من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. فصيلة «تح .. تح»
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
فصيلة «تح .. تح»
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 4 / 2018
«زمان أول» ، في الثمانينات وقبل فيروس الربط الالكتروني..كان إذا ما مُنع دخول شاحنة محمّلة ببضاعة ما بسبب «شهادة المنشأ» يوشوش الجمركي السائق أو صاحب البضاعة قائلاً:غير شهادة «المنشأ» وتعال ، يلف الشوفير وراء الشاحنة و»يمعط» شهادة منِشأ جديدة أو يزوّرها بخط يده ثم يعيدها لنفس الجمركي فيختم الشهادة وتدخل البضاعة بسلام..فمكمن العلة في الإجراء الروتيني وليس في البضاعة نفسها!.
لا أدري لماذا كلما سمعت عبارة «تحفيز اقتصادي» بضرب العصب لدّي على «برامج سابقة»دُهنت جيّداً بالسمن والسكّر تحت مبرّر:( تحسين ظروف معيشة المواطنين من خلال إحداث تأثير مباشر على مستوى الخدمات الحكومية الأساسية المقدمة لهم وخاصة التعليم والصحة والموارد المائية وتنمية المحافظات الى جانب تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية والتشريعية والقضائية)..
وعلى طريقة «غيّر شهادة المنشأ وتعال»..لتدخل البضاعة «الاقتصادية» ذاتها..يروّج بكثافة هذه الأيام لخطة التحفير الاقتصادي والتي تهدف إلى (( تحفيز النمو الاقتصادي الأردني و استعادة زخم النمو واستغلال الإمكانات الواعدة والكامنه للتنمية في الأردن، من خلال استراتيجيات اقتصادية ومالية موزعة قطاعياً تعمل على تأطير ملامح الرؤية والسياسات المتعلقة بكل قطاع لمجالات النمو..والتي من شأنها إحداث تأثير مباشر على مستوى الخدمات الحكومية الأساسية المقدمة لهم وخاصة التعليم والصحة والموارد المائية وتنمية المحافظات الى جانب تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية والتشريعية والقضائية))..
باختصار نحن لدينا حساسية وريبة من كل الخطط والبرامج التي تبدأ بحرف التاء والحاء..»تحــ..»..»تحوّل،تحفيز،تحسين،تحرير، تحميل، تحسحس»..لأن كل هذه البرامج البراقة التي تحمل أحلاماً كفقاعات الصابون..ستكون نتيجتها أيضاَ أشياء تبدأ بالتاء والخاء «تخــوزقنا..تخرّبنا..تخرّّ…تخورفنا»..الخ.
أي برنامج من فصيلة «تح..تح»..أرجوكم انسوه وسيبونا منه لنه اللي فيكم مبخون، فالأهداف الانشائية التي تحتاج الى «حجّابة « حتى نفهم معناها لا يوجد لها أرضية واقعية واحدة..
ثم ان كلمة تحفيز في كل معاجم اللغة العربية تعني الحث على الشيء.. تحفَّزَ، يتحفَّز، تحفُّزًا، فهو مُتحفِّز. تحفَّز في مشيه أو في عمله: جدَّ، أسرع، اجتهد. تحفَّز في جلسته: انتصب فيها غير مطمئن كأنّه يريد القيام.. حفَّزَ: تحمَّس، تهيّأ له واستعدّ «…أي كلها تطلق على شيء «حيّ» قائم بواجبه لكن يتم تشجيع على زيادة الوتيرة والحماسة وبالتالي النتيجة..لكن اقتصادنا في الوقت الحالي «تعيش أنت».. كيف لك ان تطلب من متوفّى قتلته بيديك قبل قليل، أن ينهض لــ»يلعب طرنيب معك»؟؟..
وبهذه المناسبة أهديكم أغنية: «حفّزني ولا حفّزته..دغني ولا لدغته…ما بيندلغ ابن الفلاح».
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#111يوما
مقالات ذات صلة خسارة الجامعات الرسمية 20 مليون دينار: خفض اعداد قبولات الطب الجامعات الاردنية لمصلحة من ؟ 2024/10/20#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
«لماذا السودان؟».. جديد الكاتب الصحفي أحمد إمبابي في معرض الكتاب 2025
صدر حديثًا كتاب جديد للكاتب الصحفي أحمد إمبابي، الباحث المتخصص في الشأن السوداني والأفريقي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بعنوان «لماذا السودان؟.. التدخلات الدولية ودائرة الصراع»، عن دار نشر «العربي»، وذلك استعدادًا لمشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.
