سياسية إسرائيلية: مقتل السنوار غير المخطط له حرم نتنياهو من الاستعراض بالإنجاز
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ما زالت التقييمات الإسرائيلية المتشائمة بتحصيل ما تعرف بـ"صورة النصر" حتى بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار قبل أيام.
شيلي يحيموفيتتش الزعيمة السابقة لحزب العمل، أكدت أنه "حتى لو خرج جميع نشطاء حماس من مخابئهم، وأيديهم مرفوعة بالأعلام البيضاء، وسلّموا جميع المختطفين للصليب الأحمر، وكشفوا عما تبقى من وسائلهم القتالية، وأعطوا ورقة موقعة وفارغة كي يملأها نتنياهو بما يريد، فإنه سوف "يخربش" شيئا ما، بما يضمن استمرار القتال، رغم اعتقاده بأنه قد حصل على صورة النصر لإنهاء الحرب اللعينة والدموية، لكن الحقيقة المرّة أنه لا توجد صورة انتصار في الواقع".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "قتل السنوار غير المخطط له عطّل خطط نتنياهو، لأن هذا الحدث بالنسبة له مختلط بالمرارة، فقد حُرم من استعراضه في "إصدار الأمر" و"إصدار التعليمات" و"البدء بالاغتيال"، لإظهار نفسه نموذجًا لقيادة العملية، وهو أمر مؤسف بالنسبة له، لأنه يغضب من التشكيك في عظمته، وتصيبه الغيرة من الفضل الذي يُمنح لأي زعيم آخر غيره".
وأشارت إلى أنه "رغم اللقطات المثيرة التي وصلت وسائل الإعلام الرئيسية في جسد السنوار عقب القضاء عليه، فإنها كفيلة بأن تكون رافعة لنتنياهو لإطلاق سراح المختطفين، ووقف القتال، لكنها الآن مجرد مصدر وقود آخر لاستمرار الحرب التي لا يرغب الأخير بوقفها، والخلاصة أن الإسرائيليين يتحولون مع مرور الوقت إلى مجرد همجيين يختبرون تطهيرًا مؤقتًا آخر بحق الفلسطينيين، ومن الصعب أن تستمر مثل هذه الهمجية المنفتحة فقط من أجل موت الأعداء، مع العلم أن إغلاق الدائرة لن يتم طالما أن المخطوفين في أسر حماس، ويستمر نتنياهو في إراقة الدماء بزعم تحقيق "النصر الكامل".
آفي كآلوا الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حذر أن "تفكك حماس بسبب الضغط على جهازها العسكري سيؤدي إلى ميليشيات محلية، من شأنه زيادة المخاطر على حياة المختطفين بشكل كبير، وقد يزيد من تدهور ظروف الاحتجاز المروعة، بطريقة تزيد بشكل كبير من الحاجة الملحة لتعزيز التحركات الاستباقية والعدوانية لإطلاق سراحهم بطرق غير عسكرية في الغالب، وفي هذه النواحي، قد تتسارع الساعة الرملية لبقاء المختطفين في الأسر".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "إذا استنتج الخاطفون أن المختطفين يشكلون عبئاً عليهم أكثر من كونهم ذخراً، فإن هذا يزيد من حدّة المدى الذي تشكل فيه قتل السنوار نقطة تحول في الحرب من حيث تحرير الرهائن، وإلا فإنهم قد يتعرضون للأذى في ظل الواقع الأمني والعسكري المتغير، رغم أن الصدمة التي أصابت حماس من القضاء على السنوار قد تؤدي لتأخير مؤقت في اتصالات الصفقة".
وأشار إلى أن "أنشطة الاحتلال في الأيام المقبلة بعد القضاء على السنوار "أياماً ذهبية" بالنسبة لحماس، لتصميم وإعادة صياغة الجهود الرامية لإعادة المختطفين، مع التقليل قدر الإمكان من المخاطر التي قد يتعرضون لها، وتطوير القنوات المختلفة لإطلاق سراحهم، رغم أن عودتهم تتماشى مع المصلحة الدولية والإقليمية والإسرائيلية في إنهاء الحرب في ظل ظروف مواتية للاحتلال، مما يعني أن صورة النصر الحقيقية لن تكون إلا من خلال إغلاق دائرة الصفقة، وعودة جميع المختطفين، لاسيما ممن زالوا على قيد الحياة، وهنا يمكن الشروع في إصلاح الكارثة التي حلت بنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية يحيى السنوار نتنياهو غزة نتنياهو يحيى السنوار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هذا ما كتبته حماس على نعوش الأسرى الإسرائيليين: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي»
تسلّمت لجنة الصليب الأحمر الدولي، منذ قليل، جثامين أربعة أسرى إسرائيليين في غزة من فصائل المقاومة الفلسطينية، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأعدّت فصائل المقاومة منصة لعملية التسليم في إحدى النقاط بمنطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تضمنت صورة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو فيها وكأنه «مصاص دماء» قضى على أسراه الأربعة المقرر تسليم جثامينهم اليوم.
وأُرفقت الصورة بتعليق: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية».
جهود الدولة المصريةوبذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهودا ضخمة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث تحركت الدولة المصرية على عدة مستويات، سياسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنسانيا لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بالكميات التي تسمح بالوفاء باحتياجات أهالي غزة الذين يواجهون مجاعة بسبب جرائم الاحتلال وحصارهم، فضلا عن اتباع المسارات القانونية من أجل معاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية.
دعم حقوق الشعب الفلسطينيويعد الموقف المصري، الأكثر اتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم، لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.
مصر في الصدارةولا تزال مصر في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، فتمثل الجهود المصرية الراهنة المستمرة من 7 أكتوبر الماضي، امتدادًا لدورها التاريخي إزاء قضية العرب الأولى، حيث ظلت القضية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية، وتقوم بتذكير العالم بأن دماء الفلسطينيين لا تزال تنزف مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة عامها الأول، فمصر على مدار عام كامل من الحرب، لم تدخر جهداً أو طريقاً إلا وسلكته لوقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر يتسلم جثامين المحتجزين الإسرائليين الـ 4 في خان يونس جنوب قطاع غزة
مدبولي: مصر وضعت خطة لإعادة إعمار غزة قد تمتد إلى 3 سنوات
القاهرة الإخبارية: الفلسطينيون في غزة استقبلوا معدات إعادة الإعمار من مصر بفرحة عارمة