مولدوفا تصوّت على مستقبلها: استفتاء حاسم حول الانضمام للاتحاد الأوروبي وانتخاب رئيس جديد
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
فتحت صناديق الاقتراع في جميع أنحاء مولدوفا، حيث يتوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في استفتاء حاسم يحدد مستقبل البلاد، يتضمن قرارين مهمين: الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وانتخاب رئيس جديد.
وفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن نحو 60% من المواطنين يؤيدون العضوية في الاتحاد الأوروبي، ولكن الاستفتاء يتطلب نسبة إقبال لا تقل عن 33% ليكون صالحًا.
تتباين مشاعر الناخبين في مولدوفا بين التفاؤل والقلق مع اقتراب الاستفتاء الحاسم. يسعى معظم المواطنين إلى تحسين الأجور ونوعية حياتهم، إلا أنه من الواضح أن هناك انقساما في الآراء بشأن جدوى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في حديثه مع يورونيوز، أعرب أحد الناخبين في العاصمة كيشيناو عن إحباطه، قائلًا: "لم نر أي تحسن في السنوات الماضية، والطرق متدهورة". بينما أبدى ناخب آخر رأيًا مختلفًا، حيث أكد أهمية هذه الانتخابات بالنسبة لمستقبل البلاد، قائلًا: "سأختار بالطبع المسار الأوروبي، لأنه من المهم معرفة مستقبل بلدنا".
تواجه مولدوفا تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجور 5000 ليو (261 يورو) شهريًا، مما يجعلها واحدة من أدنى المعدلات في أوروبا. تعكس هذه الأرقام الصعبة الظروف المعيشية التي يعاني منها الكثير من المواطنين.
تشير التقارير إلى أن أكثر من 200,000 مواطن مولدوفي غادروا البلاد في السنوات الأربع الماضية، وهو رقم قياسي ينم عن الإحباط الذي يشعر به العديد من الأشخاص نتيجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المستمرة.
Relatedمولدوفا وسيناريو أوكرانيا في حرب بوتين.. عشرات الآلاف يخرجون طلبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبيماكرون وشولتس في مولدوفا للمشاركة في مفاوضات مكثفة بين أرمينيا وأذربيجانفيديو: احتجاجات موالية لروسيا في مولدوفا تثير مخاوف لدى الغربمولدوفا: بلد صغير يتسم بشغف كبير تجاه صناعة النبيذأكد يوليان جروزا، المدير التنفيذي لمعهد السياسات والإصلاحات الأوروبية، أن الخيار أمام مولدوفا واضح: إما التوجه نحو الغرب والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو الانجرار نحو النفوذ الروسي.
من جانبها، تدعم الرئيسة الحالية مايا ساندو، التي تسعى لإعادة انتخابها، فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت في تصريحاتها: "منذ حوالي 20 عامًا نتحدث عن مولدوفا في الاتحاد الأوروبي، ونحن قريبون جدًا الآن. ومن المهم جدًا عدم تفويت هذه الفرصة".
يواجه الاستفتاء في مولدوفا تحديات خطيرة، حيث تم رصد تدخلات روسية تهدف إلى تقويض العملية الانتخابية. حذرت السلطات المولدوفية من محاولات تلاعب بالناخبين، بما في ذلك تقديم أموال لشراء أصواتهم، مما يزيد من تعقيد مشهد الانتخابات. ويُقدَّر أن روسيا أنفقت ما يصل إلى 100 مليون يورو في محاولات لزعزعة الاستقرار وتقويض العملية الانتخابية.
في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء دورين ريسيان الناخبين إلى التحلي باليقظة، مشددًا على أهمية التصويت في الحفاظ على الديمقراطية. وقال في تصريحاته: "الأمر متروك لكم، أيها المواطنون الأعزاء، لوقف الهجوم على الديمقراطية. وفي يوم الأحد ستختار: هل نعود إلى الماضي أم نذهب إلى المستقبل؟".
ستُتاح للناخبين في مولدوفا فرصة التصويت في 2221 مركز اقتراع، منها 1957 مركزًا داخل البلاد و234 مركزًا مخصصًا لمواطني مولدوفا في الخارج. يأتي هذا الاستفتاء في وقت حاسم، حيث يبقى مستقبل البلاد معلقًا على قرار الناخبين اليوم.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميتا تتخذ إجراءات ضد الحسابات المزيفة في مولدوفا لضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية فيديو: أبرشيات أرثوذوكسية في مولدوفا تنفصل عن الكنيسة الروسية مولدوفا تشحن حبوب إشعاع مع احتدام القتال بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي مولدوفا تصويت الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا إسرائيل قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا إسرائيل قطاع غزة روسيا الاتحاد الأوروبي مولدوفا تصويت الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا إسرائيل قطاع غزة يحيى السنوار حيوانات الحرب في أوكرانيا حزب الله فولوديمير زيلينسكي الجيش الايراني السياسة الأوروبية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی مولدوفا
إقرأ أيضاً:
عاجل. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا
فرض الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، في خطوة تتزامن مع جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق مفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا. وأثار هذا التطور تساؤلات حول مدى استدامة القيود الأوروبية على المدى الطويل، خاصة في ظل التحركات الدولية لإعادة تقييم الاستراتيجية تجاه موسكو.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد أشار إلى أن أوروبا ستدعى في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات لمناقشة تخفيف العقوبات على الكرملين.
