البحرية الروسية تفرض هيمنتها عملياً على البحر الأسود
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أطلقت سفينة حربية روسية في البحر الأسود طلقات تحذيرية على ناقلة بضائع تتجه إلى ميناء أوكراني، قبل تفتيشها، وأعلنت أوكرانيا فتح باب التسجيل للسفن الراغبة في استخدام المعبر الآمن الذي أعلنته بعد تعليق موسكو العمل باتفاقية الحبوب.
تفتيش سفينة أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة تابعة لبحريتها، قامت صباح أمس الأحد بتفتيش سفينة شحن أجنبية متجهة إلى ميناء إسماعيل الأوكراني.
وبعد أن لم يستجب قبطان السفينة لطلب التوقف للتفتيش بهدف التأكد من عدم وجود بضائع ممنوعة على متنها، اضطرت السفينة الروسية إلى إطلاق طلقات تحذيرية من أسلحة آلية، كما أقلعت من متنها مروحية «كا-29» فيها مجموعة من العسكريين الروس.
ونزل فريق التفتيش على متنها. وأشار البيان إلى أنه بعد انتهاء فريق التفتيش من عمله على متن «سوكرا أوكان»، واصلت السفينة السير إلى ميناء إسماعيل.
وأعلنت السلطات الروسية في وقت سابق، أنه بعد وقف العمل بمبادرة حبوب البحر الأسود وإغلاق الممر الإنساني البحري، سينظر إلى جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية في مياه البحر الأسود على أنها ناقلة محتملة للبضائع العسكرية.
بدء تسجيل «العالقة» قالت وكالة أنباء محلية إن أوكرانيا، التي تسعى إلى فتح طرق ملاحية آمنة في البحر الأسود، بدأت في تسجيل السفن الراغبة في استخدام الممر الذي أعلنته الأسبوع الماضي. وأعلنت أوكرانيا الخميس الماضي «ممراً إنسانياً» في البحر الأسود يسمح بإبحار سفن الشحن العالقة في موانئها، منذ أن شنت روسيا عملية عسكرية خاصة في 24 فبراير/ شباط 2022.
ونقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية عن المتحدث باسم البحرية الأوكرانية دميترو بليتينتشوك قوله «التسجيل مفتوح الآن والمنسق يعمل بالفعل»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال بليتينتشوك «بالطبع كل شيء سيحدث تحت إشراف القوات المسلحة الأوكرانية. نبذل قصارى جهدنا لضمان الأمن».
حماية الصادرات الروسية من العقوبات لفت خبراء إلى أن النظام الجديد الذي قررت روسيا اعتماده لسداد ثمن صادراتها الزراعية، سيحمي هذه الصادرات من العقوبات وسيزيد الطلب على الروبل وسيعزز التجارة مع الدول الصديقة.
ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الماضي مرسوماً يتضمن إجراءات خاصة تتعلق بعقود تصدير المنتجات الزراعية الروسية، سيتيح استخدام حسابات خاصة من النوع Z مقوّمة بالروبل والعملات في المعاملات اعتباراً من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وهذه الحسابات تتولى فتحها البنوك الروسية المعتمدة على أساس الطلبات المقدمة من المشترين الأجانب، ويتوجب على الحكومة الروسية في غضون 30 يوماً تحديد قائمة المنتجات الزراعية الخاضعة للمرسوم. وتقضي الآلية الجديدة بأن يقوم المشترون الأجانب بتحويل الأموال إلى حساب بالعملة الأجنبية، ثم يتم بيع هذه العملة إلى بنك معتمد - إما مباشرة أو عبر طرحها لبيع في البورصات. ويحول البنك المبلغ المتأتي من ذلك بالروبل إلى حساب خاص من النوع Z ويرسله إلى الجهة المعنية.
يذكر أن حساب Z الخاص بالعملة الأجنبية لا يمكن تجميده أو فرض حجز عليه، ما سيحمي مصدري المنتجات الزراعية، ولا سيما الحبوب، والمشترين الأجانب من الدول الصديقة من العقوبات، حسبما أشار سفيرين، مضيفاً أن المبلغ بالرويل على عكس العملات الأجنبية، لن «يعلق» في البنوك الأجنبية.
وتبدي دول الخليج والدول الإفريقية اهتماماً بالتسويات بالعملات الوطنية مع روسيا، بعد أن أصبحت هذه الآلية معتمدة بالفعل بين روسيا والدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والصين.
ومن المتوقع أن يعزز النظام الجديد التجارة بين روسيا والدول الصديقة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البحر الأسود إلى میناء
إقرأ أيضاً:
للمرة الثالثة.. فرقاطة إيطالية تؤمّن سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مهمة "أسبيدس" الأوروبية
أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس"، اليوم السبت، عن نجاح الفرقاطة الحربية الإيطالية "فيديريكو مارتينينغو" في إتمام ثالث مهمة حماية لسفينة تجارية ضمن نطاق عملياتها في البحر الأحمر.
وقالت "أسبيدس"، في بيان مقتضب، إن الفرقاطة الإيطالية وفرت حماية مباشرة لسفينة تجارية، في إطار الجهود المستمرة لتأمين حركة الملاحة البحرية في المنطقة، وسط التهديدات المتزايدة التي تواجهها السفن في البحر الأحمر.
وتعد هذه المهمة الثالثة التي تنفذها الفرقاطة "مارتينينغو" منذ انضمامها إلى المهمة الأوروبية في 29 يناير الماضي، ما يعكس تصاعد وتيرة عمليات الحماية التي تنفذها القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأكدت "أسبيدس" أن مهمتها تتمتع بتفويض دفاعي كامل، وتسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح التجارية الدولية، مشددة على أن عملياتها تهدف إلى الدفاع عن السفن التجارية دون الانخراط في أي أعمال هجومية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق مهمة "أسبيدس" في 19 فبراير/شباط الماضي، بهدف تأمين السفن التجارية في البحر الأحمر والمياه الدولية والإقليمية من الهجمات المحتملة.
ويتألف أسطول المهمة من عدة سفن وفرقاطات حربية بمشاركة قوات بحرية من 21 دولة أوروبية.
وتقتصر مهمة "أسبيدس" على الدفاع عن السفن التجارية في مواجهة الهجمات المحتملة من مليشيا الحوثي، دون تفويض لاستهداف مواقعها البرية، مما يجعلها قوة بحرية دفاعية بحتة تسعى للحفاظ على أمن الملاحة الدولية في المنطقة.