الاقتراب من الأسئلة الصعبة في المشهد السودانييسعى الكتاب إلى الاقتراب من الأسئلة الصعبة في المشهد السوداني، وتقديم إجابات حول أسباب دوامة الصراعات والحروب في السودان وتأثيراتها على الشعب السوداني، كما يوضح ما إذا كان السودان يواجه صراعًا على السلطة أم صراعًا على الثروة أم كليهما معًا، ويتناول أيضًا مسألة ما إذا كان السودان مستهدفًا خارجيًا كما تردد النخب السودانية.
وينطلق مشروع الكتاب من خبرة الكاتب أحمد إمبابي واقترابه من قضايا السودان، وتخصصه الصحفي والبحثي في ملفات السودان وحوض النيل لأكثر من 15 عامًا، بالإضافة إلى معايشته الميدانية لأحداث سياسية مهمة في السودان، مما أتاح له توثيق روايات وشهادات عديدة من النخب الحاكمة والسياسية والاجتماعية في السودان.
كتاب «لماذا السودان؟.. التدخلات الدولية ودائرة الصراع»ويقول مؤلف الكتاب أحمد إمبابي: «مشروع الكتاب هو رحلة للفهم الحقيقي والموضوعي لطبيعة ما يحدث في السودان والأسباب التي جعلت عددًا ليس بالقليل من أهله يعيش في معاناة لأزمنة طويلة»، لافتًا إلى أن الكتاب يهدف إلى تقديم دروس من مآلات النزاعات والصراعات السابقة في السودان للحاضر الذي يعيشه حاليًا، لا سيما وأن الكتاب يصدر في وقت تقف فيه الدولة السودانية في مفترق طرق وتتصاعد معه المخاوف بشأن مستقبل الدولة السودانية.
وأضاف «إمبابي» أن الكتاب يؤصل لأسباب الأزمة السودانية بتحليل حالة الاندماج الوطني داخل السودان ومدى إيمان السودانيين جميعًا - لا سيما النخبة - بمفهوم الدولة الوطنية منذ الاستقلال، مشيرًا إلى أن الكتاب يتقصى أسباب ظهور حركات التمرد المسلحة وعوامل انتشارها في مناطق وولايات عديدة، وأسباب ظهور ما يسمى بـ «صراع المركز والهامش» وتأثيراته السياسية والأمنية، وعلاقة كل ذلك بأكثر صراعات السودان دمارًا، وهي الحرب الداخلية التي اندلعت بين الجيش السوداني في مواجهة ميليشيا «الدعم السريع».
علاقات التأثير والتأثر الإقليمية والدوليةكما أوضح المؤلف أن الكتاب يناقش علاقات التأثير والتأثر الإقليمية والدولية مع ما يحدث في السودان، لا سيما القوى الكبرى مثل أمريكا وروسيا والصين، لتفنيد حقيقة رواية النخب الحاكمة التي تتحدث عن «المؤامرة الخارجية» تجاه السودان، لافتًا إلى أن الكتاب يعبر عن أن مصر لن تكون خارج السياق السوداني؛ إذ يقدم قراءة لمسار العلاقات المصرية مع السودان ويتوقف مع محددات ومبادئ التعاطي المصري مع القضايا السودانية وطبيعة الدور المصري تجاه الصراعات الداخلية في السودان.
ولا يقف الكتاب عند مراحل الرصد والتقصي لأسباب قضايا السودان الداخلية، وإنما يناقش أسئلة المستقبل والمصير ومآلات ما يحدث في السودان، لا سيما ما إذا كانت الأوضاع تسير حقًا في طريق «التقسيم» كما يردد ويحذر كثير من المراقبين والمتابعين.
جدير بالذكر أن الكتاب يعد الإسهام الثاني للكاتب الصحفي أحمد إمبابي في ملف السودان؛ إذ نُشر له كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»، وشارك به في معرض الكتاب الماضي 2024.
الكاتب الصحفي أحمد إمبابيويعد أحمد إمبابي من الكتاب الصحفيين والباحثين المتخصصين في الشأن السوداني والأفريقي؛ إذ نُشرت له عدد من الأوراق البحثية في إصدارات بحثية متعددة، وتخصص صحفيًا في ملف السودان منذ 2008، وقام بتغطية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في يناير 2011، وهو حاليًا باحث ماجستير بكلية الدراسات الإفريقية العليا بـ جامعة القاهرة، وحصل على دبلوم السياسة الإفريقية من الكلية نفسها، وهو أيضًا عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية.