في قاع المحيطات.. عالم فريد يزخر بالحياة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أبوظبي -(وكالات) المحيط هو أحد أكثر الأماكن غموضًا وإثارة للاهتمام على كوكب الأرض. على الرغم من أن المحيطات تغطي حوالي 71% من سطح الأرض، إلا أن جزءًا كبيرًا منها لا يزال غير مكتشف بالكامل، خاصة أعماق المحيطات.
وتشكل هذه الأعماق بيئة غريبة تختلف بشكل كبير عن أي شيء نعرفه على سطح الأرض، حيث تتميز بظروف بيئية قاسية مثل الضغط الهائل ودرجات الحرارة الباردة، إلى جانب الظلام الدامس الذي يسود معظم مناطقها.
واكتشف علماء ديداناً عملاقة موجودة تحت القشرة الأرضية في قاع المحيطات، واستنتجوا في دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" أن المنظومة البيئية للأعماق البحرية أوسع مما كان يُعتقد.
من منا لم يرفع حجراً مدفوناً في التراب ليكتشف عالماً يعج بالحياة؟ هذا ما فعله فريق من الباحثين على عمق 2515 متراً قبالة سواحل أميركا الوسطى، على مستوى سلسلة جبال شرق المحيط الهادئ.
تحت هذه السلسلة الجبلية تحت الماء، والتي تعبر المحيط الهادئ من الشمال إلى الجنوب، تتحرك صفيحتان تكتونيتان بعيداً عن بعضهما البعض، ما يؤدي، من بين أمور أخرى، إلى إيجاد فتحات حرارية مائية تُسخّن من خلالها المياه بواسطة الصهارة وتُحمّل بالمركبات الكيميائية.
واحات تحت الماء
تكتنز الواحات تحت الماء، والتي لم يُكتشف وجودها إلا في سبعينيات القرن العشرين، تنوعاً بيولوجياً فريداً. وتزدهر ديدان أنبوبية عملاقة (تبني أنبوبا تعيش فيه) وبلح البحر هناك تحت ضغط أكبر بـ250 مرة من ذلك الموجود على السطح، وفي ظل ظلام دامس، في تكافل مع البكتيريا التي تنتج العناصر الغذائية من المعادن.
وقد سعى فريق العلماء إلى فهم كيفية انتقال يرقات الدودة الأنبوبية، واستعمارها بسرعة لحقول الفوهات الحرارية المائية الجديدة بعد ثوران بركاني.
وقالت أستاذة العلوم البحرية في جامعة فيينا مونيكا برايت المشاركة في إعداد الدراسة: "افترضنا أن اليرقات... قد يدفعها الماء البارد من أعماق القشرة، حيث يمتزج هذا الماء مع السائل الموجود في المداخن قبل أن تُطرد إلى السطح وتستقر هناك".
نظام بيئي للحماية
ولجمع عينات من هذا العمق، استخدم الفريق مركبة تحت الماء يمكن تشغيلها من بُعد، ومصممة لاستكشاف أعماق البحار، ومجهزة بكاميرات وأذرع مناورة وإزميل كبير لحفر الصخور وتحويلها.
وفي محاولة لجمع البعض منها، اكتشف وجود تجاويف تحتها" وأدركنا أنها كانت تعج بالكائنات الحية، من ميكروبات ويرقات، ولكن أيضا ديدان بالغة، وبطلينوس (نوع من الرخويات) وحيوانات متنقلة مثل متعددات الأشواك (نوع من الديدان الحلقية) أو بطنيات الأقدام (قواقع بحرية).
وأضافت "يظهر اكتشافنا أنه يمكننا تحقيق اكتشافات غير متوقعة، حتى على كوكبنا، في أماكن محددة تمت دراستها منذ أكثر من 30 عاما، وذلك ببساطة لأنه لم يفكر أحد في البحث عن حيوانات في القشرة الأرضية من قبل".
