( خاص ) خلصت نتائج دراسة اجرتها لجنة لمتابعة قبولات التعليم العالي وضمت نخبة من اساتذة جامعة اليرموك الى ان قرارات وزارة التعليم وزارة التعليم العالي لاخر سنتين والمتصلة بخفض اعداد القبول الكليات الطبية في الجامعات الرسمية ذات اثار سلبية كبيرة لاسيما في الطب البشري وطب الاسنان وستفضي الى حرمان الطلبة من دراسة التخصصين جراء تقليص اعداد المقبولين بشكل لافت خلال العام القادم ما سيترتب عليه خسائر مالية للجامعات الرسمية قدرتها ما بين 15 – 20 مليون دينار سنويا .


وتوقعت دراسة اللجنة ان تكون حصة الجامعات الرسمية بتخصص الطب البشري 640 طالبا لجميع الجامعات والاسنان 100 طالب لكل كلية بعد ان كانت الارقام تتجاوز خمسة اضعاف هذه الارقام من طلبة الثانوية العامة لطلبة ما دون عام 2006 اي ان التقليص بلغت نسبته قرابة 80 % من اعداد المقبولين .
واعتبرت اللجنة التي ضمت الاساتذة الاكاديميين د .منذر العتوم ، د نهاد طشطوش ، د احمد العمري ود عماد الشريفين ان استمرار خفض الاعداد فيه ظلم واجحاف لجيل عام 2006 من طلبة الثانوية العامة واصفة قرارات التعليم العالي بالارتجالية والبعيدة عن الواقع وانها لم تحظ بدراسات كافية مبنية على ادلة وبراهين ومتطلبات تتسبق مع احتياجات المجتمع والدولة.
وقالت اللجنة ان نتائج سلبية كثيرة ستترتب على هذه القرارات في المدى القريب والبعيد والتي بدأنا نلمسها من الآن وستتفاقم مستقبلا ضمن سلسلة محاور ابرزها نقص الموارد للجامعات التي تعاني اصلا من مديونية عالية تختلف من جامعة الى أخرى، ولا سيما التي استحدثت فيها تخصصات الطب نسبيا، كاليرموك، الهاشمية، مؤته، وجامعة البلقاء الطبية، والحال يندرج على طب الاسنان في جامعتي الهاشمية ومؤتة .
وقالت ان خفض الاعداد سيزيد من الثقل المالي على الجامعات باعتبارها انشات كليات كان هدفها زيادة مواردها وتقليل العجز فيها، وانفقت مبالغ طائلة في هذا المجال من مباني وابتعاث وتعيينات وتعاقدات وتجهيزات وغيرها دون عون من وزارة التعليم العالي ما ادى لزيادة الضغط على رؤساء الجامعات ومجالس الأمناء للتفكير وإيجاد الحلول للمعيقات التي واجهتها.
والمحت اللجنة الى محور اخر ارتبط بقرار تخفيض أعداد الطلبة المقبولين في كليات الطب في الجامعات الحكومية ويتنمثل بفتح تخصصات الطب وطب الأسنان في بعض الجامعات الخاصة لافتة الى انها كلجنة لاتنكر حق هذه الجامعات ودورها الاساسي في خدمة المجتمع لكن ذلك تزامن مع تخفيض أعداد المقبولين في كليات الطب في الجامعات الحكومية بفتح ذات التخصصات في الجامعات الخاصة، واتبعته بقرارات رفع معدل القبول لدراسة تخصصي الطب وطب الأسنان في الخارج من (85%) الى (90%)، ورفع الحد الأدنى للقبول ابتداء من العام القادم للطلبة الذين سيدرسون داخل الأردن ما يضع الامور في خانة تبرير الاخطاء بتعميمها بدلا من التراجع عنها وايقاع الظلم بقرارات ديكتاتورية تحرم الطلبة الراغبين بدراسة الطب ولم يحصلوا على معدل 90 بالمئة وكأن القرار يشي ان الحاصل على معدل 89.9 لا يصلح ان يكون طبيبا ناجحا، متسائلة ان كانت الوزارة قد اجرت دراسة علمية موضوعية لتخلص الى هذه النتيجة .
