

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه السنوار المصريين حماس غزة السيسي مصر السيسي حماس غزة السنوار مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة إلا أن

إقرأ أيضاً:

اليمن ينعي المجاهد العظيم الشهيد القائد يحيى السنوار

 

السياسي الأعلى: دماء الشهيد السنوار الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها النواب: الأمة خسرت باستشهاد السنوار قائداً عظيما أذاق الصهاينة مرارة الهزيمة ومرغ قوتهم في الوحل الحكومة: المجاهد السنوار نذر حياته من أجل الحرية وتحرير وطنه من أيدي الصهاينة المجرمين الشورى: الشهيد السنوار جسد بنضاله مجد وتاريخ أمة وسيظل اسمه يؤرق مضاجع الصهاينة

الثورة / سبأ

نعت الجمهورية اليمنية استشهاد القائد المجاهد الكبير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس – مهندس عملية طوفان الأقصى الشهيد البطل يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا بعد أن أذاق الصهاينة مرارة الهزيمة ومرغ قوتهم المزعومة في الوحل.
السياسي الأعلى
وفي هذا السياق نعى المجلس السياسي الأعلى في الجمهورية اليمنية، المجاهد العظيم والقائد الكبير يحيى السنوار، الذي استشهد بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء.
وأكد المجلس السياسي الأعلى في بيان النعي، أن الشهيد البطل قد رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر والمجاهدين في حركات المقاومة الفلسطينية وشكل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله.
وبارك البيان للشهيد وللأمة الإسلامية والعربية عمومًا ولحركة حماس خصوصا، هذه الشهادة العظيمة، متوجها بالتعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى كل المجاهدين والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
وأكد أن استشهاد هذا القائد الكبير ودماءه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارا وعزما وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود بإذن الله.
وجدد المجلس السياسي الأعلى، التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والاستمرار في مساندته بكل ما لدينا من إمكانيات وبكل الوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار، وتحرير فلسطين.
وفيما يلي نص البيان:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
ببالغ الاعتزاز والفخر تلقينا نبأ استشهاد المجاهد العظيم والقائد الكبير يحيى السنوار رحمه الله وهنيئا له الشهادة بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء، والذي رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد والمجاهدين في حركات المقاومة الفلسطينية وشكل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله.
إننا إذ نبارك له وللأمة الإسلامية والعربية عموما ولحركة حماس خصوصا هذه الشهادة العظيمة، كما نتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى كل المجاهدين والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
إن استشهاد هذا القائد الكبير ودماءه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارا وعزما وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود بإذن الله.
نجدد التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والاستمرار في مساندته بكل ما لدينا من إمكانيات وبكل الوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار، وتحرير فلسطين.
مجلس النواب
ونعى مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، القائد المجاهد البطل مرعب الصهاينة ومهندس السابع من أكتوبر المجيد الشهيد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا بعد أن أذاق الصهاينة مرارة الهزيمة ومرغ قوتهم المزعومة في الوحل.
واعتبر مجلس النواب في بيان صادر عنه ارتقاء الشهيد البطل يحيى السنوار فخرا للأبطال المجاهدين في دول محور المقاومة المساند للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن القائد المجاهد السنوار التحق بالقادة والمجاهدين الشهداء بطلا مقداما شجاعا مؤمنا بقضايا وطنه وأمته.. مؤكدا أن الأمة خسرت باستشهاد السنوار قائدا عظيماً أدار معركة “طوفان الأقصى” بإرادة وعزيمة أذهلت أعداء الأمة العربية والإسلامية وشكلت رعباً على الصهاينة وأعوانهم.
وعبر المجلس عن التعازي والمواساة لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وقيادة حركة حماس، وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، وجبهة محور المقاومة، والشعب الفلسطيني الصابر المجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وكذا لأسرته وكل أهله وذويه ومحبيه.
وأضاف “هنيئاً له نيل أرفع الأوسمة، وأسمى مراتب الإيمان بارتقائه شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، والتحاقه برفاقه الشهداء الذين سبقوه”.
وأشار إلى أن كيان العدو الاسرائيلي المجرم وداعميه يعتقدون أنهم باستهداف القادة والأبطال قد تحققت أهدافهم، غير مدركين أن هناك الآلاف من الأبطال على أهبة الاستعداد للتضحية من أجل النصر أو الشهادة.
وجدد المجلس التأكيد على استمرار وثبات الموقف اليمني في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.
وندد بالعدوان الأمريكي البريطاني الأخير الذي استهدف بـ 15 غارة العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.. مؤكدا أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن التزاماته الدينية والأخلاقية والإنسانية في دعم ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وبارك المجلس العملية التي نفذها ثلاثة من أبطال الأردن الشقيق أمس، الذين أطلقوا النيران على عدد من الجنود الصهاينة قرب البحر الميت، وهي مؤشر على توسع المقاومة ضد العدو الصهيوني.