في هذه الكهوف التي يبلغ ارتفاعها حوالي 10 سنتيمترات، والتي تؤوي إحداها ديدانا يصل طولها إلى 41 سنتيمتراً، هناك ظروف قريبة من تلك الموجودة على السطح بالقرب من المداخن ومواتية لنمو اليرقات، مع "حرارة تصل إلى 25 درجة مئوية، وأكسجين وكبريتيد الهيدروجين السام بتركيزات معتدلة".
وبذلك يبدو أن "اليرقات يمكن أن تنتشر في التجاويف لتستعمر شقوق الحمم البركانية وقاع المحيط، أو حتى تستقر هناك وتنمو ككائنات بالغة، وبالتالي تصبح حيوانات دائمة في الفتحات الضحلة في الجزء السفلي"، وفق معدي الدراسة.
وأضافت "نعتقد أنه قد لا يتم العثور على الحيوانات في أعماق كبيرة، لأننا نفترض أن الظروف تصبح أكثر تطرفا كلما تعمقنا أكثر، مع درجات حرارة أعلى، وأكسجين أقل، وتركيزات أعلى من كبريتيد الهيدروجين وزيادة في الحموضة، ومع ذلك، نعتقد أن الامتداد الأفقي يمكن أن يكون كبيرا جدا".
ونبّهت برايت إلى أن "من المهم معرفة من يعيش هناك وأين، حتى نتمكن من حمايتها من التعدين في أعماق البحار. هذه الحياة البرية فريدة من نوعها ويجب حمايتها".
الأهمية البيئية لقاع المحيط
قاع المحيط له أهمية بيئية كبيرة، حيث يلعب دورًا حيويًا في تنظيم المناخ ودورة الكربون. فهو يعمل كخزان طبيعي يمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الجو، مما يساعد في تنظيم درجات حرارة الأرض. كما أن الرواسب البحرية تعتبر موطنًا للعديد من الكائنات التي تلعب دورًا في السلسلة الغذائية البحرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المحيطات البحار المحيط الهادئ تحت الماء
إقرأ أيضاً:
مركز الخاتم عدلان للاستنارة و التنمية البشرية في الرد على أمجد فرد وحلفائه
مركز الخاتم عدلان للاستنارة و التنمية البشرية في الرد على أمجد فرد وحلفائه
التاریخ: ١٨ ديمسبر ٢٠٢٤
تحت عنوان :”استخدام المناصرة للعمل الإنساني كسلاح إدى إلى مأساة في مخيم زمزم للنازحين” كتب السیِدّ أمجد فرید مقالاً ینتقد فیه بیاناً تضامنیاً لمجموعة من منظمات المجتمع المدني السودانیة، بتاریخ ١٦ نوفمبر 2024 طالبت فیه القوات المشتركة التي تحارب بجانب الجیش السوداني، والتي أسست لھا وجوداً عسكریاً داخل معسكر زمزم للنازحین، الذي یقع بالقرب من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور،بأن تنھي ھذا العمل غیر المسؤول الذي حتماً سوف یعرِّض النازحین المدنیین الأبریاء للخطر الجسیم لأنه یعسكر منطقة مدنیة. وقد حمّل كاتب المقال مسئولیة قصف معسكر زمزم من قبل الدعم السریع في بدایة شهر ديسمبر الجاري للجهات الموقعة على البیان التحذیري آنف الذكر، واصفاً البیان بأنه استخدام مقصود للمناصرة وخیانة للعمل الإنساني.
یقِول السیِدّ فرید ما یلي:
التعسّف وقلب الحقائق رأساً على عقب
في محاولته إلصاق التھمة بنا بكل سبیل مھما كان، یتبِعّ السیِدّ فرید أسلوباً كناّ نظنھه حكراً على جماعة الإنقاذ وحدها فأسمعه يقول:
“إن الاستخدام المتعمد للمناصرة لتصویر ملاذ مدني على أنه ھدف عسكري مشروع كان محاولة لتبریر ھذا العمل الشنیع، وھو أیضًا خیانة فاضحة للمبادئ الأساسیة للإنسانیة التي یُفترض أن تحكم دور المجتمع المدني”.