وقال روبيو، يوم الثلاثاء، عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في السعودية، إن "هناك دولا أخرى فرضت عقوبات، وسيكون على الاتحاد الأوروبي أن يشارك في المناقشات بهذا الشأن".
وأكد أن التفاوض سيتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف، مضيفا: "لا يتم تهميش أحد".
ورغم ذلك، يتمسك الاتحاد الأوروبي بسياسة الضغط على موسكو، على الأقل في الوقت الحالي.
وقد تم توقيت الاتفاق بين سفراء الدول الأعضاء ليواكب الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث من المقرر أن تقوم هيئة المفوضين بزيارة جماعية إلى كييف. وتمثل هذه الحزمة السادسة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ فبراير 2022.
وتشمل العقوبات الجديدة حظرا على واردات الألمنيوم الأولي الروسي، وهو قرار طالما نوقش في الماضي، لكنه لم يحظ بالإجماع بسبب مخاوف بعض الدول الأعضاء من التداعيات الاقتصادية.
ويشكل الألمنيوم الروسي غير المشغول حوالي 6% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الألمنيوم، وهي نسبة تراجعت مع تقليل الاعتماد على الموردين الروس.
وكانت بروكسل قد فرضت في السابق قيودا على بعض منتجات الألمنيوم الروسية، مثل الأسلاك والأنابيب، لكن الحظر الحالي يوسع نطاق القيود ليشمل الألمنيوم الأولي، وهو المنتج الأكثر قيمة في الصادرات الروسية.
وإلى جانب ذلك، وسع الاتحاد الأوروبي قائمته السوداء لتشمل ناقلات النفط المرتبطة بما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، وهو شبكة من السفن القديمة وغير المؤمنة يعتقد أنها تستخدم أساليب احتيالية للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على تجارة النفط والحفاظ على مصدر دخل ضروري لتمويل الحرب على أوكرانيا.
Relatedنظام "غريف هوك": سلاح جديد قد يساعد أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسيةترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات القادة الأوروبيون يؤكدون دعمهم لأوكرانيا ويختلفون بشأن مهمة حفظ السلاموتشمل هذه الأساليب تزوير بيانات الشحن، وإطفاء أنظمة التتبع، وتنفيذ عمليات نقل متعددة بين السفن لإخفاء مصدر النفط. وتثير هذه الناقلات مخاوف بيئية بسبب حالتها المتهالكة، حيث تخشى بروكسل من وقوع حوادث تسرب نفطي قد تهدد السواحل الأوروبية.
كما تصاعدت الضغوط السياسية بعد تقارير عن حوادث في بحر البلطيق، حيث يشتبه في تورط "أسطول الظل" في تخريب كابلات بحرية.
ويقدر عدد سفن هذا الأسطول بحوالي 600 سفينة، رغم عدم توفر أرقام رسمية؛ بسبب السرية التي تفرضها موسكو.
ووفقا لدبلوماسيين، أدرج الاتحاد الأوروبي 73 ناقلة نفط جديدة في قائمته السوداء، ليصل العدد الإجمالي إلى 153 سفينة، جميعها محظورة من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي أو الاستفادة من خدماته البحرية.
كما تم تعديل التشريعات الأوروبية لإدراج مالكي ومشغلي السفن، بمن فيهم القباطنة، ضمن العقوبات.
استهداف القطاع المالي والإعلاميوفي ضربة جديدة للقطاع المصرفي الروسي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 13 بنكا روسيا، تشمل طردهم من نظام "سويفت" المالي، ما يحد من قدرتهم على إجراء معاملات دولية.
كما شملت العقوبات تعليق تراخيص ثماني وسائل إعلام روسية، في إطار جهود بروكسل لمكافحة ما تصفه بالدعاية الروسية.
ومن المقرر أن تعتمد العقوبات رسميا يوم الاثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في وقت يتزايد فيه الجدل حول مدى فاعلية القيود الأوروبية مع استمرار موسكو في إيجاد طرق للالتفاف عليها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحد موسكو تهاجم ماتاريلا بعد أن شبهها بالنظام النازي وقراصنة موالون لروسيا يستهدفون مواقع إيطالية فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصين فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيعقوباتالإتحاد الأوروبي وروسيا