حكومة التغيير والبناء
ونعت حكومة التغيير والبناء استشهاد القائد المجاهد الكبير يحيى السنوار – رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مهندس عملية “طوفان الأقصى” المباركة الذي ارتقت روحه الطاهرة متقدما الصفوف في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وعبرت في بيان صادر عنها، عن التعازي للشعب الفلسطيني وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية ومجاهديها وأحرار الأمة وقادة محور المقاومة، في استشهاد هذا المجاهد الكبير الذي نذر حياته من أجل الحرية وتحرير وطنه من أيدي الصهاينة المحرمين.
وأكدت الحكومة في بيانها أن دماء الشهيد السنوار ورفاق دربه الذين سبقوه في نيل هذا الشرف الكبير والمنحة العظيمة هي الوقود الدافع للمضي نحو المزيد من الصعيد من قبل فصائل المقاومة في وجه المحتل العدو الإسرائيلي ومعهم كافة الأحرار في محور المقاومة والأمة جمعاء.. منوهة بالنهج الجهادي للشهيد السنوار وقوته وصلابة مواقفه والتي أرّقت المحتل طوال الفترة الماضية.
ونددت الحكومة بالإجرام البربري الصهيوني ومجازره اليومية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وخططه التوسعية التي تحتم على الأمة وشعوبها الاستيقاظ من سباتهم الطويل والمبادرة بدعم المجاهدين في فلسطين الذين يدافعون اليوم عن الأمة ومقدساتها وكرامتها وشرفها.
وعبرت عن خالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد السنوار وحركة حماس والشعب الفلسطيني الشقيق والأحرار في محور المقاومة والأمة الإسلامية قاطبة.
مجلس الشورى
كما نعى مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية استشهاد المجاهد المغوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار الذي ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبر، وهو في الصفوف الأولى وخط النار في مواجهة قوات جيش الاحتلال الصهيوني.
وأكد المجلس في بيان له أمس، أن نيل السنوار الشهادة في معركة الحق ضد الباطل هو وسام شرف له ولمن سبقوه بالشهادة وأيقونة نصر سيهتدي ويسير على نهجها من بعده المجاهدون في حركة حماس ومحور الجهاد والمقاومة على طريق القدس حتى يأذن الله بالنصر المبين.
كما أكد أن الشهيد المجاهد “أبو إبراهيم” جسد بنضاله واستبساله مجد وتاريخ أمة، وقاوم بشجاعة وإيمان بقضيته العادلة حتى نال الشرف وهو في مقدمة صفوف المقاومة مفندا بذلك الروايات الكاذبة والمضللة للكيان الصهيوني بأنه يتخذ من أسرى الكيان دروعا بشرية.
واعتبر أن الشهيد السنوار لم يكن مجرد قائد عادي ستطوى صفحته باستشهاده وإنما سيظل اسمه رقما صعبا يؤرق مضاجع الصهاينة وسيبقى دمه الطاهر حمما بركانية وطوفانا مستمرا يعصف بالكيان حتى زواله.
وبارك البيان للشهيد ولحركة حماس وأسرة الشهيد وللأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم هذا الوسام العظيم، متوجها بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أسرة الشهيد وحركة المقاومة الإسلامية حماس وكل المجاهدين في محور الجهاد والمقاومة والشعب الفلسطيني.
واستهجن المجلس قبح الإدارة الأمريكية ومسارعتها في مباركة سقوط الشهيد السنوار، والذي كشف عن مدى حقدها ونهجها الدموي الذي يتماهى مع العدوان الصهيوني في حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وجدد مجلس الشورى التأكيد على ثبات موقف اليمن الأخلاقي والديني والإنساني في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تطهير الأقصى وإقامة الدولة الفلسطينية.
عضو السياسي الحوثي
من جانبه عبّر عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي ، عن تعازيه الحارة لقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكافة أعضاء الحركة وقيادات الفصائل الفلسطينية، في استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة القائد يحيى السنوار .
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن المعركة مع العدو الصهيوني لن تنتهي إلا بهزيمة العدو بإذن الله تعالى.
وقال : على درب القادة الشهداء يرتقي الشهيد القائد رمز الأمة وفلسطين “أبو إبراهيم” في معركة طوفان الأقصى إحدى أشرف معارك شعبنا الفلسطيني.
وأضاف “لتتوحد دماء الشهداء في محور الأقصى على طريق القدس مع التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء غزة وفلسطين لتثمر صلابةً وقوة في مواجهة العدو الإسرائيلي ودحراً للاحتلال”.
سائلا الله سبحانه وتعالى أن يعلي مقام الشهيد القائد السنوار في الجنة، وأن يجمع كلمة الأمة العربية والإسلامية على طريق الجهاد الذي فيه خلاص الأمة من الشرور والمخاطر المحدقة بها.

مقالات مشابهة

  • رئيس الشاباك يلتقي مدير المخابرات المصرية الجديد بالقاهرة
  • برلمانية: القارة السمراء على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية وتحظي باهتمام غير مسبوق
  • الشهيد السنوار.. فكرة في ذهنية الأحرار
  • النائب أيمن محسب: القارة الإفريقية تُمثل بعدًا رئيسًا في توجهات السياسة الخارجية المصرية
  • اليمن ينعي المجاهد العظيم الشهيد القائد يحيى السنوار
  • الشهيد يحيى السنوار في سطور
  • حماس تنعى قائد كتيبة تل السلطان الشهيد محمود حمدان
  • الشهيد القائد السنوار في سطور
  • الأزهر ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية.. دون ذكر اسم الشهيد السنوار