طهران-سانا

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي اعتداء إسرائيلي على إيران سيشكل تجاوزاً لخطوط بلاده الحمراء، مؤكداً أن بلاده لن تترك مثل هذا الاعتداء دون رد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن عراقجي قوله في تصريحات لوسائل إعلام تركية: “إنه سيتم الرد اللازم على أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو أي هجوم مماثل”، موضحاً أن بلاده حددت جميع أهدافها في حال حدث ذلك.

وأكد عراقجي أن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة ولبنان لا يمكن أن تتم دون دعم أمريكي، مذكراً بأن جميع الأسلحة المستخدمة في هذه الاعتداءات مقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح عراقجي أن إيران لم تهاجم في ردها السابق منشآت اقتصادية أو مدنية للكيان الصهيوني، بل استهدفت منشآته العسكرية فقط، مضيفاً: “لكننا حددنا جميع أهدافنا هناك، وسنقوم بتنفيذ هجوم يماثل أي هدف من أهدافهم في حال تنفيذهم لأي هجوم”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر

سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.

وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية. 

ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.

وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.

وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.


وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.

ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.

"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".

وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.

مقالات مشابهة

  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فقدان السيطرة والقيادة في هجوم 7 أكتوبر
  • هجوم إسرائيلي يستهدف مقرا للجهاد الإسلامي في دمشق
  • عراقجي: إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة وعلى واشنطن رفع العقوبات
  • وزير خارجية إيران: التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • ماذا لو حدث هجوم 7 أكتوبر وسليماني على قيد الحياة؟ .. بروفيسور إسرائيلي يجيب
  • عراقجي: رسالة ترامب إلى إيران جاهزة لكنها لم تُسلَّم بعد
  • عراقجي: دولة عربية ستسلم إيران رسالة ترامب "قريبا"
  • عراقجي: رسالة ترامب في طريقها إلى إيران عبر وسيط عربي