فھل سمع الناس باحتقار للعقول مثل ھذا؟ وھل شھدوا إھانة للذكاء والبداھة والحس السلیم بمثل ھذا؟ كیف جاز للسیدّ فرید أن یقلب الحقائق رأساً على عقب؟ كیف یدین بیاناً ھو من أوجب واجبات المجتمع المدني الأخلاقیةِ في حمایة المدنیین من التعرّض للخطر عن طریق التنبیه والتحذیر والكشف عن الحقائق وفضح المتورطین في الانتھاكات؟ وكیف جاز له أن یعتبره سبباً في الھجوم على المعسكر بھذه الطریقة المتعسفة البائسة الیائسة (المتلبطة) التي تدوس على المنطق السلیم بصورة یبدو معھا وكأنه یعتبر الناس أنعاماً لا یفقھون شیئاً ولا یعقلون؟ وماذا یریدنا السیدّ فرید أن نفعل؟ أن نرى القوات المشتركة تجعل من النازحین دروعاً بشریة ثم نصمت؟ ولماذا؟ ما ھي الفِوائد التي یحققھا الصمت؟.
یجیب السیِدّ فرید بوضوح أكبر أن الدعم السریع استندت على البیان لتبریر الھجوم. أسمعه یقول:
“استندت المبررات التي قدمتھا قوات الدعم السریع لھجومھا على مخیم زمزم بشكل كبیر إلى بیان مثير للجدل وقع عليه – أو نُسب زورا إلى – عدة منظمات مجتمع مدني بارزة، وُنشر في 16 نوفمبر 2024”.
وهذا يعني أمرين.أولهما أن قوات الدعم السريع لم تكن تعلم بأن القوات المشتركة لها وجود بالمعسكر رغم استخباراتها التي تخترق الجيش نفسه من قمته لقاعدته، وثانيهما أنهم يجلسون ببلاهة في انتظر بيان لمنظمات توفر لهم المعلومة و المبررات لكيما يهاجمون المعسكر الذي يقع في إقليم يسيطرون معظم ولاياته إن لم يكن كلها وهذا أمر مضحك حد الرثاء. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل قدمت قوات الدعم السريع مبررات للهجوم على مسكر زمزم قالت فيه إنها استندت على البيان؟ أين ومتى قالت قوات الدعم السريع إنها استندت في هجومها على بياننا؟ نحن نطالب السيد فريد أما بإبرز الإثبات علينا أو الاعتذار العلني، إلا و أنه سوف لن يعدو قدره.
ونحن بدورنا نتساءل متى احتاجت قوات الدعم السریع لمبررات في كل الانتھاكات والجرائم التي ارتكبتھا؟ فھي مثلھا مثل الجیش الذي أنشأھا، یقتلون المدنیین وینتھكون جمیع القوانین الإنسانیة دون أن یرمش لھم جفن. ونتساءل أیضا ھل الذي أثار حنق السیدّ فرید حقا ھو تحذیر البیان من عسكرة المعسكر أم لأن ھذه القوات تابعة للجیش الذي یسانده السیدّ فرید لدِرجة التماھي ولا یذكر له ولا جریمة واحدة؟ لا یا سیِدّي إن الخیانة الحقیقیة لیست في بیانات التضِامن من حیث ھي بل إن الخیانة الحقیقیة ھي التغاضي عن السبب الحقیقي وھو وجود قوات مشنركة داخل المعسكر أنشأت الإرتكازات و أدخلت الأسلحة في انتهاك فاضح لجمیع الاتفاقات والعھود والبروتوكولات التي تعُنى بحمایة المدنیین في وقت الحرب، وشھدت علیھا ثلاثة بیانات وردت من تنسیقیة المعسكر، یضاف إلیھا ما أكده المبعوث الأمریكي توم بیرییلو من وجود ھذه القوات في المعسكر وقد أدان ھذا الفعل غیر المسؤول، بقوله: “عسكرة (القوة المشتركة) لمخیم زمزم انتھاك للقانون الدولي الإنساني “.
