مركز المصالحة الروسي: جماعة إرهابية تعد لاستفزاز في سوريا باستخدام مواد سامة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
سوريا – أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ إيغناسيوك، إن المركز تلقى معلومات حول تحضير “جبهة النصرة” لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة.
وذكر الضابط الروسي، أنه بحسب المعلومات المتوفرة، يخطط الإرهابيون، بالتعاون مع أعضاء منظمة “الخوذ البيضاء” التي تتظاهر بالعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، لتنفيذ عملية باستخدام المواد السامة في المناطق المأهولة بالسكان في الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد بإدلب واتهام الجيش السوري بذلك.
ووفقا له، قام الإرهابيون من جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني يوم أمس بقصف مواقع الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد، 3 مرات.
وأشار إيغناسيوك إلى أن طيران ما يسمى بـ “التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب”، يواصل انتهاك المجال الجوي السوري. وخلال الـ24 ساعة الماضية حلقت مسيرات جوية تابعة لهذا “التحالف” بدون تنسيق ذلك مع الجانب الروسي.
وتم تسجيل 16 انتهاكا في منطقة التنف من قبل طيران التحالف لقواعد استخدام المجال الجوي السوري بما في ذلك بمقاتلات من طراز F-15 و F/A- 18 وكذلك الطائرات الهجومية من طراز A-10.
وقال إيغناسيوك إنه بمثل هذه التصرفات يواصل “التحالف” خلق مخاطر لوقوع حوادث الطيران، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سوريا جذور عميقة ومستقبل واعد
بدايةً يقول أدونيس: “سوريا هي شمس العالم القديم وهي مفتاح بوابة الحضارة”، وأهل سوريا شعب عريق يملك إرثاً حضارياً متميزاً وتاريخاً غنياً بالتجارب والنضال، وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا أثبت السوريون قدرتهم على الصمود وإعادة البناء مستفيدين من روحهم الوطنية وكفاءتهم العالية في مختلف المجالات، ذلك إن حب السوريين لوطنهم وتمسكهم بأرضهم يؤهلهم لتجاوز التحديات وصناعة مستقبل أفضل لدولتهم.
وقد لعب السوريون أدواراً بارزة عبر التاريخ القديم والحديث حيث كانت سوريا مهداً لأقدم الحضارات الإنسانية مثل الآرامية والآشورية، كما ساهموا في الحضارة الإسلامية كعلماء ومفكرين مثل ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى، وفي فترات الاستعمار قاوم السوريون ببسالة وحققوا الاستقلال مؤكدين حبهم للحرية والكرامة، ويمتد تاريخ الشعب السوري لآلاف السنين مما أكسبه خبرة حضارية ووعيًا جمعياً عميقاً.
إن التحديات التي تواجه سوريا في المستقبل قد تبدو ضخمة، لكن الأمل يبقى في إمكانية النهوض من جديد، وبإمكان سوريا استعادة عافيتها عبر بناء مؤسسات دولة حديثة ترتكز على سيادة القانون والشفافية حيث تشكل المصالحة الوطنية العمود الفقري لعملية إعادة الإعمار، وهذه المصالحة ضرورية لضمان مشاركة جميع مكونات المجتمع في بناء وطن موحد ومتين، ولعل الاستثمار في مجال التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية سيكون بمثابة البوابة الرئيسية لإعادة سوريا إلى مكانتها كقوة اقتصادية وثقافية في المنطقة، ومن المهم تعزيز دور الشباب والمرأة في القيادة وصنع القرار ليكون المستقبل مشتركاً بين جميع أفراد المجتمع ويُبنى على سواعدهم.
هكذا يظل الأمل حاضراً بقوة في نفوس السوريين، وإن إرادة الحياة وحب الوطن ستقود هذا الشعب لإعادة إعمار بلاده وبناء مستقبل أكثر إشراقاً وسوف تظل سوريا منارة للحضارة ومهداً للإبداع وسوف يرسم الشعب السوري المستقبل المشرق الذي يليق بتاريخه العريق.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.