إسرائيل تدفع بقوات كبيرة لموقع قتل السنوار وتوسع عملياتها في قلب جباليا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
دفع الجيش الإسرائيلي بقوات كبيرة، ليل الجمعة - السبت، إلى المكان الذي قتل فيه زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، وبدأت نشاطاً غير مسبوق في المنطقة.
وقال مواطنون وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن قوة إسرائيلية كبيرة عادت إلى المبنى الذي قتل فيه السنوار، وتمركزت داخله وفي محيطه، فيما كان الطيران المروحي يطلق النار على مناطق عدة.
وبحسب الروايات، فإن الجيش وسع نشاطه، وجلب في وقت لاحق جرافات عسكرية وآليات ثقيلة. ولم يعرف هدف العملية الجديدة في المنطقة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش يبحث عن شيء. وأضافت: «عادة لا يأتون بهذه التعزيزات إلا إذا كان هناك هدف».
وترجح المصادر أن تكون القوات الإسرائيلية تبحث عن شخصية قيادية من «حماس» أو «كتائب القسام» كانت مع السنوار أو في محيطه، أو محتجزين إسرائيليين.
ويبدو أن إسرائيل تتوقع أن يكشف مكان وجود السنوار الكثير من المفاجآت. وشكل قتل السنوار بالصدفة مفاجأة لإسرائيل، التي لم تكن تبحث عنه هناك، على الرغم من أنها منذ منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، قتلت الكثير من قيادات «كتائب القسام» الميدانيين في منطقة تل السلطان. وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن العديد من نشطاء «القسام» فُقدوا خلال تنقلهم من خان يونس إلى رفح، ولا يعرف مصيرهم، ما إذا قتلوا أو اعتقلوا، أو وصلوا أحياء وقتلوا في معارك كانت تجري هناك.
وكان لافتاً أن الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة، اغتيال محمود حمدان، قائد كتيبة تل السلطان التابعة لـ«كتائب القسام»، بعد يومين من تسريبات إعلامية أنه قُتل برفقة السنوار، ليتبين لاحقاً أنه قتل في تبادل لإطلاق النار، الجمعة، على بعد 150 متراً من مكان قتل السنوار. ونفى الجيش الإسرائيلي في تصريحين، السبت، أنباء، بعضها إسرائيلي ونشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه تم العثور على أسرى أحياء أو جثث في نفس مكان مقتل السنوار، وأكد أن هذه مجرد شائعات، من دون أن يحدد هدف العملية.
وتوجد القوات الإسرائيلية في رفح منذ 6 أشهر، وتركز عملياتها منذ شهرين ونصف شهر في حي تل السلطان الذي قتل فيه السنوار.
ويأتي هذا النشاط، في ظل توسيع إسرائيل نشاطاتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وتحديداً مخيم جباليا وأطرافه الشمالية والغربية.
وحاصرت قوات إسرائيلية برية المستشفى الإندونيسي الواقع في بيت لاهيا شمالي القطاع، وهدمت السور الخارجي له، كما دمرت مولد الكهرباء الوحيد للمستشفى. وذكرت وزارة الصحة بغزة أن مريضين تُوفيا نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف الإمدادات الطبية للمستشفى بعد حصاره.
كما تعرض مستشفى العودة في تل الزعتر شرق مخيم جباليا، لقصف من دبابة إسرائيلية، فيما أطلقت طائرة مسيرة «كواد كابتر» النار تجاه ساحة مستشفى كمال عدوان، ما أدى لمقتل فلسطينيين وإصابة عدد آخر، وسط قصف مدفعي على منازل ومناطق محيطة به.
وبذلك تكون المستشفيات الرئيسية في مناطق شمال قطاع غزة (جباليا - بيت لاهيا - بيت حانون) خرجت عن الخدمة الطبية، وتم قطع الاتصالات والإنترنت عنها بشكل كامل، ما زاد من تعقيد التواصل مع الطواقم الطبية فيها للتدخل للحالات المنقذة للحياة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قتل السنوار قتل فی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. القسام توثق استهداف منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية غرب جباليا
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد من استهداف مقاتليها منزلًا تتحصن فيه قوة إسرائيلية قرب مفترق الصفطاوي غرب جباليا في شمال قطاع غزة.
وظهر في مقطع الفيديو -الذي عرضته قناة الجزيرة- مجموعة من المقاتلين وهم يعلنون أنهم سيستهدفون القوة الإسرائيلية، وخاطب أحد المقاتلين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "يا نتنياهو الذي ورطت الدنيا.. جيشك يحتمي بالدبابات والآليات والحصون ونحن نحتمي بآيات الله وكلماته وبكتاب الله وبالقرآن العظيم وبما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وتضمنت المشاهد لقطات من عملية التجهيز لاستهداف القوة الإسرائيلية، حيث ظهر مقاتلان يصعدان سلالم إحدى البنايات، ثم تمركزا في بناية مقابلة للمنزل الذي تتحصّن فيه قوة الاحتلال الإسرائيلي. كما ظهر أحد المقاتلين وهو ينظر إلى ساعته التي تبيّن تاريخ 18 من الشهر الجاري، وربما هو تاريخ تنفيذ العملية.
وبعد ذلك، تم استهداف البيت الذي توجد فيه القوة الإسرائيلية بقذيفة "الياسين 105"، لتُظهر اللقطات التي بثتها كتائب القسام المنزل المستهدف والدخان الكثيف يتصاعد منه.
ورغم الحصار الشديد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وخاصة على الشمال، تواصل كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة استهداف قوات الاحتلال في مختلف المناطق، ومعظمها في جباليا.
وكانت القسام أعلنت إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح من خلال استهدافهم بقذيفة "تي بي جي" بعد أن كانوا تحصنوا بمنزل في شارع الصفطاوي غربي جباليا.