السلطات الكينية تدخل في مواجهة مع مستخدمي العملات المشفرة بعد تزايد شعبيتها
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تخطط السلطات المالية في كينيا لتكثيف جهودها الضريبية على تعاملات العملات المشفرة بعد تزايد شعبيتها وانتشار تنظيماتها اللامركزية مجهولة الهوية ما فتح فرصا للتهرب الضريبي.
وقالت هيئة الإيرادات الكينية (KRA) إنها تخطط لتنفيذ أنظمة رقمية لرصد تداولات العملات المشفرة، مؤكدة أن غياب نظام قوي لجمع الضرائب على تعاملات العملات المشفرة أدى إلى فقدان كبير في الإيرادات الحكومية.
وأضافت الهيئة: " رغم أن القطاع لا يزال غير منظم من قبل السلطات الرقابية مثل البنك المركزي الكيني وهيئة أسواق المال، فإن العائدات من هذا القطاع قابلة لفرض الضرائب قانونيا".
واكتسبت العملات المشفرة شعبية متزايدة في سوق المعاملات الكينية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث يستخدم الآلاف من الأشخاص هذه العملات للاستثمار والتوفير والمعاملات بين الأفراد.
ويقدر عدد مستخدمي العملات المشفرة في كينيا بحوالي أربعة ملايين مستخدم، ما جعلها من أكبر الأسواق لتداول العملات الرقمية في إفريقيا لذلك تسعى البلاد إلى فرض الضرائب عليهم لتوسيع قاعدة إيراداتها.
كان أعضاء البرلمان الكيني قد دعوا، في ديسمبر 2023، إلى قانون يسمح بفرض ضرائب على متداولي العملات المشفرة في البلاد، حيث كان من المقرر أن يستهدف القانون حوالي أربعة ملايين متداول للعملات المشفرة في كينيا لكن الهيئة التشريعية في البلاد أشارت إلى أن البنك المركزي الكيني كان "متساهلا" في تنظيم سوق العملات المشفرة.
وفي أكتوبر من نفس العام، حثت لجنة برلمانية كينية الهيئة المنظمة لتكنولوجيا المعلومات في البلاد على وقف مؤقت لعمليات مشروع العملات المشفرة "وورلد كوين" داخل الحدود الكينية بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، حتى يتم وضع تنظيمات أكثر صرامة.
ويعد مشروع "وورلد كوين" مبادرة تهدف إلى إنشاء عملة رقمية عالمية تستخدم تقنية "بلوك تشين" لتسهيل المعاملات المالية.
ويتميز المشروع بفكرته الأساسية المتمثلة في استخدام مسح قزحية العين لإنشاء هويات رقمية فريدة للمستخدمين؛ ما يساعد على تحقيق اللامركزية والخصوصية في المعاملات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كينيا العملات المشفرة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
محلل الاقتصادي يتوقع وصول البيتكوين إلى 150 ألف دولار خلال عامين
توقع الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، مستقبل واعد للعملات المشفرة وخصوصا البيتكوين خلال العامين المقبلين، مستندًا إلى التطورات الاقتصادية الحالية وخطط السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح الدكتور عبد الوهاب، أن قرار البنك الفيدرالي الأخير بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.50% يأتي كخطوة متوقعة في ظل سعيه للتكيف مع مستويات تضخم تقترب من 3%.
وأضاف: "من المتوقع أن يستهدف الفيدرالي معدلات فائدة تبلغ 3.5% خلال العامين المقبلين، مما سيخلق بيئة ملائمة للنمو في سوق العملات المشفرة وعلى رأسها البيتكوين".
رئيس الوزراء يوافق على دمج مراحل مسابقة البريد لشغل 2700 وظيفة19.8 مليار جنيه حجم استثمارات عقود المشاركة العام المالي الماضيتوقعات سعر البيتكوين
وأكد الدكتور محمد عبد الوهاب، أنه إذا استمر الفيدرالي في خفض الفائدة دون تدخلات حكومية لتهدئة نمو الاستثمار في العملات المشفرة، فإن البيتكوين قد تصل إلى مستويات قياسية جديدة تبلغ 150 ألف دولار خلال العامين المقبلين، موضحاً أن انخفاض تكاليف الاقتراض يؤدي عادة إلى زيادة السيولة في الأسواق المالية، مما يعزز الإقبال على الأصول الرقمية كوسيلة للتحوط ضد التضخم وتنويع الاستثمارات.
وأشار عبد الوهاب إلى أهمية الدور الذي تلعبه تصريحات الساسة العالميين في تشكيل توجهات سوق العملات المشفرة، فالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول إنشاء احتياطي استراتيجي أمريكي للبيتكوين، على غرار احتياطات النفط الاستراتيجية، قد دفعت العملة الرقمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 106 آلاف دولار في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأضاف أن تصريحات ترامب، التي أكد فيها نيته "استغلال العملات المشفرة لتحقيق إنجازات رائعة"، تعكس توجها عالميًا متزايدًا نحو دمج العملات المشفرة في الاقتصاد الرسمي، مما يدعم ثقة المستثمرين ويعزز الطلب عليها.
التحديات المحتملة
ورغم هذه التوقعات المتفائلة، أكد عبد الوهاب أن هناك مخاطر يجب أخذها في الاعتبار، فقد تلجأ بعض الحكومات إلى التدخل لكبح النمو السريع للعملات المشفرة بهدف حماية استقرار الأسواق المالية، قائلاً: "مثل هذه التدخلات قد تؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار البيتكوين وقد تعيق وصولها إلى المستويات المتوقعة".
وعلى صعيد آخر، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تباينًا مع تفاعل المستثمرين مع بيانات التضخم في المملكة المتحدة وانتظار قرارات السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، ففي حين ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.16% إلى 514.43 نقطة، تراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.02%، بينما صعد مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني بنسبة 0.05%.
واختتم الدكتور عبد الوهاب تصريحه بالتأكيد على أن البيتكوين ليست فقط أداة استثمارية، بل تعكس تحولًا كبيرًا في طبيعة النظام المالي العالمي، ومع استمرار التحركات الإيجابية في الأسواق والاهتمام المتزايد من قبل الحكومات، قد تشهد السنوات المقبلة توسعًا كبيرًا في استخدام العملات المشفرة في الاقتصاد العالمي.