وأنت إن أردت الحق فھو عمل جبان وحقیر من قبل القوات المشتركة. ھذا ھو السبب الحقیقي للھجوم .
السبب الواضح وضوح الشمس في كبد السماء، ولكن السیدّ فرید لا یراه من غرضٍ ورمدٍ أعمى قلبه وأغمى على عینیھ، لذلك ازورًّ منه وراغ كما یروغ الثعلب وذھبِ یتعلق بأسباب خیالیة أوھى من خیط العنكبوت ،ألا وھي أن بیان المنظمات ھو السبب، ویا للعجب! من الواضح أن اتھام المنظمات الموقعةّ على البیان یحقق له غایتین كبیرتین، الترویج لنفسه وتنصیبھا وصیاً على المجتمع المدني السوداني من ناحیة، والحط من قدر الآخرین من الناحیة الأخرى، خاصّة وأن ھناك سلوك رائج بین متعلمي بلادنا یحرِّكه الظن بأن الصعود للقمة عبر إزاحة المنافسین أسرع من منافستھم منافسة شریفة. لذلك حذقوا فنون التآمر والدس و”الحفر” وتصفیة الحسابات مع المنظمات التي یضطغنون علیھا. وھذا ھو عین ما مارس السیِدّ فرید عبر بیانھ المھترئ ھذا .
فإذا فھمنا دوافع السیدّ فرید ما بال المنظمات التي انسحبت؟ ھل بسبب شكل البیان أم متنه؟ فبحسب ما طالعناه من بيانات هناك منظمتان على الأقل لم تقولا أن سبب انسحابها هو عسكرة المعسكر معلومة كاذبة، بل جاء التسبیب أنھما لم یطّلعا على المقال قبل نشره! هل يعقل أن يكون جازت عليها حيلة هذا الرجل الذي لم یمنعه مانع من استخدام التھدید والوعید والابتزاز ضد من یفُترض أن یكونوا زملائه في المجتمع المدني السوداني؟ وإن كان من كلمة نقولھا في ھذا المقام فإن ھذا البیان الھش الركیك الذي یفتقد للمنطق السلیم، المليء بالتقعرّ والكذب ومحاولات التذاكي والدعایة للذات، والحاط من قدر الآخرین ،والمكّرر حد الملل، لیس فیه ما یحمل الناس على تغییر رأیھا والانسحاب. ونناشد زملاءنا الذین انسحبوا كردة فعل لهذا البيان أن يلقوا عليه نظره مرة أخرى و أن يراجعوا مواقفهم فالرجوع للحق فضيلة وقيمة من قيم مجتمعنا المدني.
نكران الحقائق الساطعة
جاء مقال السیدّ فرید محتشداً بالأخطاء والمغالطات والكذب الصریح. فھو یقول إنه لیست ھناك قوات مشتركة في المعسكر . دعونا نذكره بكلماته التي قال الآتي:
“ووصف البيان مشاهد مزعومة لدبابات ومركبات عسكرية وطائرات بدون طيار و أسلحة متوسطة إلى ثقيلة منتشرة داخل المخيم، لكنه لم يقدم أي أدلة داهمة. “و نفى سكان المخيم هذه الادعات، قائلين إن مثل الأحداث لم تحدث“. (الخطوط تحت الكمات من وضعنا)
دعونا نورد ملاحظة صغیرة على طبیعة ھذا النصّ على ضوء تحلیل الخطاب. مقارنة ببقیة فقرات البیان نجد أنھا الفقرة الأضعف في مخاطبة القارئ. بمعنى أنھا ترسل له رسالة خجولة مھزوزة غیر واثقة من نفسھا. وما ذلك إلا لأنھا تحتوي على كذبة. والكذبة ھي أن نفى معلومة ھو نفسه یعلم أنھا صحیحة. لذلك دّس فقرته في المقال بھذه الطریقة الخفیة، وكأنه یدخلھا بالباب الخلفي، بأمل أن تضیع وسط الزحام وألا ینتبه القارئ لبنیتھا الضعیفة خصوصاً مع ضجة الفقرات والنصوص الأخرى ذات النبّرة العالیة والمكرّرة مرة بعد أخرى بغرض تثبیتھا في وعي القارئ وفق نظریة النازي جوزیف غوبلز في تكرار الكذبة مھما كان حجمھا ووضوحھا ككذبة حتى ترسخ في وعي الناس فتصبح حقیقة. وھا نحن نشھد نازیین جُدد یتبعون أصحابھم وحلفائھم الجدد من أصحاب الأیادي المتوضئة في تطبیق ھذه النظریة أیضاً والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.
