باحث يكشف سر إطلاق اسم «أبو الهوا» على أشهر سفح جبلي في أسوان
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تعتبر منطقة جبل أبو الهوا واحدة من أبرز المعالم السياحية في مدينة أسوان، جنوب حيث يقع هذا الجبل الصخري على الضفة الغربية لنهر النيل، ويعود تاريخه إلى عصور مختلفة في التاريخ المصري إضافة إلى أن المنطقة تختضن العديد من المقابر المنحوتة التي تعود لنبلاء وكهنة أسوان في العصور القديمة.
وتعتبر مقابر قبة الهوا جزء لا يتجزأ من جبل أبو الهوا، وتمثل أهم المقابر الموجودة في أسوان لما تحتويه بداخلها من مقابر فرعونية يصل عددها إلى 85 مقبرة بالإضافة إلى 10 مقابر اكتشفت مؤخرًا.
يقول حسين أبازيد الباحث في الحضارة المصرية إن القبة الشهيرة الموجودة أعلى الجبل سبب السبب الرئيسي في إطلاق الاسم على منطقة المقابر نسبةً إلى الضريح الأبيض الموجود على قمتها والذي يعوط إلى أحد الأولياء في مصر، واسمه سيدي علي بن الهوا وهو ما يجعل المنطقة مزارًا دينيًا ومحطة للزوار الصوفيين بجانب أنها منطقة أثرية بامتياز وأسفل الجبل يوجد بقايا دير قبطي يُعرف بـ«سان جورج».
نقوش تناولت أسلوب حياة المصريين القدماءويضيف أبازيد في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المنطقة تتميز مقابر بتصاميم فريدة ومتنوعة اذ تمتاز المقابر بوجود حجرات محفورة داخل الجبل، وعلى جدرانها نقوش فنية تحكي قصصًا من حياة القدماء المصريين تعبر عن أسلوب الحياة وتناول الطعام مثل ذبح الأبقار واحتفالات الأسر بصيد السمك والطيور والموسيقى.
ويؤكد الباحث في الحضارة الإسلامية أن أعمال الحفريات في مقابر قبة ابو الهوا بدأت في عام 1946 على يد عالم الآثار المصري لبيب حبشي، واستمرت حتى عام 1951 وفي عام 1959، أرسلت إحدى الجامعات الألمانية بعثة للتنقيب في المنطقة، تحت قيادة العالم إلمار إيدل، واستمرت هذه البعثة حتى عتاريخ 1998.
وجهة سياحية للزوار من جميع أنحاء العالمويعتبر جبل أبو الهوا ومقابر وجهة سياحية مهمة في أسوان تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للتجول في المقابر واستكشاف النقوش والتحف الفنية القديمة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة لنهر النيل والمناطق المحيطة بها من قمة الجبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف عن قيام الاحتلال بإفراغ شمال القطاع عن طريق التهجير
في تطوّر جديد بشمال قطاع غزة، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحويل الشوارع الرئيسية إلى طرق واسعة، وإنشاء بؤر عسكرية واستيطانية وُصفت بـ"الكبيرة"، بالإضافة إلى إقامة بنية تحتية طويلة الأمد، حتى على الطرق المؤدية للمواقع التي كانت تضمّ مستوطنات سابقة. وذلك بحسب تقرير، لصحيفة هآرتس العبرية.
ووفقًا لتقديرات ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يخدم في القطاع، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تعتزم مغادرة المنطقة "قبل حلول عام 2026".
2/
בכירים בדרג המדיני ובמע' הביטחון שבים וטוענים שפינוי צפון הרצועה אינו חלק מ"תוכנית האלופים" אלא שמקורות ביטחוניים בכירים מאשרים שצה"ל נדרש לרוקן כפרים וערים מתושביהם. אשתקד גרו שם יותר מחצי מיליון עזתים, כיום נותרו פחות מ–20 אלף
Planet Labs PBC 11-24OCThttps://t.co/qL7GRjEkHv pic.twitter.com/ciAASuydex — avi scharf (@avischarf) November 13, 2024
ورغم تصريحات مسؤولين في حكومة ووزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلية، بأن إخلاء شمال قطاع غزة ليس جزءًا من "خطّة الجنرالات"، إلاّ أن مصادر أمنية قد أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقّى أوامر بإخلاء القرى والمدن في المنطقة من سكانها.
وتشير البيانات التي نشرتها الصحيفة العبرية، إلى أنه خلال العام الماضي، كان شمال قطاع غزة يضم أكثر من نصف مليون نسمة، بينما تقلص العدد حاليًا إلى أقل من 20 ألفًا فقط.
ويذكر أن العديد من سكان شمال قطاع غزة، قد فرّوا قسرا، نحو مناطق أخرى داخل القطاع المحاصر، لكن الكثيرين منهم، عادوا مرّة أخرى إلى الشمال، رغم الظروف المعيشية القاسية. وذلك بسبب الصعوبات التي واجهوها خلال التنقل مع عائلاتهم والمصابين، ما دفعهم للعودة.
ورغم المخاطر القائمة ونقص الاستقرار، إلاّ أن الغزّيين يفضّلون البقاء في مأوى غير آمن، في مواجهة فصل الشتاء على مغادرة أراضيهم، نحو مستقبل مجهول.
وفي إطار خطة الجنرالات التي يتمّ تنفيذها حالياً، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على السيطرة على أربع مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، من أبرزها محور الخوص.
وبعد عمليات التجريف المكثفة، تمّ تحويل المنطقة إلى مساحة واسعة خالية من المباني، حيث استُبدلت الأحياء السكنية بشبكة من الطرق، وتحوّلت المنطقة من حي مأهول إلى منطقة شبه صحراوية، مزودة بالعديد من المحطات الجديدة، ضمن بنية تحتية موسعة تخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فقط.
وتشير الخريطة الإسرائيلية الجديدة، إلى أن محور فيلادلفيا، الفاصل بين الحدود المصرية مع قطاع غزة٬ يتمركز فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي كمنطقة رئيسية أخرى ضمن العمليات الجارية على قطاع غزة.
إلى ذلك، شهدت المنطقة تدمير أحياء سكنية بأكملها، خلال الأسبوعين الماضيين، ممّا كشف عن مساحات واسعة على طول الحدود مع مصر، وصل عرضها في بعض المواقع إلى كيلومتر واحد، وفي مواقع أخرى إلى مساحات أكبر من ذلك.
كذلك، تم نشر البنى التحتية المتقدمة في القواعد المنشأة حديثًا. حيث بات يمكن رؤية الخطوط الفاصلة على الطريق المعبدة من الفضاء. وذلك بحسب التقرير نفسه المنشور في الصحيفة العبرية.
واختتمت الصحيفة العبرية. بحديث لأحد الضباط في غزة٬ حيث قال إنه يتوقع استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة حتى عام 2026، وأشار إلى أن البنية التحتية التي يُعاد تأهيلها هناك ليست فقط لأغراض العمليات العسكرية المؤقتة.
وأوضح الضابط، الذي يخدم في أحد الألوية المشاركة في القتال، أنّ: "الطرق الواسعة والمعبدة الجديدة في القطاع لا تبدو معدة لتحركات قصيرة الأمد، بل تمتد إلى مناطق كانت تضم مستوطنات إسرائيلية تم إخلاؤها سابقًا".
واستدرك: "لم تُعطَ لنا أي تعليمات بإعادة إقامة هذه المستوطنات، لكن يبدو أن التطورات تشير إلى توجّه طويل الأمد".