واكدت اللجنة ان التذرع بوقف تصدير العملة الصعبة للخارج امر لا يمكن ان يتحقق حيث ان التواصل مع اولياء الامور بين ان معظم الطلبة الذين حصلوا على علامة (90-96%) قد توجهوا لدراسة الطب في الخارج نظرا لمحدودية مقاعد الجامعات الحكومية التي تفوق طاقتها الاستيعابية ضعفي وثلاثة اضعاف ما الزمتها به الوزارة ، واغلاق باب التسجيل في الجامعات الخاصة منتصف اب الماضي تقريبا متوقعة ان عدد الطلبة الذين توجهوا للخارج يتجاوز الالف طالب وطالبة .
ووفق دراسة اللجنة ان التذرع بسوق العمل واشباعه امر لامنطقي باعتبار ان الارقام لا تذكر مقارنة بالارقام في التخصصات المشبعة والراكدة وعلى العكس تماما فمن يعمل في المستشفيات الحكومية ويراجعها يلمس النقص الحاد في عدد الأطباء والكوادر الطبية المتخصصة ما يؤدي الى انتظار المرضى لساعات وايام واسابيع واحيانا اشهر للحصول على صورة وما شابه ناهيك عن حجم الضغط اليومي الذي تواجهه الكوادر العاملة لكثرة اعداد المراجعين والمرضى التي تشير الى الحاجة للتعيينات الجديدة .
واعتبرت اللجنة التباين في معدلات القبول لطلبة الداخل والخارج قضية تحتاج للدراسة لاعتبارات ان تنوع بلد الدراسة تعطي للخريجين قوة للحصول على خبرات ذات مصادر متعددة، مستشهدة بان معدلات القبول خارج الأردن كانت في وقت من الاوقات اقل من (80%).
وتطرقت اللجنة الى مسالة الثقافة المجتمعية حيال تخصصات الطب والهندسة والصيدلة واعتبرتها ظاهرة ايجابية وليست عيبا وان قضية رفع معدالات القبول فيها لا يمكن ان تغير هذه الثقافة وعلى العكس ستفضي الى الخروج لخارج الاردن ناهيك على ان ما يجري يشي بنوع من طبقية التعليم جراء الدفع بالطلبة نحو الجامعات الجامعات الخاصة والتي تفوق كلف الدراسة فيها الجامعات الحكومية .
واقترحت اللجنة في حال الاصرار على خفض اعداد المقبولين ان يكون هذا الخفض متدرجا بواقع 10 باالمئة على مدار خمس سنوات او 5 بالمئة على مدار عشر سنوات والابقاء على الحد الادنى للقبول 85 بالمئة وعدم تقييد الجامعات في تخصصات الطب وطب الأسنان بأعداد معينة استباقية تعتمد على مبدأ ان وزارة التعليم العالي هي التي تحدد تلك الأعداد بناء على أرقام محددة مسبقا تفتقر الى دراسة حجم الطاقة الاستيعابية الحقيقية لتلك الجامعات.
واعربت اللجنة عن املها ان تتفهم الوزارة ما خلصت اليها من نتائج وتعالج الاختلالات التي نجمت وستنجم عن القرارات مستقبلا لافتة الى انها – اللجنة- ستتولى ايصال نتائج ما توصلت اليه للجهات المسؤولة ومتابعة شرح اية تفاصيل تطلب منها حفاظا على مصلحة الجامعات والطلبة والمجتمع عموما .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الجامعات الحکومیة الجامعات الخاصة التعلیم العالی وزارة التعلیم فی الجامعات تخصصات الطب اللجنة ان الى ان

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: الجامعات بكل أنواعها سوف تتكفل بكامل نفقات طلبة المنح

علق الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، على نتائج اجتماع الوزارة مع المجلس الأعلى للجامعات الأهلية والخاصة وممثل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية، بشأن مشكلة الطلاب الملتحقين بالجامعات المصرية من خلال منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عقب قرار تعليق جميع برامج الوكالة لمدة 90 يومًا.

وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي ورئيس الجامعة الفرنسية بمصرالتعليم العالي: تنفيذ مشروعات وبرامج مشتركة لتنمية الثروة السمكية

قال "عبد الغفار"، “بالأرقام والإحصائيات، السواد الأعظم من هؤلاء الطلاب في مرحلة البكالوريوس، حيث يشملون الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والجامعة الأمريكية، بإجمالي 1077 طالبًا، موزعين بواقع 877 طالبًا في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، مع منح شاملة للدراسة والإقامة، بالإضافة إلى 200 طالب في الجامعة الأمريكية”.

وأضاف "لدينا عدد محدود جدًا من طلاب الماجستير في الجامعات الأمريكية، لا يتجاوز 7 طلاب، ونتابع عن كثب أوضاعهم في جامعاتهم، مع تقديم الوزارة لكل أشكال الدعم اللازم لهم".

وأوضح عبد الغفار خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن اجتماع اليوم، الذي عُقد برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، وبمشاركة المجلس الأعلى للجامعات، سبقه تواصل مكثف مع رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة بشكل منفصل، بالإضافة إلى مشاركة وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية.


ونفى عبد الغفار ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول إقدام إدارة الجامعة الأمريكية على إخراج طلاب المنح من أماكن إقامتهم لمدة 90 يومًا، قائلاً: "السوشيال ميديا ليست مصدرًا موثوقًا لاستقاء المعلومات. اليوم شارك وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية في الاجتماع، وأكد أن الجامعة مستمرة في دعم طلابها ."


وأشار إلى أنه بالنسبة لبقية الجامعات، سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة، لن يتضرر أي طالب يدرس ضمن المنح المقدمة، مؤكدا أن الجامعات ستتكفل بكامل المنحة، سواء على مستوى مصاريف الدراسة أو الإقامة، مشددًا على أن مجموعة إدارة الموقف تحركت بسرعة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة لطمأنة الطلاب وذويهم.

وتابع عبد الغفار: “تم التواصل مع رؤساء الجامعات الحكومية بشكل مباشر، وكل جامعة تعهدت بتحمل كامل تكاليف المنحة المقدمة للطلاب، سواء للدراسة أو السكن. أما الجامعة الأمريكية، فقد أكدت في الاجتماع التزامها التام باستمرار دراسة الطلاب الملتحقين بها.”

واختتم: "تكاليف منحة الطالب تتنوع بين مصروفات الدراسة والإقامة، وتختلف من جامعة إلى أخرى حسب طبيعتها (حكومية، أهلية، أو خاصة). لكن الأهم أن الجامعات ستتكفل بكامل تلك التكاليف، ولن يُضار أي طالب، حفاظًا على مستقبلهم وحالتهم النفسية."

مقالات مشابهة

  • تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
  • التعليم النيابية تدعو الحكومة إلى عدم التعامل مع الجامعات غير الرصينة
  • التزام بدعم الطلاب.. رد حاسم من التعليم العالي بعد وقف منح الوكالة الأمريكية
  • «التعليم» تعلن فتح باب التقديم في المدارس الرسمية الدولية السبت المقبل
  • الصحف العربية.. تفاقم الأوضاع في غزة والعراقيل أمام تشكيل الحكومة اللبنانية… والكويت تكشف تجاوزات بـ12 مليون دينار في وزارة التربية
  • التعليم العالي: الجامعات بكل أنواعها سوف تتكفل بكامل نفقات طلبة المنح
  • «التعليم العالي»: حل مشكلة الطلاب المقيدين على منح الوكالة الأمريكية
  • وزير التعليم العالي يبحث مع السفير الفرنسي سبل التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي
  • وزير التعليم العالي يبحث مع سفير فرنسا سبل تعزيز التعاون ‏