وبناء على ما سبق نطرح تساؤلات بسیطة. إن كان ادِعّاء السید فرید صحیحاً، وإن البیان كان كاذباً في المعلومة نفسھا التي انبنى علیھا، فما ھي الجریرة الأكبر التي تطعن حقاً في مصداقیة المجتمع المدني؟ ھل هي الكذب والترويج له وتضليل الشعب السوداني، أم بیاننا المبني على ھذه المعلومة الكاذبة؟ فقد كان من المتوقع أن یركز السیِدّ فرید على اتھامنا یالكذب فھذا أبلغ في إدانتنا من تلك الأسباب الواھیة التي حاول أن یدیننا بھا. لأن الكذب عند الإنسانیة جمعاء یعتبر من الكبائر التي تحطم مصداقیة الأفراد والمؤسسات .وهل كان یتصور أحد أنه یمكن أن یفوّت السیدّ فرید ھذه الفرصة الذھبیة باتھامنا بالكذب؟ إن أھل القانون يقولون ما بني على باطل فھو باطل أیضاً. وأھِل البناَء یقولون إن الأساس أھم ما في البناء، فإن ضعف الأساس ضعف المبنى وتشقق وسقط. فھل فاتت ھذه اِلفرصة على “ذكائه الوقاّد” أم أنه ببساطة یكذب وھو یعلم في قرارة نفسه أنه یكذب، لذلك توكل على ﷲ ورماھا آملاً ألا یخاف عقباھا، ولكنھا أتته راجعة فماذا ھو فاعل بإزائھا؟ ھل یملك شجاعة الاعتراف بالخطأ ویعتذر عنه؟ أم تأخذه العزّة بالإثم فیكابر ویمضي قدما في طريق المغالطات والديماغوجية ؟ سوف ترى.
المنصّة الأخلاقیة العالیة والتكبرّ على المجتمع المدني
وبعد أن أشبعنا السیدّ فرید بالتقریع والتقزیم، اعتلى وبثقة كبیرة وغطرسة ظاھرة، منصت الأخلاقیة العالیة، ووضع فوقھا كرسيِ الأستاذیة وألقى علینا منھا دروساً في قیم المجتمع المدني وأخلاقیاته، منصباً نفسه وصیاً على المجتمع المدني السوداني طالباً منا التوبة ومحابسة أنفسنا قبل أن يحاسبنا هو. وليته أكتفى بذل،بل شرع یصدر تھدیدات بالمحاسبة القانونیة إن لم ننسحب من البیان ونلحق بمن انسحب واضعاً أسماءنا نحن الذین لم ننسحب بالبنط العریض. فھل سوف یقدمنا لمحاكم البرھان یا ترى؟
فانظر مثل ھذا الابتزاز الرخیص یصدر من شخص ھو الأقل تأھیلاً أخلاقیاً لإصدار أي أحكام على الآخرین. ومع ذلك لا یرى ھذا العیب الأخلاقي الكبیر في ذاته والذي یعافه كل صاحب قلب سلیم وفطرة سویةّ وفعل متسق. فھل نستغرب إن رأى حسنات الآخرین عیوباً تستحق العقاب؟
ستتوفر النسخة الإنجلیزیة قریباً.
مركز الخاتم عدلان للاستنارة 18 ديسمبر 2024
الوسومأمجد فريد القوات المشتركة المجتمع المدني مركز الخاتم عدلان للاستنارة معسكر زمزم